الخميس، أكتوبر 27، 2016

تلاجة مية ياجيل الباسكن روبنز والنوتيلا


 أخبار اليوم 24 ابريل 1963م
أيوه تلاجاتنا زمان مكنش فيها الا الميه.. ياجيل كنتاكي وبيتزا هت وتكا والدليفري.. يابتوع شيكولاته جالكسي وأيس كريم باسكن روبنز يابتوع النوتيلا والبسكويت للوكر ونس كافيه الجولد.
مشكله السيسي بيتكلم مع جيل ماشفش ازمات حروب
وبياكل لحمه وفراخ وسمك طول الأسبوع..
احنا كنا بناكل الحاجات دي يوم واحد في الأسبوع
ويدوب كانت على قد الأكله ،والأمهات كانت بتطبخ كل يوم مافيش حاجه بتفضل لتاني يوم.
يعني مافيش زياده علشان نحشرة في الفريزر والديب فريزر زي دلوقتي.
الجبنه كنا بنجيبها يدوب على القد
في النهايه مكنش
عندنا الترف الإستهلاكي ده كله؟
بس للأمانه كان مع الميه كان ابويا الله يرحمه بيحط في التلاجه علبه مربي كبيره كانت زي علب السمن من الصفيح..فلازم بعد ماتتفتح تتحط في التلاجه..وكان بيحط برطمان كبير قد التهمه إزاز مليان عسل اسود..كانت امي الله يرحمها بتشتريه من راجل صعيدي بيعدي ببلاص في الشارع..
كنا بناكل يوم بيوم..ما بنعبيش التلاجه لحد ماتتفجر زي دلوقتي..علشان ببساطه مكنش فيه علشان يبقى فيها حاجه غير الميه.
وروحوا أسألوا والديكم الله يرحم والديكم كانت تلاجاتهم فيها أيه؟؟ إذا كان عندهم تلاجات اصلا
على فكره التلاجه الأيديال زمان في اواخر السبعينات لم ابتدينا نحط فيها شوية حاجات غير الميه.
كانت من المقدسات في البيت...وياويلك ياسواد ليلك لو رحت تفتحها وطولت دقيقه كده وانت بتتفحص محتوياتها علشان تلهف لك حته بطيخ..او جوفيايه..او حته عنقود عنب..
حتلاقي صوت امك او ابوك بيزعق بأعلى صوته اقفلوا التلاجه لحسن حاتبوظ.

وبالمناسبه كانت التلاجه دي ايديال بيضا ..والبوتجاز ابيض ب 2 عيون وعين صغيره في النص .وغساله كراكه  صوتها دايب لأخر الشارع بيضا برضه.
وكان كل ده إنتاج المصانع الحربيه..حاجات عاشت في بيوتنا لحد ما بعد أصحاب البيوت نفسهم ماتوا..وعمرها ماتعبت وقالت آه..الجيش كان بيعمل لنا تلاجات يامنى.


هناك تعليق واحد: