الخميس، يناير 05، 2017

إمرأة عاشقة


لا تعرف كيف تجول حبه في جسدها أول مرة، وهي المرأة العنيدة التي لاتلين ،لتخلع ثيابها بسهولة وتلقي بنفسها دون وعي بداخله،بل وتجبر رأسها أن تتوارى في صدره خجلا مم ستفعله .يتلمس وجهها بأنامله ،يرفع رأسها قليلا  يطوف على وجهها بنظرات حانية  يتحسس صدرها برفق ،تهم تقبله ،فيقذف بلسانه داخل فمها لينتشي من خمر يسكبه، ويتحول في تلك اللحظة  إلى إيروس الإغريقي في حضن عشتار البابلية.ويتناوب فمه على شفتاها فتنصاع منتشية لأوامرة.ورغم السخونة التي أشتعلت  في دمها فخدرتها، وأحدثت بها سعادة غير مكتملة،  إلا إنها حاولت مقاومته وتمنيت أن تفر منه هاربة وتعود لإدراجها سالمة، ولكنها  تيقنت إن في الإستسلام هدوء لرغبات يؤججها عطر جسدة الممزوج بطعم الإشتهاء.لمسات حانية تثير الحنين وتلهب المشاعر،ولمسات أخرى مؤلمة موجعة أحيانا بلذة لم تعرفها ولم تعتد عليها من قبل،يتلاعبون  سويا  بجسدها الذي فقد إتزانه وهويته .وتأكدت أن الإستسلام هو الحل الأفضل من الإقتتال مع رغبات الجسد المهزوم الذي خارت قواه وأنهارت مقاومته وسقطت مناعته.ويهتز بها السرير ليعزف معهما سيمفونية مرتبكة يحاول فيها المايسترو إكتشاف اللحن وإعادة بعض مقاطعه التي أعجبتة أو ربما لاتروق له فيحاول كتابتها من جديد بمهارة أنامله.ياله من ملحن ماهر إستطاع أن يوظف جميع الجمل اللحنية في إنشودة عشق ظنت إنها منفردة لكنها تكررت مرارا فيم بعد.توتر،إرتجال،تماسك،همس، جنون ،إهتزازات عنيفة،ودقات قلب أعنف ، طبول، صغب وهدوء،إرتيحاح وإرتخاء ،سكون ثم رحيل.لم تكن ترغب في تكرار ما حدث وقررت في داخلها ألا تستجب ثانية مهما كانت المحاولات،ولكنها لا تدري كيف تتحول معه إلى كائن يزهد المعارضة،يعشق الخنوع والإستسلام.ورغم المقاومة الشرسة التي تفتعلتها دائما لتقاوم نفسها إلا إنها كانت تصحو من دوامتها لتجد نفسها بين يديه ليفعل بها مايشاء.تيقنت إنها أحببته حقا وباتت أمامه مسلوبة الإرادة.نعم عشقته ولم تعد أشعر بالخجل بل كانت تصارحة برغبتها الملحة وأشواقها المتأججة في أن تهدأ أوصالها معه،وأصبحت تستمتع بقوة.فلم تعد تحت السيطره، وأصبحت كالفرس الذي فلت زمامه ووصل صهيله لعنان السماء.لم يعد يهمها أن يستمع الآخرون لتأوهاتها  المتواصلة،بل تتقد جمرا  إذا هاتفتها نفسها بأن تهدأ قليلا فخلف الجدران من يتلصص لمتابعتها،فتزداد رغبتها المحمومة في أن يعرف الجميع إنها إمرأة قتلها الهوى،و تخضع لجلسة هنيئة من الإمتاع والإستمتاع.يالها من رغبة فاجرة أفقدتها صوابها،وياله من عشق مجنون تماديا  ليخلعا عنها ثوب الحياء وليجعلاها لاترى في الكون رجلا مثله.رجل يتلاعب بها حسب مزاجيتة وأهوائه وأنوائة،رجل يمارس عليها في اليوم الواحد فصولة الأربعة.في الصباح وردة ندية تنتظر الجمر بالماء يسقيها،حضورها خيال وغيابها دلال.ثم إسطورة فينيقية عشتروت ربة الحب والخصب والجمال.و هزة أرضية.بركان متواصلأو شلال لا يهدأ ..أحاسيس ومشاعر وحب معجون بالإشتهاء وإستمتاع دائم ومتعه متواصلة ورغبة محمومة لا تهدأ وسكون يعقبة إشتعالوإشتعال تعقبة رغبة مجنونه ثائرة .آنين لبؤة تهتاج شوقا وتتأوه إحتياجا لأسدها الذي إعتاد أن يروضها لترضخ له شبقة.

ثم.........تركها ورحل.....ويوم اللقاء لم يأت بعد

إيمان قنديل 

منشورة في جريدة مصر 11


ليست هناك تعليقات: