الأربعاء، يونيو 06، 2012

الساقط ينزل التحرير !



لا ادري لماذا لا يحترم السادة مرشحي رئاسة الجمهورية الذين سقطوا في المرحلة الأولي أنفسهم،ويحترموا نتائج الإنتخابات وإرادة الشعب ويكفوا عن الإستخفاف بهذا الشعب المسكين الذي يتحدثون بإسمه رغما عن أنفه، ويمارسون عليه الإبتزاز السياسي الرخيص ويبحثون عن مكاسب سياسية بديلا عن فشلهم الإنتخابي،ويجبروننا على تنفيذ رغباتهم وأهوائهم الخاصة غصبا عن أعينا بمنطق فيها لاأخفيها،وهل هؤلاء الذين يسيؤون للشارع المصري وينصبون أنفسهم أولياء علينا وكأننا شعب فاقد الأهلية لا يعي مصلحته، يستحقون حقا بتصرفاتهم الصبيانية رئاسة دولة بحجم وثقل مصر؟.

يعترضون على النتائج لإنها لم تأت بهم،وإلا كانت نزيهه فعلا إذا لم يرسبوا وكان لأحدهم نصيبا في الإعادة،وعليه أتفقوا جميعا بعد أن فشلوا أن يشكلوا مجلس رئاسي مدني متجاهلين إننا بالفعل نقترب من إختيار رئيسا لمصر، وتشكيل مجلس رئاسي مدني هو أمرغير قابل للتطبيق العملي،فما هو الأختصاص و النص الدستوري الذين يستندون اليه ؟

يريدون العوده بنا إلى الخلف لا شيء إلا لإنهم لم يكن لهم نصيبا في التورته،فلم يهتموا بإنهيار الإقتصاد وهروب المستثمرين،و10 مليون مصري يعملون بالسياحه بينهم من فقد وظيفته أو على وشك،أو تدني دخله أو أنهارت شركته،ولا يعبئون بالفقراء الذين يعملون باليومية وضاق بهم الحال أكثر من قبل.

عندما اسقطت ثورة 25 يناير نظام مبارك نادي الجميع بالديمقراطية،وعندما بدأنا أولى خطواتنا اليها،بدأ من طالب بها بوضع العراقيل حتى لانصل اليها،وليته وضع لنا عراقيلا مقنعة قابلة للنقاش لربما نحن فعلا نسير في الطريق الخطأ،ولكنهم وللأسف أستخدموا معنا وسائل لإستعراض القوة والعضلات والتهديد بالفوضي كمن يتشاجرون في العشوائيات والأحياء الشعبيه بالسنج والمطاوي وهم يصيحون بأعلي أصواتهم ياحارة يلي مافكيش راجل.

وفي ظل شحن الشباب الثائر المتحمس للثورة وللتغيير والذي يصدقهم ويثق بهم،فخرج معهم ليطالب بحقه،نجد الإجتماعات بين هؤلاء القادة في رحلات مكوكية هنا وهناك من اجل نيل المكاسب وقبض ثمن فاتورة النضال،ومن عجائب القدر حقا أن نجد الناصري يغازل شباب الأخوان المسلمين قائلا إنني أحبكم جميعا لقد كنت مدافعا عن الإخوان عندما كانوا مضطهدين في النظام السابق،وإنه لولاهم ماكان دخل بحزبة إلى مجلس الشعب، ياترى وماهو رأية في علاقة جمال عبد الناصر والأخوان ولماذا لم يعتذر عما فعله بهم جمال عبد الناصر ،وهل نسي الناصري مافعله الأخوان وباع دم جمال عبد الناصر؟

ثم نجد المرشح المنشق عن جماعة الأخوان يغازل كل التيارات ويخرج علينا بتصريحات ناريه وكأنه ضمن كرسي الرئاسه وللأسف لم ينجح هو الأخر رغم أن كثير من المنتمين إلى التيارات الليبرالية منحوه اصواتهم ولا أدري كيف يحدث هذا مع إختلاف الأيدولويجات ؟.

و مرشح آخر يشكك في نزاهة الإنتخابات ويتظاهر محمولا على الأعناق في التحرير والحقيقة أنه نجح في إدخال الشك في نفسي وإلا كيف فاز هو بهذا الكم من الأصوات 134056؟

خلخلة الدولة من الداخل هدم الجيش هدم القضاء ومن قبلهما هدم الشرطه هو إستمرار لمخطط إسقاط مصر ، البطولة ليست في شحن الشباب وجعلهم يحتشدون في الشوارع والميادين لإستعراض القوة ،ولكن أن تقولوا الكلمة المسؤوله وأن تراعوا مصالح الناس وفقراء مصر وأتقوا الله في هذا البلد ونحوا مأربكم الشخصية جانبا ،أنقذوا وطنكم وأحرصوا على تحقيق أهداف الثورة ولا تدفعوا بها للإنحراف عن مسارها الأساسي.

يامن تشيعون الفوضى في مصر لماذا لم تحرصوا عليها منذ البداية وطغت عليكم جميعا مشاعر الأنانية وشهوة السلطة والوصول الى الكرسي،ولماذا لم تتوحدوا جميعا خلف مرشح رئاسي واحد بدلا من تفيت الأصوات؟،والآن بعد أن رسبتم بالثلاثة تريدون التحالف لعمل مجلس رئاسي مدني ،باليلدي كده ده اسمه رمي جتت

بالله عليكم هل تريدون حقا مصلحة مصر وشعبها أم مصلحة أنفسكم وأغراضكم الشخصية؟


المقال منشور في جريدة مصر 11 الإلكترونية

هناك تعليقان (2):

أحــوال الهـوي يقول...

انها لعبة المقايضة للابتزاز يغازلوا الناجح باصوات مؤيديهم مقابل مكتسبات شخصية و هم لا يعلمون انهم حصلوا علي اصوات من اراد الهروب من فخ الاخوان و شراك النظام القديم اي لا يقايضون بما لا يمتلكون
حتي رجعنا الي المربع الاول اما الفخ او الشراك و احلي ما فيهم مر
مقال في منهي الاهمية و اعلم مدي سعة معرفتك و رجاحةمنطقك


تحياتي

يا مراكبي يقول...

لا أثق في أي منهم أنه يحب مصر فعلاً

فحب مصر لابد أن يتبعه الإيثار والزهد في المنصب، ولو أن ثلاثتهم يحبون مصر بالفعل، لكانوا توحدوا خلف أحدهم دون أية أمراض نفسية