الثلاثاء، نوفمبر 08، 2016

أنا من جيل النكسة ونصر أكتوبر العظيم

انا من الجيل اللي عاش النكسة ونصر اكتوبر العظيم
احنا الجيل اللي عاش معاناه حقيقية موش شوية فرافير
احنا الجيل اللي اكل الفول بسوسه

والرز بدوده
واللحمه والفراخ والسمك موجودين بالكتير يومين او اربع ايام أول أسبوعين في الشهر،

وباقي الشهر بصارة وبتنجان مقلي وكشري وبطاطس متحمره مع رز

واكلنا بزيت استغفر الله العظيم ريحته تزكم اﻷنوف
وعلشان ينضف شويه كانت اﻷمهات تحمر فيه شوية بطاطس علشان تاخد زفارته ووساخته
وكنا برضو بناكل البطاطس ماتترماش
احنا الجيل اللي اكلنا حاجه كده مخشبه لاهي بني ولاسودا وبيقولوا عليها حلاوه طحينية
احنا الجيل اللي امهاتنا كانوا بيعلموهم في الراديو ازاي يعملوا الصابون في البيت علشان نواجه ازمات عدم وجود صابون

أحنا الجيل اللي وقف في طابور الجمعيه وطابور العيش
احنا الجيل اللي كانوا يجيبوا له جزمه واحده للمدرسه وللعيد
واحنا الجيل اللي كانت هدوم العيد الكبير هي نفس هدوم العيد الصغير
احنا الجيل اللي لبس كاوتش باتا في حصة اﻷلعاب
واحنا الجيل اللي شفنا المجاري طافحه في كل مكان
واحنا الجيل اللي كان عنده في البيت جثه هامده سوداء اسمها التليفون
احنا الجيل اللي شفنا أهالي مدن القناة مهجرين وبيبكوا على مدنهم وبيوتهم
أحنا الجيل اللي لما كنا نسمع صفارات اﻹنذار نجري نطفي النور ونقول غاره
أحنا الجيل اللي سمع الطيارات وهي بتضرب عندنا في العمق بالقنابل
واحنا الجيل اللي كانوا بيحذروه انه ماياخدش لعبة او قلم من اﻷرض ﻹنها شراك خداعيه بيرميها اليهود من الطيارات علشان تنفجر فينا
أحنا الجيل اللي شاف قرايبه من جرحى الحروب في المستشفيات اللي فقد بصره او ايديه او رجليه او اتحرق بالنابلم
احنا الجيل اللي كان كل بيت فيه ليه فيه أسير أو شهيد راح في الحرب
احنا الجيل اللي دهن قزاز الشبابيك أزرق علشان مايبنش اي نور للبيوت وقت الغارات ونبقى اهداف سهلة للقصف
واحنا الجيل اللي خلوا كل بيت يبني قدام باب المدخل ساتر من الطوب ومن الرمل علشان الحرب
احنا الجيل اللي امهاتنا بعد الحربين رفضوا يعملوا اي مظاهر احتفاليه لرمضان والعيد مافيش فوانيس مافيش كنافه مافيش كحك العيد مافيش هدوم جديده للعيد
أحنا الجيل اللي اتربى على أغاني عبد الحليم حافظ وأشعار صلاح جاهين
أحنا الجيل اللي كان راضي بعيشته وراضي بفقره علشان ميزانية الدوله كلها بتروح للجيش وكنا كلنا عايزين جيشنا يحارب وينتصر ويرجع لنا سينا
علشان كده احنا جيل محترم وعارفين قيمة جيشنا
وبنحب مصر ونستحمل ناكل رغيف عيش حاف علشان مصر
وقت المحن موش حانقول الا أياكم تقتربوا من الوطن
وحصاركم اﻹقتصادي لمصر لن يفلح
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم
اللهم من أراد بمصر شرا أخسف به اﻷرض
اللهم عليك بهم وأرنا فيهم عجائب قدرتك إنهم لايعجزونك
إيمان قنديل 

الخميس، أكتوبر 27، 2016

تلاجة مية ياجيل باسكن روبنز والنوتيلا


 أخبار اليوم 24 ابريل 1963م
أيوه تلاجاتنا زمان مكنش فيها الا الميه.. ياجيل كنتاكي وبيتزا هت وتكا والدليفري.. يابتوع شيكولاته جالكسي وأيس كريم باسكن روبنز يابتوع النوتيلا والبسكويت للوكر ونس كافيه الجولد.
مشكله السيسي بيتكلم مع جيل ماشفش ازمات حروب
وبياكل لحمه وفراخ وسمك طول الأسبوع..
احنا كنا بناكل الحاجات دي يوم واحد في الأسبوع
ويدوب كانت على قد الأكله ،والأمهات كانت بتطبخ كل يوم مافيش حاجه بتفضل لتاني يوم.
يعني مافيش زياده علشان نحشرة في الفريزر والديب فريزر زي دلوقتي.
الجبنه كنا بنجيبها يدوب على القد
في النهايه مكنش
عندنا الترف الإستهلاكي ده كله؟
بس للأمانه كان مع الميه كان ابويا الله يرحمه بيحط في التلاجه علبه مربي كبيره كانت زي علب السمن من الصفيح..فلازم بعد ماتتفتح تتحط في التلاجه..وكان بيحط برطمان كبير قد التهمه إزاز مليان عسل اسود..كانت امي الله يرحمها بتشتريه من راجل صعيدي بيعدي ببلاص في الشارع..
كنا بناكل يوم بيوم..ما بنعبيش التلاجه لحد ماتتفجر زي دلوقتي..علشان ببساطه مكنش فيه علشان يبقى فيها حاجه غير الميه.
وروحوا أسألوا والديكم الله يرحم والديكم كانت تلاجاتهم فيها أيه؟؟ إذا كان عندهم تلاجات اصلا
على فكره التلاجه الأيديال زمان في اواخر السبعينات لم ابتدينا نحط فيها شوية حاجات غير الميه.
كانت من المقدسات في البيت...وياويلك ياسواد ليلك لو رحت تفتحها وطولت دقيقه كده وانت بتتفحص محتوياتها علشان تلهف لك حته بطيخ..او جوفيايه..او حته عنقود عنب..
حتلاقي صوت امك او ابوك بيزعق بأعلى صوته اقفلوا التلاجه لحسن حاتبوظ.

وبالمناسبه كانت التلاجه دي ايديال بيضا ..والبوتجاز ابيض ب 2 عيون وعين صغيره في النص .وغساله كراكه  صوتها دايب لأخر الشارع بيضا برضه.
وكان كل ده إنتاج المصانع الحربيه..حاجات عاشت في بيوتنا لحد ما بعد أصحاب البيوت نفسهم ماتوا..وعمرها ماتعبت وقالت آه..الجيش كان بيعمل لنا تلاجات يامنى.


تلاجة مية ياجيل الباسكن روبنز والنوتيلا


 أخبار اليوم 24 ابريل 1963م
أيوه تلاجاتنا زمان مكنش فيها الا الميه.. ياجيل كنتاكي وبيتزا هت وتكا والدليفري.. يابتوع شيكولاته جالكسي وأيس كريم باسكن روبنز يابتوع النوتيلا والبسكويت للوكر ونس كافيه الجولد.
مشكله السيسي بيتكلم مع جيل ماشفش ازمات حروب
وبياكل لحمه وفراخ وسمك طول الأسبوع..
احنا كنا بناكل الحاجات دي يوم واحد في الأسبوع
ويدوب كانت على قد الأكله ،والأمهات كانت بتطبخ كل يوم مافيش حاجه بتفضل لتاني يوم.
يعني مافيش زياده علشان نحشرة في الفريزر والديب فريزر زي دلوقتي.
الجبنه كنا بنجيبها يدوب على القد
في النهايه مكنش
عندنا الترف الإستهلاكي ده كله؟
بس للأمانه كان مع الميه كان ابويا الله يرحمه بيحط في التلاجه علبه مربي كبيره كانت زي علب السمن من الصفيح..فلازم بعد ماتتفتح تتحط في التلاجه..وكان بيحط برطمان كبير قد التهمه إزاز مليان عسل اسود..كانت امي الله يرحمها بتشتريه من راجل صعيدي بيعدي ببلاص في الشارع..
كنا بناكل يوم بيوم..ما بنعبيش التلاجه لحد ماتتفجر زي دلوقتي..علشان ببساطه مكنش فيه علشان يبقى فيها حاجه غير الميه.
وروحوا أسألوا والديكم الله يرحم والديكم كانت تلاجاتهم فيها أيه؟؟ إذا كان عندهم تلاجات اصلا
على فكره التلاجه الأيديال زمان في اواخر السبعينات لم ابتدينا نحط فيها شوية حاجات غير الميه.
كانت من المقدسات في البيت...وياويلك ياسواد ليلك لو رحت تفتحها وطولت دقيقه كده وانت بتتفحص محتوياتها علشان تلهف لك حته بطيخ..او جوفيايه..او حته عنقود عنب..
حتلاقي صوت امك او ابوك بيزعق بأعلى صوته اقفلوا التلاجه لحسن حاتبوظ.

وبالمناسبه كانت التلاجه دي ايديال بيضا ..والبوتجاز ابيض ب 2 عيون وعين صغيره في النص .وغساله كراكه  صوتها دايب لأخر الشارع بيضا برضه.
وكان كل ده إنتاج المصانع الحربيه..حاجات عاشت في بيوتنا لحد ما بعد أصحاب البيوت نفسهم ماتوا..وعمرها ماتعبت وقالت آه..الجيش كان بيعمل لنا تلاجات يامنى.