الخميس، يونيو 07، 2012

عن الحب أسألوني؟



لايمكن أن تمر حياه أنسان رجلا كان أو أمرأه دون أن يعيش تجربة أو عده تجارب للحب،ولكل مرحله عمريه حب مختلف بمذاق متنوع حسب السن والنضج والخبرات ، ففي مرحلة المراهقة، عشت قصصا وهميه لأشخاص لم أحبهم حبا حقيقيا ، لكنها نوعا من التعايش مع مشاعر قويه بداخلي دفعتني لتجربة طعم الحب ،قصص سطحية تذكرني بأفلام السينما الصامته ، نظرات وأبتسامات وبعض الكلمات المشتعلة بالعشق،ولا يخلو الأمر من بضع خطابات غرامية يبثني فيها الحبيب أشواقة وهيامه.

وأختلف معي الأمرأثناء دراستي الجامعية ، فكلما تعرفت علي شاب،أطير فرحا وأنا أهمس لنفسي (هو ده آخيرا وجدته)،ثم يأتي الليل لأنام واصحو وكأني لم أره في حياتي ،وكانت صدمة من أعتقد أني وقعت في غرامة عنيفة،فيكون رد فعله متمثلا في مسارين إما أن يتركني لحالي ويبتعد وكأن الذي جرى ماكان، أو أنه يطاردني لمعرفة سبب الغدر المفاجيء ثم يبدأ في رحلة إنتقامية محاولا فيها معاملتي بإحتقار أو الإساءة لي،وهكذاتمر الأيام حتى يحدث النصيب الذي قدرة الله ويجعله محببا لنا ونقع فيه بكامل إرادتنا دون مقاومة لنتزوج .

و يعتقد البعض أنه كلما كبرت المراة في السن أنطفأت لديها جذوة الحب ،بعد سنوات أنهكتها فيها رعاية الزوج والأولاد والعمل داخل البيت وخارجة،ولكن الحقيقة أن أعنف وأقوى حب هو حب العواجيز ،وقد شهدت بنفسي عدة قصص في محيط الصديقات خاصة اللواتي عانين من شعور الوحدة والإكتئاب بعد وفاة الزوج أو هجره لها بالطلاق ،والحب هنا ووجود الحبيب نوع من التعويض عن العمر الذي ضاع أو الرغبة في ونيس تتبادل معه المشاعر الدافئة والإهتمام، وفي أعتقادي أن حب سن العقل والنضوج أجمل وأقوى واصعب حب لأنه حب الأحتياج ،،وده طبعا علي رأي سعدون جابر مطرب شعبي عراقي قال (هوا تالي العمر قتال وأكتر من أيام الصبا يعذب) .

و المفروض أن الحب يسعدنا ويجعلنا نعيش حالة من الطيران والتحليق فوق السماء ،و لكن بما إننا شعوب نكديه نعشق الحزن والآهات،نعبر عن حبنا بالنكد ، تحت مسميات كتيره ، الغيره ، اللهفه ، الأشتياق،القلق،أنعدام الثقة، وغيرها من التعبيرات التي نخفي بها رغبتنا في ممارسة النكد ، ولكن حقيقة أجمل القصص التي يصل فيها النكد والخصام لأعلى مؤشراته، ثم فجأة تجدي عدة محاولات للإتصال بك من حبيبك لإعادة الوصال بعد الهجر والحرمان.

ولكل مرحله في قصة الحب جمالها ، في البداية يلعب الطرفان الإستغماية باللف حول بعضهما،رغبة منهما بالأيقاع بالطرف الثاني ،و هناك عدة حالات، الرجل الذي يستمتع وهو يراقب محاولات المرأة لجذب أنتباهه ويتلذذ بكل سيناريو تنفذه وهو يحاول إفشالة لتعيد الكرة من جديد، ويفضل قاعد وعامل عبيط لحد هي ماترمي عليه شباكها ويستسلم لها ، وياسلام بأه لو الراجل ده من نوع الواد التقيل ، بتحس الست أنها قدرت تجيبه بلمس الأكتاف ، والعكس صحيح وهناك الرجل الذي يرفض دور الفريسه ويحب أن يكون البطل وأن يكون الصياد،وهناك من يتصارحان مباشرة أختصارا للوقت والجهد،وفي النهاية النتيجة واحدة لبداية قصة الحب ، ثم يحدث الأندماج والتكامل بين الطرفين.

وأصعب حب عندما تعشق المرأه رجلا متقلب المزاج، ترى معه الفصول الأربعه في اليوم الواحد، وتفشل في معرفة الطرق المثلى للتعامل معه ، أو أن الحب يكون من طرف واحد .

وتعرف المراة أنها وقعت في الحب عندما تشعر بأهتمامها الزائد بهذا الشخص وأهتمامها الزائد بجمالها وأنوثتها خاصة في حضوره، عايزة كل شويه تكلمه في الموبيل أو تعلق عنده على الأستيتوس اللي كاتبه على الفيسبوك وتراقب كل واحده كتبت له أيه؟وتقعد تحور في كلامها علشان تثبت لنفسها أن رجلها محل غزل من باقي النساء.

كما تتمنى أن تراه في كل وقت ،تجلس أمامه تخترق عيونه وتسمع صوته ، تضمه الى صدرها تقبلة تلتصق به ولا تتركه لحظة ، تود أن ترضيه بأية طريقه حتي ولو حساب نفسها ، وأذا كانت إمرأة ذات شخصية قوية معه تحس بأنها اضعف كائن علي وجه الأرض ، عندما تلتقي به يدق قلبها كطبول الحرب ويرتعش جسدها كمن أصابته حمى، وتحب تسمع أو تشارك في أي حديث عنه ،وتلاقيها عمال علي بطال بتجيب سيرته علي رأي أم كلثوم (ولما أشوف حد يحبك يحلى لي أجيب سيرتك وياه )،وتخلق له الف عذر في تصرفاته البايخه وتقعد مستنياه علي نار.

و الحب ضعف ،والمرأه عندما تحب تجد نفسها مسلوبه الأراده أمام من عشقه القلب ، وساعتها يقعد يلعب بيها الكره الشراب في الشارع ، الله يخرب بيت الحب ،وعلي رأي اخوانا السوريين (يلعن الحب شو بيذل) .

ولا يوجد قرار في الحب ، فالقدرة على أتخاذ القرار تعني أن عقلك يشتغل وصالح للإستخدام ، والحب بيجي كده زي القضا المستعجل، ماتعرفش طلع لك منين ، مافيش فيه تفكير الا في الحبيب اللي بتعمله مثالي رغم أنه مليان عبر وعيوب .

وقد تستمر قصة الحب العمر كله،أوتنتهي وتصبح ذكري وغالبا يسبق النهاية مقدمات كثيرة مثل المعامله السيئه ، الجفاء ، الهجر ، الخيانه ،ويختلف الأمر مع حب العمر ، فلا يمكن نسيانه إلا إذا أتى خلفه حب أقوى منه أستطاع إسقاط الحبيب السابق عن عرشة في ثورة نادرة التكرار،ويموت الحب عندما تكتشف المرأة أن حبيبها ندل وجبان وعيل ، وغدار وخاين ،وتظهر كل عيوب الحبيب والتي رأتها أيجابيات من قبل.وربما ينتهي الحب بعد الزواج أذا لم يستطع كلا الطرفين أحتواءالأخر .

و غالبا يبدأ الحب بعلاقه صداقه ثم تتحول الي حب .،ولو أنتهى الحب بشكل شيك يتحول الي صداقه جميله بين رجل وأمرأة كان بينهما مشاعر حلوة في يوم من الأيام ، لكن للأسف معظم قصص الحب عندنا بتنتهي بمجزره .

أما عن تكرار قصص الحب في حياتنا أتذكر مقولة أحد الأصدقاء الذي قال لي ذات مرة

الحب الحقيقي لايمكن أن يحصل الا مره واحده في العمر ولايمكن أن يتكرر ابدا ، تماما مثل خرم الودن .

فرددت عليه ضاحكة يااااااااه دا أنت قديم قوي ،وسألته يا ابني هو أنت موش متابع الموضه ؟ متعرفش ؟!!دلوقتي الموضه بيخرموا الودن يجي عشرين خرم!!!.

وفي النهايه دعوني أسألكم

ياتري أيه أخر أخباركم العاطفيه ؟

هناك تعليق واحد:

يا مراكبي يقول...

الحُب كده :-)

الحُب بهدلة :-)