الخميس، يناير 12، 2017

الرجل الطشت


ظهر لها فجأة خلال صندوق الرسائل الخاصة في الفيس بوك، ليذكرها بحبها الأول الذي فقدته بإرادتها وتخلت عنه عندما التحقت بالجامعة، وقتها لم تشعر بضيق أو تأنيب للضمير،خاصة إن ماكان بينهما هو حب المراهقة الذي لم يتجاوز رسالة خطية يبث فيها شوقه وهيامه ورغبته في الإرتباط بها، وإختلاس بعض النظرات المسروقة من خلف زجاج النافذة.
قذفت بالذاكرة إلى أكثر 40 عاما مضت،أيام المدرسة ومرحلة المراهقة،ومشاعرها البكر التي إتجهت لإبن الجيران لتذوق حلاوة الحب،ذلك الفتى المتفوق في دراسته والذي إلتحق بكلية الفنية العسكرية،والذي كانت تنتظره بلهفة يوم الخميس من كل إسبوع،لتراه مرتديا بذلته العسكرية التي زادته في عينيها وسامة وجمالا.
مرت سنوات طويلة بينهما بدأت في المرحلة الإعدادية وإنتهت عندما حصلت هي على الثانوية العامة وإنتقلت مع أسرتها إلى حي آخر غير الذي يقطنه الحبيب.
وفي الجامعة تعرفت على عوالم مختلفة فلم يعد يروق لها هذا الحبيب الذي يذكرها بأفلام السينما الصامته، وقررت أن تتحرر من هذا الحب البارد، حتى وبعد أن آتت والدته لطلب يدها،فقد قررت إن هذا الشاب الذي غمرها بصقيع مشاعرة والذي لم يسع يوما لمقابلتها أوللحديث معها مباشرة لايصلح لها .
وظن الحبيب الأول والذي أصبح ضابطا مهندسا فيما بعد، أن فتاته تنتظرة وسيتزوج بها بعد تخرجها من الجامعة وإن حبه الصامت الذي لم يتطور بعد كاف للإحتفاظ بها سنوات طويلة.
نسيته وتزوجت بعد قصة حب عاشتها أثناء دراستها الجامعية،وطارت مع زوجها إلى إحدى الدول الخليجية وطالت غربتها،ثم عادت بعد أن أغوت إمرأة آخرى زوجها،فشعرت بصدمة في حب عمرها وعشرتها معه.
ومع ظهور حبها الأول مجددا،أقنعت نفسها بإنها أخطأت عندما تخلت عنه وهجرته، وإن حياتها ربما كانت أفضل كثيرا إذا وافقت على الإرتباط به،وبدأ قلبها ينبض إشتياقا لذكريات حب الطفولة،يغلبها الحنين للحي الذي كانت تقطن فيه ولبيتها الذي ضمها وأخوانها مع أبويها،شوق عارم يجتاح كل زواياها لإستعادة سنوات بعيدة مضت.
وبدأ هو يدق باب قلبها بعنف وهو يقص عليها حكاية إعجابه بها الذي تحول إلى تعلق وعشق جعله يقف على الأبواب أكثر من مره ،ورغم إصرارها على الرفض إلا إنه لم يستطع نسيانها أبدا،وظل حبه حبيس صدره وهو يمني نفسه إنه حتما سيلتقي بها يوما.
طلب منها أن تحقق له حلمه القديم في أن تصبح زوجته،لم تفكر في الموضوع كثيرا وأعلنت موافقتها،بعد أن أقنعت نفسها أن الله أرسله لها في الوقت المناسب،وأن تواجده القادم في حياتها هو لعبة القدر الذي فرق بينهما في الماضي،بعدها أصبح الحب باهتا خافتا وتوارى ثم أختفى ولكنها أبدا لم تنسى حب المراهقة،و ها هو يشعل ثنايا القلب من جديد .
وتوالت لقاءتهما الهاتفيه،ومعها تأججت بقوة الرغبة في الإرتباط ومواصلة مشوار الحياة سويا، وتهيأت ليوم اللقاء.
حدثها بالموبيل وأخبرها إنه بالخارج ومعه أشياء كثيرة وليتها تخبر الحارس بأن يذهب ليحمل معه،وبالفعل حدث ما أراد وأمتلأ المطبخ بأكياس بدأت تفتش فيها فوجدتها أكياس من الطماطم والبرتقال والبطاطس والفراولة وعلبة تورته أخبرها إنها من أشهر المحلات فتعجبت إنها لم تسمع عن إسم هذا الحلواني من قبل.
بدأ يبثها شوقة وغرامه وهيامة ولهفتة بسنوات عمره التي مضت دونها،وكيف إنه ظل يبحث عنها في كل مكان ويحاول التلصص على أخبارها، وذهب لأخيها الأكبر أكثر من مره ولكنه شعر بالخجل أن يسأل عنها.
وتركها وعاد إلى المدينة التي يعيش فيها، وظلا على تواصل عن طريق هاتف عمله في الصباح،وشات الفيس بوك في المساء،وأخبرها إنه قادم اليها في نهاية الأسبوع لإنه يشعر بشوق كبير لها،وأبدى رغبته في أن يأكل طعام الغداء من يد حبيبته وزوجته المستقبلية.
وقبل اليوم الموعود أتفقت مع سيدة تطهو الطعام،وطلبت منها أنواعا متعددة لسفرة تليق بزوج المستقبل،ورفضت أن تقف في المطبخ وتنفق وقتها في إعداد الطعام حتى تهيء نفسها وتتزين لإستقباله.
وآتى حاملا معه نفس زيارة الأسبوع الماضي،مزيد من الطماطم التي إمتلأ بها الفريزر،وبرتقال وفراولة،وموز وبطاطس،ولكنه لم يأت بتورته تلك المرة.
طرق الدليفري الباب ومنحته المال الذي طلبة ولكنه أخبرها إن ليس لديه فكة لبقية المبلغ، فسألت الزوج المستقبلي عن المبلغ،فأخبرها إنه لايملك الا 200 جنية مجمدة.
وأكل الحبيب الأول حتى الثماله،وذهب بعد أن أتفقا على يوم الزواج،وتواصلا ثانية عن طريق هاتف العمل وشات الفيس بوك.
ثم آتي مرة ثالثة،وكان اليوم التالي لذكرى عيد ميلادها، وفي هذا اليوم لم يأت لها بهدية خاصة، ولا تورته،ولكنه آتي بالطماطم التي ضاقت بها الثلاجة،فأخبرته إنها ليست بحاجه إلى هذا الكم من الطماطم والفراوله، فأخبرها إنه يمكن أن يقوم بطهيها ويحول الفراولة إلأى مربي، والطماطم إلى صلصة،فأحضرت له طشتا ليسع هذا الكم من الطماطم والتي كان سعرها في هذا الوقت جنيها ونصف.
ولا تدري لماذا شعرت بأن هناك علاقة قوية بينه وبين الطشت الذي وضعت فيه الفراوله الذي وقف لطهيها وتعبئتها في أواني زجاجية، ورغم ذلك منحتها وكل ما احضره من خضروات للبواب.
ثم بدأت تنفر منه،كيف لرجل إقترب من سن الستين يتواصل معها كالمراهقين، وبطريقة لا تكلفه أية أموال فهاتف العمل مجاني والشات مجاني،وبدأت تضعه في إختبارات بعد أن شكت في سلوكه ، فأكتشفت إنه بخيل لدرجة قاتله،وإنه الجنية يخرج من جيبة بخطة خمسية،وإنه لا يفقه في الذوق ولا البروتوكول،وإنه يرغب في العيش على حسابها، فلديها بيت وعندها دخل مادي لابأس به،ولكنها صبرت لعل مخاوفها تكون خاطئة.
ومرة أخرى أتي اليها وعندما قررا الخروج طالبها بأن يخرجا سويا بسيارتها وتحجج بإن سيارته آتت من مشوار بعيد، ولابد أن ترتاح، والحقيقة التي فهمتها فيما بعد إنه يرغب في توفير ثمن البنزين ويحافظ على سيارته من الإستهلاك.
أراد أن يعيش عالة عليها، فأبتعدت عنه بهدوء،ولكنه حاول إعادتها إليه وتحدث مع صديقتها والتي أخبرتها بكل مادار صراحة،وقالت إنه قال عنها إنها أصبحت مادية،وإنها آتت بأموالها من الخليج ولا تعرف كيف يتعب الناس في مصر حتى يكونون أنفسهم ويكون لديهم المال.
فواجهته بم قال،وأخبرته إنه ليس بخيلا فقط ولكنه ينظر اليها بعين القر والحسد وإن ما أتت به من الخليج كان بتعب وكفاح ومرارة غربة وإغتراب ومشاحنات يومية بين زملاء من جنسيات متعددة يكيلون لبعض المقالب وإختلاق الأكاذيب من أجل إنهاء الخدمات من العمل.
ورغم إنكاره لكنها شعرت بالنفور تجاهه،فهو يمتلك أرض زراعيه ويبني لأولادة عمارة مكونة من 4 أدوار بإسم زوجته، ولديه معاش من عمله السابق وراتب من عمله الحالي،وجميع أولاده تخرجوا من الجامعات ويعملون ولديهم رواتب،فلم يعد لدية أي التزمات مادية.
تحدث معها محاولا الإيقاع بينها وبين صديقتها، فقالت له من حقي كزوجة أن تنفق علي،فأنا أرفض أن يعيش زوجي عالة علي،وكانت تضحك وهي تخبره إنها كرهت الطماطم التي أمطرها بها،فقاطعها قائلا(ما أنا جبت لك تورته قبل كده).
قالت له إذا كنت من الطراز القديم للرجال،كان عليك أن تحضر لي الفراخ والبط واللحمة لأملأ بيهم الفريزر بدلا من الطماطم.
ولا أعلم كيف لرجل في سنك يتواصل معي من خلال هاتف العمل والشات المجاني ،خوفا من إنفاق جنية واحد يزيد على ميزانيتك المدروسة بدقة.
طالبها بالصبر قليلا حتى ينتهي من بناء الدور الربع في عمارته وعندها ستتحسن الأحوال.
قامت بعمل بلوك له على الفيس بوك وعلى الواتس اب وجميع وسائل الإتصال المجانية، وكلما تذكرته شاهدته أمامها كطشت يمتلأ بالطماطم،و شعرت بالغثيان من هذا المقلب الذي نجاها الله منه من قبل.
بقلم إيمان قنديل
منشورة في موقع مصر 11

الخميس، يناير 05، 2017

إمرأة عاشقة


لا تعرف كيف تجول حبه في جسدها أول مرة، وهي المرأة العنيدة التي لاتلين ،لتخلع ثيابها بسهولة وتلقي بنفسها دون وعي بداخله،بل وتجبر رأسها أن تتوارى في صدره خجلا مم ستفعله .يتلمس وجهها بأنامله ،يرفع رأسها قليلا  يطوف على وجهها بنظرات حانية  يتحسس صدرها برفق ،تهم تقبله ،فيقذف بلسانه داخل فمها لينتشي من خمر يسكبه، ويتحول في تلك اللحظة  إلى إيروس الإغريقي في حضن عشتار البابلية.ويتناوب فمه على شفتاها فتنصاع منتشية لأوامرة.ورغم السخونة التي أشتعلت  في دمها فخدرتها، وأحدثت بها سعادة غير مكتملة،  إلا إنها حاولت مقاومته وتمنيت أن تفر منه هاربة وتعود لإدراجها سالمة، ولكنها  تيقنت إن في الإستسلام هدوء لرغبات يؤججها عطر جسدة الممزوج بطعم الإشتهاء.لمسات حانية تثير الحنين وتلهب المشاعر،ولمسات أخرى مؤلمة موجعة أحيانا بلذة لم تعرفها ولم تعتد عليها من قبل،يتلاعبون  سويا  بجسدها الذي فقد إتزانه وهويته .وتأكدت أن الإستسلام هو الحل الأفضل من الإقتتال مع رغبات الجسد المهزوم الذي خارت قواه وأنهارت مقاومته وسقطت مناعته.ويهتز بها السرير ليعزف معهما سيمفونية مرتبكة يحاول فيها المايسترو إكتشاف اللحن وإعادة بعض مقاطعه التي أعجبتة أو ربما لاتروق له فيحاول كتابتها من جديد بمهارة أنامله.ياله من ملحن ماهر إستطاع أن يوظف جميع الجمل اللحنية في إنشودة عشق ظنت إنها منفردة لكنها تكررت مرارا فيم بعد.توتر،إرتجال،تماسك،همس، جنون ،إهتزازات عنيفة،ودقات قلب أعنف ، طبول، صغب وهدوء،إرتيحاح وإرتخاء ،سكون ثم رحيل.لم تكن ترغب في تكرار ما حدث وقررت في داخلها ألا تستجب ثانية مهما كانت المحاولات،ولكنها لا تدري كيف تتحول معه إلى كائن يزهد المعارضة،يعشق الخنوع والإستسلام.ورغم المقاومة الشرسة التي تفتعلتها دائما لتقاوم نفسها إلا إنها كانت تصحو من دوامتها لتجد نفسها بين يديه ليفعل بها مايشاء.تيقنت إنها أحببته حقا وباتت أمامه مسلوبة الإرادة.نعم عشقته ولم تعد أشعر بالخجل بل كانت تصارحة برغبتها الملحة وأشواقها المتأججة في أن تهدأ أوصالها معه،وأصبحت تستمتع بقوة.فلم تعد تحت السيطره، وأصبحت كالفرس الذي فلت زمامه ووصل صهيله لعنان السماء.لم يعد يهمها أن يستمع الآخرون لتأوهاتها  المتواصلة،بل تتقد جمرا  إذا هاتفتها نفسها بأن تهدأ قليلا فخلف الجدران من يتلصص لمتابعتها،فتزداد رغبتها المحمومة في أن يعرف الجميع إنها إمرأة قتلها الهوى،و تخضع لجلسة هنيئة من الإمتاع والإستمتاع.يالها من رغبة فاجرة أفقدتها صوابها،وياله من عشق مجنون تماديا  ليخلعا عنها ثوب الحياء وليجعلاها لاترى في الكون رجلا مثله.رجل يتلاعب بها حسب مزاجيتة وأهوائه وأنوائة،رجل يمارس عليها في اليوم الواحد فصولة الأربعة.في الصباح وردة ندية تنتظر الجمر بالماء يسقيها،حضورها خيال وغيابها دلال.ثم إسطورة فينيقية عشتروت ربة الحب والخصب والجمال.و هزة أرضية.بركان متواصلأو شلال لا يهدأ ..أحاسيس ومشاعر وحب معجون بالإشتهاء وإستمتاع دائم ومتعه متواصلة ورغبة محمومة لا تهدأ وسكون يعقبة إشتعالوإشتعال تعقبة رغبة مجنونه ثائرة .آنين لبؤة تهتاج شوقا وتتأوه إحتياجا لأسدها الذي إعتاد أن يروضها لترضخ له شبقة.

ثم.........تركها ورحل.....ويوم اللقاء لم يأت بعد

إيمان قنديل 

منشورة في جريدة مصر 11


الثلاثاء، نوفمبر 08، 2016

أنا من جيل النكسة ونصر أكتوبر العظيم

انا من الجيل اللي عاش النكسة ونصر اكتوبر العظيم
احنا الجيل اللي عاش معاناه حقيقية موش شوية فرافير
احنا الجيل اللي اكل الفول بسوسه

والرز بدوده
واللحمه والفراخ والسمك موجودين بالكتير يومين او اربع ايام أول أسبوعين في الشهر،

وباقي الشهر بصارة وبتنجان مقلي وكشري وبطاطس متحمره مع رز

واكلنا بزيت استغفر الله العظيم ريحته تزكم اﻷنوف
وعلشان ينضف شويه كانت اﻷمهات تحمر فيه شوية بطاطس علشان تاخد زفارته ووساخته
وكنا برضو بناكل البطاطس ماتترماش
احنا الجيل اللي اكلنا حاجه كده مخشبه لاهي بني ولاسودا وبيقولوا عليها حلاوه طحينية
احنا الجيل اللي امهاتنا كانوا بيعلموهم في الراديو ازاي يعملوا الصابون في البيت علشان نواجه ازمات عدم وجود صابون

أحنا الجيل اللي وقف في طابور الجمعيه وطابور العيش
احنا الجيل اللي كانوا يجيبوا له جزمه واحده للمدرسه وللعيد
واحنا الجيل اللي كانت هدوم العيد الكبير هي نفس هدوم العيد الصغير
احنا الجيل اللي لبس كاوتش باتا في حصة اﻷلعاب
واحنا الجيل اللي شفنا المجاري طافحه في كل مكان
واحنا الجيل اللي كان عنده في البيت جثه هامده سوداء اسمها التليفون
احنا الجيل اللي شفنا أهالي مدن القناة مهجرين وبيبكوا على مدنهم وبيوتهم
أحنا الجيل اللي لما كنا نسمع صفارات اﻹنذار نجري نطفي النور ونقول غاره
أحنا الجيل اللي سمع الطيارات وهي بتضرب عندنا في العمق بالقنابل
واحنا الجيل اللي كانوا بيحذروه انه ماياخدش لعبة او قلم من اﻷرض ﻹنها شراك خداعيه بيرميها اليهود من الطيارات علشان تنفجر فينا
أحنا الجيل اللي شاف قرايبه من جرحى الحروب في المستشفيات اللي فقد بصره او ايديه او رجليه او اتحرق بالنابلم
احنا الجيل اللي كان كل بيت فيه ليه فيه أسير أو شهيد راح في الحرب
احنا الجيل اللي دهن قزاز الشبابيك أزرق علشان مايبنش اي نور للبيوت وقت الغارات ونبقى اهداف سهلة للقصف
واحنا الجيل اللي خلوا كل بيت يبني قدام باب المدخل ساتر من الطوب ومن الرمل علشان الحرب
احنا الجيل اللي امهاتنا بعد الحربين رفضوا يعملوا اي مظاهر احتفاليه لرمضان والعيد مافيش فوانيس مافيش كنافه مافيش كحك العيد مافيش هدوم جديده للعيد
أحنا الجيل اللي اتربى على أغاني عبد الحليم حافظ وأشعار صلاح جاهين
أحنا الجيل اللي كان راضي بعيشته وراضي بفقره علشان ميزانية الدوله كلها بتروح للجيش وكنا كلنا عايزين جيشنا يحارب وينتصر ويرجع لنا سينا
علشان كده احنا جيل محترم وعارفين قيمة جيشنا
وبنحب مصر ونستحمل ناكل رغيف عيش حاف علشان مصر
وقت المحن موش حانقول الا أياكم تقتربوا من الوطن
وحصاركم اﻹقتصادي لمصر لن يفلح
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
اللهم من أراد بمصر شرا أخسف به اﻷرض
اللهم عليك بهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك إنهم لايعجزونك
إيمان قنديل 

الخميس، أكتوبر 27، 2016

تلاجة مية ياجيل باسكن روبنز والنوتيلا


 أخبار اليوم 24 ابريل 1963م
أيوه تلاجاتنا زمان مكنش فيها الا الميه.. ياجيل كنتاكي وبيتزا هت وتكا والدليفري.. يابتوع شيكولاته جالكسي وأيس كريم باسكن روبنز يابتوع النوتيلا والبسكويت للوكر ونس كافيه الجولد.
مشكله السيسي بيتكلم مع جيل ماشفش ازمات حروب
وبياكل لحمه وفراخ وسمك طول الأسبوع..
احنا كنا بناكل الحاجات دي يوم واحد في الأسبوع
ويدوب كانت على قد الأكله ،والأمهات كانت بتطبخ كل يوم مافيش حاجه بتفضل لتاني يوم.
يعني مافيش زياده علشان نحشرة في الفريزر والديب فريزر زي دلوقتي.
الجبنه كنا بنجيبها يدوب على القد
في النهايه مكنش
عندنا الترف الإستهلاكي ده كله؟
بس للأمانه كان مع الميه كان ابويا الله يرحمه بيحط في التلاجه علبه مربي كبيره كانت زي علب السمن من الصفيح..فلازم بعد ماتتفتح تتحط في التلاجه..وكان بيحط برطمان كبير قد التهمه إزاز مليان عسل اسود..كانت امي الله يرحمها بتشتريه من راجل صعيدي بيعدي ببلاص في الشارع..
كنا بناكل يوم بيوم..ما بنعبيش التلاجه لحد ماتتفجر زي دلوقتي..علشان ببساطه مكنش فيه علشان يبقى فيها حاجه غير الميه.
وروحوا أسألوا والديكم الله يرحم والديكم كانت تلاجاتهم فيها أيه؟؟ إذا كان عندهم تلاجات اصلا
على فكره التلاجه الأيديال زمان في اواخر السبعينات لم ابتدينا نحط فيها شوية حاجات غير الميه.
كانت من المقدسات في البيت...وياويلك ياسواد ليلك لو رحت تفتحها وطولت دقيقه كده وانت بتتفحص محتوياتها علشان تلهف لك حته بطيخ..او جوفيايه..او حته عنقود عنب..
حتلاقي صوت امك او ابوك بيزعق بأعلى صوته اقفلوا التلاجه لحسن حاتبوظ.

وبالمناسبه كانت التلاجه دي ايديال بيضا ..والبوتجاز ابيض ب 2 عيون وعين صغيره في النص .وغساله كراكه  صوتها دايب لأخر الشارع بيضا برضه.
وكان كل ده إنتاج المصانع الحربيه..حاجات عاشت في بيوتنا لحد ما بعد أصحاب البيوت نفسهم ماتوا..وعمرها ماتعبت وقالت آه..الجيش كان بيعمل لنا تلاجات يامنى.


تلاجة مية ياجيل الباسكن روبنز والنوتيلا


 أخبار اليوم 24 ابريل 1963م
أيوه تلاجاتنا زمان مكنش فيها الا الميه.. ياجيل كنتاكي وبيتزا هت وتكا والدليفري.. يابتوع شيكولاته جالكسي وأيس كريم باسكن روبنز يابتوع النوتيلا والبسكويت للوكر ونس كافيه الجولد.
مشكله السيسي بيتكلم مع جيل ماشفش ازمات حروب
وبياكل لحمه وفراخ وسمك طول الأسبوع..
احنا كنا بناكل الحاجات دي يوم واحد في الأسبوع
ويدوب كانت على قد الأكله ،والأمهات كانت بتطبخ كل يوم مافيش حاجه بتفضل لتاني يوم.
يعني مافيش زياده علشان نحشرة في الفريزر والديب فريزر زي دلوقتي.
الجبنه كنا بنجيبها يدوب على القد
في النهايه مكنش
عندنا الترف الإستهلاكي ده كله؟
بس للأمانه كان مع الميه كان ابويا الله يرحمه بيحط في التلاجه علبه مربي كبيره كانت زي علب السمن من الصفيح..فلازم بعد ماتتفتح تتحط في التلاجه..وكان بيحط برطمان كبير قد التهمه إزاز مليان عسل اسود..كانت امي الله يرحمها بتشتريه من راجل صعيدي بيعدي ببلاص في الشارع..
كنا بناكل يوم بيوم..ما بنعبيش التلاجه لحد ماتتفجر زي دلوقتي..علشان ببساطه مكنش فيه علشان يبقى فيها حاجه غير الميه.
وروحوا أسألوا والديكم الله يرحم والديكم كانت تلاجاتهم فيها أيه؟؟ إذا كان عندهم تلاجات اصلا
على فكره التلاجه الأيديال زمان في اواخر السبعينات لم ابتدينا نحط فيها شوية حاجات غير الميه.
كانت من المقدسات في البيت...وياويلك ياسواد ليلك لو رحت تفتحها وطولت دقيقه كده وانت بتتفحص محتوياتها علشان تلهف لك حته بطيخ..او جوفيايه..او حته عنقود عنب..
حتلاقي صوت امك او ابوك بيزعق بأعلى صوته اقفلوا التلاجه لحسن حاتبوظ.

وبالمناسبه كانت التلاجه دي ايديال بيضا ..والبوتجاز ابيض ب 2 عيون وعين صغيره في النص .وغساله كراكه  صوتها دايب لأخر الشارع بيضا برضه.
وكان كل ده إنتاج المصانع الحربيه..حاجات عاشت في بيوتنا لحد ما بعد أصحاب البيوت نفسهم ماتوا..وعمرها ماتعبت وقالت آه..الجيش كان بيعمل لنا تلاجات يامنى.


الأربعاء، يوليو 16، 2014

أوقفوا إعلان معهد الأورام

كثيرا أسأل نفسي هل يرى مدير معهد الأورام الإعلانات العبقرية التي تدعونا للتبرع لإناس يقولون لنا أن الموت ينتظرهم في كل لحظة،أم إنه مشغول  ببزنسس خاص  به بعيدا عن عملة الأساسي ودوره كطبيب مسؤول ومديرا لمعهد الأورام؟؟
وأتعجب حقيقة من برامج التوك شوا والتي لم تتناول أحدها هذا الإعلان بالنقد والمطالبة بوقفه لإنه ضد الإنسانية، ويساهم بشكل كبير في إنهيار مناعه مريض السرطان والقضاء عليه ،ورغم تعجبي هذا فأنا أعلم جيدا أن تلك الإعلانات تدر الملايين على تلك القنوات الفضائية التي يعمل بها جهابذة الصحافة والإعلام،الذين يتشدقون بإنهم يستعرضون الحقيقة ويتربصون بالفساد ويهمهم أولا وآخيرا المواطن المصري المطحون.
فطالما أن مرتبه في تزايد والسبوبه ماشية،فلا يهم  فليذهب مريض السرطان هو وأهله إلى الجحيم ،بل إذا لزم الأمر يساهم هو الآخر في القضاء عليه وقتلة لإنه لن بجروء في إنتقاد إعلان يزود محطته بالمال الذي يقبض منه في آخر الشهر 
وللأسف لم أقرأ مقالا أو تحقيقا  واحدا في جريدة يتناول هذا الإعلان، وكأن الإعلام كله يعمل سويا لمحاربة مريض السرطان وليس القضاء على المرض نفسه.


#‏اوقفو_اعلان_معهد_الاورام
هي صفحة على الفيسبوك تطالب بوقف إعلانات التبرع لمعهد الأورام  المحبطة ، والتي لا أعرف حقيقة  من هو العبقري الذي أفتى بأفكار تلك الإعلانات ومحتواها، وكيف وافق عليها مدير المعهد وأطبائه، اليست النفسية وإرتفاع المناعة من أهم العوامل التي تساعد في شفاء مريض السرطان؟ 
للأسف إعلانات المعهد جميعا بإستثناء الإعلان الذي تقدمه الفنانه يسرا، إعلانات محبطه تذكر المريض دائما بأن الموت في إنتظارة ،وأنهم بالرغم من ذلك يقومون بالشحاته عليه.
أهم ماجاء في تلك الصفحة  وأنقله اليكم هذا الموضوع ، شخص ما كتب مؤكدا أن والدته المصابة بالمرض اللعين كانت تشاهد إعلان عم محمد في رمضان الماضي وتحديدا وقت الإفطار،عم محمد وهو ممثل كومبارس وليس مريضا حقيقيا يحاول جاهدا إدخار كل جنية يكسبة جتى يترك بعض المال لأولاده بعد موته.
فكانت الأم تمتنع عن الطعام وتترك عائلتها وتنسحب بعد أن تحسبن وتدعي على الغبي الذي أتحفنا بهذا الإعلان القاتل ،و رغم علامات الحزن والضيق والدموع التي تملأ وجهها إلا أنها كانت تحاول ألا تكون مصدرا للضيق وألألم للأسرة،وأعتقد أن هذا حال جميع مرضى السرطان الذين يشاهدون هذا الإعلان الذي يحاصرهم في جميع القنوات الفضائية.
ويطالب كتاب تلك الصفحة بوقف إعلانات معهد الأورام المحبطة ومحاسبة صناعها ومن وافق على بثها،لإنها إعلانات ضد الإنسانية.

وفي هذا العام جادت قريحة الإبداع عند أصحاب إعلانات معهد الأورام والتي أعتقد أن مدير المعهد لا يشاهدها لإنه ربما مشغول بجلسات الكيماوي في عيادته الخاصة لإنه لو كان شاهدها لعرف أنه أجرم في حق مرضى المعهد المسؤول عنه ،وأنه يساهم بشكل أو بآخر بالقضاء عليهم وعلى معنوياتهم وقتلهم متعمدا 
إعلان هذا العام  الذي يفتك بمريض السرطان يقول السرطان يعني الموت ، فلماذا نتبرع إذن لإناس الموت هو قدرهم المحتوم؟ الا يعرف مدير المعهد أن هناك إعلانات أخرى مبشرة بالخير وتعطي أمل في الشفاء بإستعراض نتائج حقيقية للنجاة من هذا المرض اللعين فتعطي المريض أمل وتمنح عائلته قدرا من الطمأنينة 
فإذا كان لم يشاهد تلك الإعلانات قبل بثها فتلك مصيبة كبرى، وإذا شاهدها ووافق عليها فتلك هي الطامة الكبري،فهو حقا لايعرف شيئا عن الطب وكيف أن إرتفاع نفسيات ومعنويات ومناعة مريض السرطان يساهم بشكل كبير في نجاح العلاج، وبدورى أرجوه أن يترك منصبة لطبيب آخر يفهم ويعي قضيته مع هذا المرض مثل القائمين على مستشفي سرطان الأطفال 
محاربة السرطان تحدي وعمل إنساني ووطني لا يقدر عليه سوى الأطباء المحبين للوطن والذين يفهمون جيدا معنى التحدي ومحاولة تحقيق نتائح شفاء مبهره وتسجيل مزيد من الإنجازات.
وأخيرا اقول 

قال صلى الله عليه وسلم: (( اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ))
قال صلى الله عليه وسلم: (( إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها درجات ))
وقال: (( والكلمة الطيبة صدقة))
وقال: (( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ))

الخميس، مايو 29، 2014

محمود


محمود
الشاب الوسيم ذو القوام الرياضي،الذي عرفته لاعبا لكرة السلة في نادي الزمالك وطاليا في كلية الآداب جامعة القاهرة،وجمعتني به قصة حب جميلة وسريعة توجناها بالزواج .
محمود
الزوج الذي اخترت أن أعيش معه قصة كفاح ممتعة أمتدت لسنوات طويلة في غربة إخترناها بمحض إرادتنا، تعد بحلوها ومرها أجمل سنوات عمري على الإطلاق.
وهوالأخ والصديق الذي  طالما خبأت رأسي داخل حضنه وأنا أبوح له بمخاوفي، فيستمع بصبر لجميع حكاياتي ،ويتحمل تفاهاتي وسخافاتي ويمد لي يده الحانية ليطمأنني بكلماته البسيطه التي أستنير بها في كل مشاكل عملي وحياتي .
محمود
هو رجلي الذي لم يكن يظهر لي عواطفه بالشكل الذي تمنيته،فوصمته بالبرود وأعلنت عليه تذمري من حين إلى آخر،ولكنني عندما مررت بمحنة مرضية كبيره،تيقنت إنني زوجة لأجمل عاشق حين أمتلأت عيونه بالدموع خوفا أن يفقدني.
ووجدته المحب الحنون الذي كان يصطحبني دون ملل أو يأس  لجلسات العلاج الصعبة،ويقويني ويشد من أذري ويطمأنني بإنني سأنجو وسيطول عمري لأرى أولاد أحفادي.
محمود
الأب الحنون الذي لم يتقن  يوما كيفيه التعبير عن حبه وأهتمامه بأولاده،لكنه سرعان مايتحول إلى نمر شرس مفترس عندما يشعر بأن هناك خطر ما  يكاد يقترب منهم ،فأحبه أولاده ببساطته وحبه للحياة وأصبح هو الأقرب لهم كصديق يتحدثون معه دون خوف وبمنتهى الحرية.
محمود
 سيمفونية التفاؤل والمرح وخفة الدم وحب الحياة والطيبة والتواضع والتسامح .
كما عاش حياته بهدوء رحل ايضا في هذا اليوم من العام الماضي بهدوء فجأة دون سابق إنذار.
مر عام أصبح  فيه بيتنا موحشا،وتوقفت ساعات حياتي عن التقدم للأمام ،فلم أعد أراه بجانبي ولم نعد نتحدث سويا أو نخرج ونسافر سويا ،وفقدت أبتسامته الجميلة وقفشاته اللاذعة وضحكاته المتوالية وهو يسخر من كل شيء حولنا.
لم يتبق منه سوى بعض الملابس التي اذهب لأشتم رائحته فيها وأبكي وأنا أستعيد الذكريات،وأندم على كل يوم مر في حياتي دون أستمتع به معه.
نعم رحل عن عالمنا إلى مكان أفضل أختاره له الله سبحانه وتعالى،ومنعني القدر أن أراه سنوات عمري الباقيه ،وأنكسر قلبي بفراقه،لكنه الذكريات الجميلة التي ستبقى بداخلي خالدا في قلبي وعقلي حتى القاه.

وياقبر أنس وحشته ،ويا أرض ابسطي ثراك على روحه التي مزقت قلبي برحيلها،ويارب أغفر لحبيبي وشريك عمري وأجعل مثواه الجنة من غير سابقة حساب ولا عذاب.


إيمان قنديل 

منشور في

الاثنين، أبريل 22، 2013

حروب مذهبية وأراب أيدول كردية



هل ما يحدث فى سوريا ثورة شعبية ام حرب مذهبية ؟، واذا كانت ثورة لماذا يذهب شبابنا للمشاركة فيها، وهل عندما أسقط الشعب المصرى نظام مبارك استعان بشباب من بلد اخر؟
 السيدة لبنى رضوان أمين المرأة عن الحزب الناصري بمحافظة بني سويف لها أبن وحيد يدعى "محمد حسين " يبلغ من العمر 21 عاما وطالب بكلية التجارة سافر إلى سوريا بطريقة غير شرعية منذ 20 يوما للجهاد ضد نظام بشار الأسد.

وجهت الأم  رسالة إلى الرئيس مرسى قائلة:" كيف ترسل الشباب إلى سوريا لمحاربة الشيعة وتقول للشيعة وإيران أهلا بكم في مصر؟.".

وتابعت مضيفة انه أخر اتصال حدث بيني وبين ابني منذ أربعة أيام ولم يحدث اى اتصال بعدها ولاننى ابكي عند حديثه في التليفون قطعوا عنى الاتصال به، وعندما طلبت منه الرجوع قال لي " لو قولتى الكلام ده تانى مش هكلمك".

ووجهت "لبنى " نداء إلى الرئيس محمد مرسى بأن يصدر قرارا بمنع الجهاد فى سوريا أسوة بملك السعودية حتى نحافظ على شباب مصر قائلة : "مين هيبنى مصر بتقضوا على شبابنا فى الداخل والخارج"
. 
ووجهت كلمة للشيوخ السلفية وعلى رأسهم "مصطفى العدوى " بأن يحافظ على الشباب المصري قائلة " إذا كنتم تريدون الجهاد فاذهبوا الى سوريا للشهادة هناك بدلا من الظهور على القنوات الفضائية لدواعي الشهرة.كما وجهت كلمة إلى ابنها "محمد وهى تبكى " قائلة : ارجع عشان أمك ملهاش غيرك".


كما وجهت كلمة الى الشباب المصرى قائلة " اسال نفسك قبل ان يضحك عليك احد ويرسلك الى سوريا لماذا تؤيد امريكا الثورة هناك بالطبع لانها تريد تفكيك الجيش السورى."


 وأنا أؤيد تماما ماجاء في حديث تلك الأم الملتاعة على فلذة كبدها المغرر به،نعم الأخوان والسلفيون هم من تسببوا في الحرب الأهليه في سوريا وتدميرها وتشريد شعبها وكما ترون الأغنياء منهم ذهبوا للإقامة في دبي ومنهم من أشترى الشقق واقام المشروعات التجارية في القاهره وهكذا حال من يملك المال دائما في حالة ضياع الوطن،اما متوسطي الحال والفقراء أتجهوا إالى التسول ولجأت النساء للدعارة وأضطر الأزواج والأباء إلى قبول القوادة مهنة جديدة لهم لإعالة عائلات شردتها الحرب الأهلية من عرق أفخاذ نسائهم ،لا استطيع أن أخفي حزني وألمي لما حدث للأشقاء السوريين واقول ربما سيكون هذا مصيرنا كمصريين في الفترة القادمة لاجئين في بلاد الله إذا لم نعي جيدا حجم المؤامرة على مصر ، ولو أنتصر الإخوان والسلفيين على بشار الأسد لضاعت مصر وتمكن منها الفاشيست،وزوال حكم الفاشيست في مصر يتوقف على إنتصار بشار عليهم في سوريا،فكفوا بالله عليكم هذا اللغط والسخافات التي مازلتم تتداولونها وأنتم تتحدثون عن الثورة في سوريا أي ثورة تلك ألم تستفيقوا بعد يامصريين ؟؟!!!! وهنا أسأل لماذا حللوا الجهاد في سوريا وتركوا الجهاد الأعظم وقضيتنا الأساسيه في فلسطين ؟

إنذار أرسلته على صفحتي على الفيسبوك  لكل من تشدق بالثورة من مناضلي الكيبورد ،وأدعى كذبا بأنه من اقامها وإنه ضحى بنفسه وأستشهد من اجلها،وأتهمني التقاعس والفلول وحزب الكنبة،أياكم أن تتحدثوا ثانية وأن تنطلق من شفاهكم تلك الكلمة البغيضة المسماة بالثورة،فبعد ماحدث ومايحدث في مصر أستطيع أن أقول وضميري مطمئن أحنا أتعمل بينا ثورة


  في مداخله تليفونية مع  الإعلامية رولا خرسا  كانت هناك إمرأة تصرخ بهيستيريا حتى أعتقدت أنها ممكن أن تصاب بفتق أو إنفجار في المخ أو ربما شلل رباعي وهي تقول: ليه ما اتكلمتوش عن ان الرئيس مرسي راح السودان وجاب لنا مشاريع من هناك ،وقاعدين تلمعوا في مبارك اللي جاب لمصر السرطان والفشل الكلوي؟ ،وطبعا قعدت تتكلم عن انجازات الرئيس  مرسي الرهيبه في سفره للسودان،ثم  بدأت في التطاول على سمو الشيخ خليفه  بن زايد آل نهيان رئيس  دولة الإمارات وقالت تعالوا شوفوا الأراضي اللي واخدها في الساحل الشمالي ،طبعا طالما لوشت في الإمارات تبقى أخوانجيه،وهنا أقول لتلك السيدة إذا كانت مازالت حية ترزق بعد هذا الكم من الصراخ ونوبات الصرع المتتالية يعني فيه حد عاقل يسيب الإمارات ويقل أدبه على بلد ياما ساعدتنا وياما وقفت جنبنا؟ يروح للسودان(مع أحترامي للأشقاء في السودان) مقابل مصنع يديها شلاتين وحلاليب؟، وهل يمكن أن ننسى مواقف الشيخ زايد رحمة الله مع مصر،زايد الذي طلب من ابناء الإمارات أن يستثمروا أموالهم في مصر،لأن نهضة مصر نهضة للعرب كلهم،وقال أوصيت ابنائي بأن يكونوا دأئما إلى جانب مصر وهذه وصيتي أكررها لهم، وقليل الأصل فقط من ينسى موقف زايد  في حرب السادس من اكتوبر 1973م وقراره الشجاع  عندما أوقف تصدير البترول  وقال مقولته الشهيرة( البترول العربي لن يكون أغلى من الدم العربي )،ولن ننسى أنه وبعد الإنتهاء من الحرب ساهمت الإمارات في إعمار مدن القناة الثلاثة والتي دمرتها إسرائيل في نكسة 67م،وفي كل مدينة من هذه المدن حي بأسم الشيخ زايد الذي ساهم ايضا في تعمير الصحراء في مشروع توشكى،وهو الذي ساعدنا بجانب العديد من المليارات بمشروع بمشروع صندوق خليفة بن زايد لدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة في مصر بهدف توفير فرص عمل للشباب المصري،و احتاج إلى عمل كتاب ضخم يضم مافعلته الإمارات لمصر دون أن يكون لها أطماع لإخضاع مصر وإذلالها والتحكم في سياستها الداخليه
وهنا أنتقل إلى وقفه إحتجاجية للقوى الثورية أمام سفارة قطر كي ترفع يدها عن مصر وعن المنطقه،عجبت لك يازمن،ورحم الله مطربنا الشعبي شفيق جلال عندما غنى
يا خسارة الحر لما تغيره الايام يصفر لونه ويبقى عبرة للايام /خسيس قال للاصيل تعالى عندنا خدام تاكل وتشرب وتبقى من جملة الخدام /ضحك الاصيل وقال عجبي عليك يا زمان حوجتني للخاين واللي مالوش امان /أنا اطلع فوق جبل عالي ياكلوني حدا وغربان ولايقولوش الاصيل عند الخسيس خدام
  


كتاب عن إنجازات  الرئيس مرسي: أول رئيس ابنه يحصل على أقل من 90% في الثانوية
=================================
يقول الكاتب في فصله الأول إن الرئيس مرسي يدخل موسوعة الأوائل من أوسع الأبواب، وذكر أكثر من عشرين سبباً من بينها
«أول رئيس مصري منتخب، أول رئيس مصري مدني
أول رئيس مصري ملتح
أول رئيس مصري موكبه لا يعطل حركة المشاة والمرور،
وأول رئيس مصري يمنع نصب الطرق الصوفية،
وأول رئيس مصري يسمح بظهور مذيعة أخبار محجبة في التليفزيون منذ 52 سنة،
وأول رئيس مصري ابنه يحصل على أقل من 90% في نتائج الثانوية العامة،
وأول رئيس عربي مدني ينقلب على العسكر،
وأول رئيس عربي تزور كلمته،
وأول رئيس عربي يرفع قضايا ضد خصومه،
وأول رئيس عربي يسلم على الضابط الذي سجنه ولا يعاقبه،
وأول رئيس عربي يصلي كل جمعة في مسجد جامع،
وأول رئيس عربي ابنه يعمل موظفا في الخارج».

وأضاف الكاتب أن «الرئيس مرسي ليس فرعونا، لكونه من أبناء جماعة الإخوان المسلمين، ومعجون بالوطنية دفع ثمنها ضد الفساد والظلم والاستبداد، كما أنه دائم الصلاة في المساجد بشكل مباشر في صلوات الجمعة، مما لاقى ترحيبا شعبيا ورفضا نخبويا».
لأأدري لماذا أعتقدت أن من الف هذا الكتاب واحد من أثنين إما جاهل وراسب إعدادية،أم أنه متأمر على الرئيس نفسه

إلى الثوار عاصري الليمون الذين  انتخبوا الرئيس مرسي  ثم أنقلبوا عليه وكانوا مثل الحرامي اللي هرب من مطاردة البوليس وأستخبي في البوكس،لو شفيق نجح حايعيد إنتاج النظام السابق وحايطلع مبارك ورموز النظام السابق من السجن///أزيكم بقى ؟؟
انا بس صعبان علي الشباب اللي زي الفل و المتحمس اللي بيعِشق مصر وحطوهم في المواجهه اتقتلوا وأصيبوا بعاهات مستديمه وراحوا ضحية لناس تاجروا بيهم ، وصعبان علي الأمهات اللي فقدوا فلذات اكبادهم
حتى الآن لم نعرف من قتل أولادنا في رفح ولا من خطف ضباط الشرطه واحتجزهم في سيناء رغم أن كل المعلومات والأدلة نشير إلى حماس الأهل والعشيرة
برواس حسين من أكراد العراق وبتغني كردي //موش عارفه يعني أيه يختاروها وتتنقل للمرحلة الأخيرة في مسابقه ((أرب أيدول)) وأرب يعني ((عرب))، وهنا أتسائل هل الأكراد عرب وهل أعتمدت اللغة الكردية كلهجة عربية مثلا ؟ أم أن وراء إختيار برواس الكردية رغبة في إذكاء روح التفرقه والتشرذم وإحياء مشروع الدولة الكردية؟لو عرفنا من يقف وراء إنتاج تلك البرامج حتما سنعرف الإجاية؟

إيمان قنديل

منشور في جريدة مصر 11  

منشور في جريدة المشهد المصري الإلكترونية

الاثنين، مارس 11، 2013

نظافة الفرش والعاهرات



)اللي وسخ الفرش ماينامش علية تاني) مثل طالما رددته جدتي لأمي ، وتورثناه نحن بنات بنات العائلة فيما بعد ، واليوم نردده أيضا علي مسامع بناتنا ولكن بطريقة كوميدية هزلية ساخرة. وجدتي امرأة ريفية تضطهد البنات وتقلل من شأنهن ، وتبالغ في إظهار الحب للأولاد وتزيد من تدليلهم، ولأنني أكبر البنات فقد وضعتني جدتي هدفا لمكائدها (اللذيذة). وترفض جدتي كل مظاهر الخلاعة والميوعة في تصرفات النساء ، فالدلال والضحك والتزين والمبالغة في الاهتمام بنظافة الجسد وتكرار تغيير الملابس الداخلية، والتزين بالمكياج والتطيب بالعطور جميعها دلائل تضم المرأة إلى قائمة العاهرات والعياذ بالله.

 فالمرأة الطاهرة الشريفة في نظر جدتي لا بد وأن تكون تماما كالرجل ، جادة في جميع مناحي الحياة ، حتي أوقات المعاشرة الزوجية ، وكما تردد دائما ( الحرة ماتدراش بها المخدة) وهذا يعني أن المرأة المحترمة يجب أن تنام في الفراش تماما كالمرتبة فلا صوت يصدر منها ولا حركة ولا تأوهات و آلا كانت كالعاهرات.
 وجدتي التي تؤمن بالمثل القائل( أكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ) أنذرت والدتي أكثر من مرة من بعض التصرفات التي أقوم بها واعتبرتها أعراضا انحرافية، وقد أدلت بدلوها في هذا الموضوع قبل ( الرأس ما تقع في إلفا س)، وعددت لها بعض السلوكيات الخاطئة مثل إطالة النظر في المرآة ، والاستحمام أكثر من مرة في اليوم، وأخبرتني أمي بما قالته جدتي في إطار من الضحك والسخرية. ولا أدري لماذا تشك جدتي في جميع النساء اللواتي يهتممن بأنوثتهن؟ وتعلن ذلك علي الملأ بقولها ( فلانة دي مرتكبة) أي أن المرأة ترتكب المعاصي ، وبالمعني الصريح الواضح ( زانية) ، وعندما نسخر من كلامها محاولين إقناعها بعدم جدية هذا الكلام وأن المرأة يجب آلا تخالف الفطرة وتعيش كما خلقها الله سبحانه وتعالي أنثي رائعة ذات مظهر جذاب، فتعقب علي كلامنا بقصة المرأة التي أصابها الصلع فعايرها الناس فردت عليهم قائلة ( عيب في رأسي ولا عيب في لباسي ) وكأن كل من واهتمت بجمال شكلها لديها عيب يتعلق بالشرف كائن في اللباس. وأسرفت جدتي في إسداء النصح لبنات العائلة من أجل الحفاظ علي شرفنا وعفتنا مؤكدة أن الشاب عندما يحصل علي ما يريد من الفتاة وبعد أن يسلبها أعز ما تملك يتركها دون رحمة أو شفقة ، ويلوث سمعتها، فلا تستطيع الزواج بشاب أخر بعض تلك الفضيحة ، و من رابع المستحيلات أن يتزوج الشاب من الفتاة التي مارس معها الجنس بدون زواج ، فرغبته فبها تزول مباشرة ، وكثيرا تتطابق آراء أمي مع جدتي في هذا الموضوع ، ومن الأمثلة التي كانت ترددها أمي علي مسامعي حتى لا أتبادل القبلات مع أي شاب ( بعدالبوسة تيجي الحوسة) أي أن الفتاة لا تستطيع منع نفسها من الانجراف الي اللقاء الجنسي مع الشاب بعد أن يهم في تقبيلها ، وتلك المصيبة بعينها كفانا الله الشر.
 وفي أول عام لي في الجامعة أحببت شابا يدرس في كلية أخرى وفي نفس الوقت يساعد والدة  في إدارة شؤون تجارته، وبدأت في تنفيذ تعليمات أمي وجدتي فلا لقاء منفرد ولا إمساك بالأيدي ولا أحضان ملتهبة ، ولا قبل مدمرة ولا حتى كلام يفهم منة أنني أتجاوب عاطفيا معه. ومرت عدة أشهر ولم تتطور قصة حبنا ،ورغم أنني شعرت بانجذاب كبير نحوة آلا أنني رفضت كل عروضه بالخروج سويا لأي مكان غير الجامعة وتحديدا بالكافيتريا الخاصة بكليتنا . وبت أحلم بالعش الذي يضمنا سويا ، فالحبيب لم ينل مني شيئا يجعله يكتفي ويهرب ، فقد عصيت علية ولم يسطع حتى الإمساك بيدي وهذا أضعف الأيمان ، وهذا ما اعتقدت أنة مبتغي الشاب في زوجة المستقبل والتي ستحمل أسمه وتكون آما لأولادة فيما بعد.
وأختفي الحبيب لعدة أيام وتخيلت أنة يعد لي مفاجئة قريبة وذلك بالحضور بصحبة أهلة للتقدم لطلب يدي ، وبالفعل ظهر الفارس راكبا سيارته وبجواره فتاة لعوب تنفخ دخان السيجارة من خلال مبسم أسود طويل ، فذكرتني بأحد مشاهد فيلم الغانية (أيرما لادوس) وعرفت فيما بعد أنها خطيبته. حزنت كثيرا علي نفسي وبكيت أياما وليالي، وحفاظا علي كرامتي تناسيت الأمر ولم أحاول الالتقاء به أو الإستفسار عما حدث بل تواريت عن أنظاره تماما وتعمدت آلا أتواجد في أي مكان بضمة ، وتعافيت بعد أن طبقت مثال جدتي ( من حبنا حبناة وصار متاعنا متاعه ومن كرهنا كرهناه يحرم علينا أجتماعة).
 ولم تطل خطبته لتك الفتاة كثيرا فلم تمر عدة أشهر آلا وسمعت أنة تزوج منها وبعد مرور 3 أعوام بالتمام والكمال وكما يحدث في الأفلام العربية ، رأيته يقف أمامي وكنت أتسوق في أحد شوارع المهندسين ، وأمسك بيدي قبل أن أفلت منة ، وتوسل إلى أن أوافق علي سماع مالدية، ولأول مرة ركبت بجواره في سيارته ، وتعالت ضربات قلبي المضطربة ، وهدأت قليلا ثم نظرت الية فسألني عن أحوالي ورددت علية سؤاله فأجاب بأنة( يبكي علي بدلا من الدموع دم)،وأخبرني أنني الوحيدة التي أحبها صدقا في حياتة، وهذا الكلام يرددة دائما أمام أهلة وأهل زوجتة بل أنة يفتخر بي لأنني أطهر بنت في الوجود، حتى أن زوجته وبعد عودته الي المنزل يوميا تمسك بالمصحف وتطلب منة أن يقسم بكتاب الله أنة لم يقابلني أ وحاول التحدث معي ،وواصل كلامة بأنة تورط في الزواج من تلك الفتاة، فعندما أقام علاقة مها كان يهدف التسلية وأضاعة الوقت، خاصة بعد أن ظن أنني لم أتجاوب معه عاطفيا ، وأنني أتعبتة بثقافتي ونقاشي المستمر حول سياسة الانفتاح ومعاهدة السلام والصراع العربي الإسرائيلي. وأتجه لتلك الفتاة التي تجاوبت معه مع أول عزومة علي الديسكو ، بل ودخلت معه منافسة في شرب أكبر عدد ممكن من زجاجات البيرة ، وكان الأشتعال الجسدي في ذروتة عندما تم اللقاء في شقته ، وفي الصباح أعترفت لة بأسم الشاب الذي عاشرته قبل 5 سنوات تقريبا ، وهو أحد أبناء تجار السيارات المعروفين ، وأخذت تبكي وتتوسل له آلا يتركها لأنها فعلا تحبة.
 ولم يفترقا لعدة شهور فقد وجد فيها المرأة التي كان ينشدها ، لقد أمتعت رجولته، وسلبته ببراعتها في الأداء المحترف، وقال ( أنها حقا امرأة للسرير فقط)، وأفاق من غفلتة بعد أن أخبرتة أنها تحمل جنينا منة في أحشائها وعلية أن يتصرف بسرعة قبل أن ينفضح الأمر ، والي أول مأذون وجدوه في الطريق تزوجا ، وطالبها في اليوم الثاني بإجهاض الجنين لأن الوقت غير مناسب لإنجاب الأطفال فمازال طالبا بالجامعة ويعتمد ماديا علي العمل مع والدة.
 وبعد تخرجة من الجامعة أستقل بنفسه وتوسعت تجارته، وفي أقل من عامين استطاع أن يدخر رصيدا لا بأس به في البنك والآن يشعر بالندم لأنني لست زوجة لة ، ورغم أنني أظهرت عدم الأهتمام بحديثة عن زوجته آلا أنني شعرت بأنة نال الجزاء الذي يستحقه ، وكانت فرحتي بما حدث له ممزوجة بالشماتة والزهو بالانتصار علية. وقبل أن أتركة مغادرة سألني هل تقبلين الزواج مني؟ وبضحكات ساخرة أجبته( أنا ما بتجوزش راجل سكند هاند) فعقب فورا ( أنا دايما فرست وون) ، فقلت لة ( أنت اعتدت علي المستعمل اللي بتشترية من البالة ، واتا بصراحة ما انفعكش)، وتركته وذهبت بعد أن اكتشفت كذب المثال التي ترددة جدتي بأن ( اللي يوسخ الفرش ماينامش علية تاني) فبعض الرجال أعتادوا علي الوساخة ، فحبيبي سابقا نام علي الفرش الذي أتسخ بمعرفة رجل أخر بل أن هنا 5 سنوات طوال ربما أوسخ فيهم رجال آخرين فرش تلك الصبية، فهذا الحبيب كان مثالا حيا علي الشاب الذي نام بمحض أرادتة علي الفرش الذي أتسخ من قبلة ولسنوات طويلة ، وواصل نومة علي هذا الفرش الذي وسخة هو أيضا ، بل واستمر نائما في بحر من الوساخة طوال سنوات عمرة فيما بعد.