الخميس، مارس 10، 2011

أهكذ تحَّررنا ؟!


عندما اندلعت الثورة فى (مصر) ، فى الخامس والعشرين من يناير، كنت من كبار المتحمسين لها، منذ اللحظة الأولى، حتى أننى صرخت فيمن حولى، بأن الثورة فى (مصر) قد بدأت، وأدهشنى للغاية أنهم جميعاً، وبلا استثناء، كما رأيتها، وإنما، وبتحفظ شديد، أخبرونى أنها ليست ثورة، وإنما مظاهرات غاضبة، سرعان ما تقمعها الشرطة، فإن عجزت عن هذا، سيستدعى (مبارك) الجيش لقمعها.

وعند تلك النقطة بالذات، وجدت نفسى أنفعل بشدة، وأؤكَّد لهم أن قراءاتى الطويلة والعديدة للتاريخ، مع خبرة تبلغ سبعة وعشرين عاماً، من الدراسات المكثفة للتآمرات والثورات والنظم العالمية، تؤكَّد أنه ما من جيش خرج لقمع شعب، اللهم إلا فى (الصين) ، عندما خرج الشباب ينادى بالحرية ، فتمت تصفيته بالدبابات بلا رحمة، فى أكبر ميادين (بكين) العاصمة، ولم يكن جنون حاكم (ليبيا) المختل قد أسفر عن نفسه بعد ، فى أكبر مذبحة قمعية فى التاريخ كله ، قديمه وحديثه.

وتحقق ما تصوَّرته، وما حفلت به كتاباتى وأكَّدت حتمية حدوثه، منذ أكثر من ثلاثة أعوام ماضية، وحتى يوم واحد من سقوط فكرة القمع الأمنى .. وكدت أطير فرحاً، مع شعب (مصر) كله، عندما تم إعلان تنازل رئيس الدولة عن منصبه، بعد ثلاثين عاماً، جثم خلالها، هو وعصابته، على صدر (مصر) .

وبلغت سعادتى ذروتها، عندما شاهدت شباب (مصر) يخلون الميدان، ويبدأون فيه عملية إصلاحية، لم يشهد التاريخ كله أيضاً مثلها، فى كل الثورات التى سجلها، منذ زمن الامبراطورية الرومانية، وبدا لى أن ثورة (مصر) ثورة مثالية، سيقف أمامها التاريخ طويلاً، وينحنى احتراماً وتبجيلاً، لشعب عظيم، قام بثورة شبابية سلمية رقمية، ليس لها من مثيل.



وتفاءلت.. وربما أكثر من اللازم ..وتصوَّرت أن الشباب سيواصل مبادراته العظيمة، لينهض بالوطن، من كبوة استمرت تسعة وخمسين عاماً، فقد خلالها إرادته، وخسر ريادته وانحنت هامته، مع حكام يرفضون التخلى عن مقعد الحكم، بأى ثمن كان.

ولكن الأمور انقلبت فجأة رأساً على عقب ..وسقطنا فى هوة أكثر عمقاً، مما كنا فيها ..والشعب نفسه، الذى نادى بالحرية، انفلت تماماً، عندما حصل عليها.

تظاهرات فئوية، راحت تطالب بما تراه حقاً، أو تسعى لتصفية حسابات مع إدارات قديمة، أو ربما لتفعيل أحقاد شخصية، وإطلاق غل كامن فى النفوس، واستخدام وسائل ضغط وقمع جديدة، للحصول على مكاسب بلا عمل أو انتاج.

إعلام اعتاد نفاق من يحكم، نقل نفاقه، وعلى نحو مستفز، إلى من احتل المشهد السياسى الجديد، حتى أن من كانوا يتباهون قديماً، بانتسابهم إلى النظام الحاكم القديم، انطلقوا يؤيدون الثورة الجديدة، بحماس مصطنع، فى محاولة منهم لمحو تاريخهم الأسود، وآخرون سعوا للحصول على مكان متمَّيز، فى المنظومة الجديدة، بافتعال بطولات، بعد أن وضعت المعركة الكبرى أوزارها.

وفى ظل النظام السابق، كنا نكتب، ونهاجم، ونفضح الفساد، ونعريه، ونطالب بمحاسبته ومحاكمته، والنظام يضع أسماءنا فى ملفات أمن الدولة، ويحاصرنا بسيف القانون وسلاح المحاكمة.

ومع ديكتاتورية ذلك النظام، كانت هناك محاكمات، وتحقيقات، وهيئات دفاع، وقضاة شرفاء، وأحكام براءة، أو إدانة مع إيقاف التنفيذ.ثم تم استبدال هذا بنظم قمعية جديدة، لا تريد محاكمات أو عدالة، بل مقاصل تقام فى الطرقات، لقطع رأس كل من يشيرون إليه، بغض النظر عن القانون.

انفلات انفعالى، ساد المجتمع كله، وانقضاض على مطالب خاصة وتصفية حسابات، ومحاولات استعداء الشعب على الكل، وضد الكل، حتى القوات المسلحة نفسها، التى يتم إجهادها واستنزافها داخلياً، فى وقت اشتعلت فيه كل الأمور من حولنا، واحتاجت حدودنا إلى جيشنا ودرعنا.

شباب تحوَّل فجأة إلى ذئاب مسعورة ، ذاقت طعم الدم ، فلم تعد قادرة على التخلى عنه، وشعرت بقوة كبيرة ، فلم تدرك أنه مع القوة الكبيرة ، تأتى مسئوليات كبيرة أيضاً .. والكل أراد ..والكل ثار ..والكل غضب ..والكل طالب..والكل نسى أهم ما فى المشهد كله.. (مصر) .
(مصر) التى يهدمون جزءاً منها كل يوم ، ويصرون على مواصلة احتقانها على نحو عجيب ، وكأنما أدمنوا إثبات القوة والقدرة ، وغاب عنهم الفارق الكبير ، بين هدم نظام ، وهدم كيان دولة بالكامل .

النظام القديم كان مغروراً ، يرى أنه يعرف صالحنا أكثر مما نعرفه ، ووصفناه بالطاغية ؛ لأنه لم يبال بالشعب ، ورأى – وحده – أن على الشعب أن يدفع الثمن ، حتى ينهض اقتصاد (مصر) ، دون حتى أن يتساءل ، هل يؤيده الشعب فى هذا أم لا.

والغاضبون الحاليون، مغرورون، يرون أنهم يعرفون صالحنا أكثر مما نعرفه، ويتحدثون عن ضرورة أن يدفع الشعب ثمن الحرية، ولو أنخرب اقتصاد (مصر) ، ماداموا يرون هذا ، ويدعون لحشد الآخرين ، ثم يتباهون بقدرتهم على هذا ، ونجاحهم فيه.

النظام القديم لم يكن يبالى بفئات الشعب المطحونة ، ولا باهمية دوران عجلة الانتاج ، مادام هو فى السلطة.

والحاليون لا يبالون بفئات الشعب المطحونة ، ولا باهمية دوران عجلة الانتاج ، مادام هذا يجعلهم يتسيدون المشهد السياسى والإعلامى ....النظام السابق كان يتحدث عن الحرية والديمقراطية ، ثم يمارس القمع والضغط ولى الذراع ....

والحاليون يتحدثون عن الحرية والديمقراطية ، ثم يمارسون التظاهر والاعتصام ، للقمع والضغط ولى الذراع ...

النظام السابق كان يعتبر كل من يعارضه متمرداً ...

والحاليون يعتبرون كل من يعارضهم خائناً ....

النظام السابق كان يضع معارضيه فى قوائم أمن الدولة ...

والحاليون يضعون معارضيهم فى قوائم سوداء ...

الناس كانت ، فى ظل النظام السابق تخشى معارضته ...

والناس فى ظل الوضع الحالى ، يخشون معارضة ما يحدث فى التحرير ....

النظام السابق كان يرى أن من حقه أن يحكمنا كما يشاء ؛ لأنه قام بالضربة الجوية الأولى ....

والحاليون يرون أنه من حقهم أن يحكمونا كما يشاءوا ؛ لأنهم قاموا بالثورة ....

النظام السابق يحكمنا من قصر (عابدين) ، ويرى أنه (مصر) ...

والحاليون يحكموننا من ميدان التحرير ، ويرون أنهم (مصر) ...

أهكذا تحرَّرنا ؟!...

أهكذا نكون قد حصلنا على ما خرج الشعب كله ، عن بكرة أبيه ، يطالب به ؟!...

ألهذا استشهد شباب الثورة ؟!...

ألهذا قاتلنا ، وعارضنا ، وتحملنا لسنوات ؟!...

لست أرى هذا بالتاكيد ...

وبكل الأسف.. شباب عديدون منفعلون، زرعوا عقولهم فى آذانهم واعينهم ، وليس فى رءوسهم.. شباب منفعلون من كل ما يسمعونه.. وما يقرأونه.. وما يشاهدونه، على شبكة الانترنت.

شباب تصوَّروا، من فرط انفعالهم، وليس رجاحة عقولهم، ان كل ما يسمعونه ويقرأونه، ويشاهدونه، فى عصر بلغت فيه التكنولوجيا الرقمية أوجاً، هو حقيقة لا تقبل الجدل.. بلا أدلة.. أو براهين.. أو حتى منطق.. فقط بانفعال جارف.

شباب تحوَّلوا، دون حتى أن يدركوا هذا، إلى ثورة مضادة، قادرة مع انفعالها وانفلاتها، على هدم الصورة الأصلية من أساسها.المشكلة أن الإعلام، مع اعتياده النفاق، راح يشعل النيران، بدلاً من محاولة تهدئة الشارع، وخرجت اسماء لامعة، تتكلم بأحاديث تقطر سماً، والشباب يتصوَّرونها حماساً، ولكنها فى واقعها، منا ستثبت الأيام فيما بعد، مجرد تصفية حسابات شخصية، لحالات قهر أو ظلم تعرضوا لها، فى ظل النظام السابق.

حالة من التشفى الشيطانى، والرغبة الوحشية المسعورة، التى يستحيل أن تبنى عليها دولة ديمقراطية حرة سليمة، بقدر ما تبنى عليها دولة مشتعلة، قد لا تهدأ، قبل أن ينهار الاقتصاد بالكامل، ويدفع الشباب، قبل الشيوخ، ضريبة إعادة بناء، قد تحرمهم، حتى نهاية أعمارهم، مما كانوا يحلمون به.

الصورة القادمة، بما يفعلونه، ليست مشرقة كما يتصوَّرون، لأن السياسة، بمضمونها الأشمل، غير واضحة فى أذهانهم، بدليل مطالبتهم بأمورعاجلة، يستحيل تحقيقها، إلا بدمار الدولة بالكامل.

أهكذا تحرَّرنا؟!..أهكذا حققَّنا ما كنا نصبوا إليه؟!.

من ينادى بالحرية والديمقراطية، ينبغى له أن يحترم الحرية والديمقراطية.. والحرية تعنى؟ أن تؤمن بأنك، ومهما كنت، ومهما كان نبل مطالبك، فأنت لا تعبر عن الجميع، فالناس لم تتفق حتى على الخالق عزَّ وجلَّ، فكيف بك؟!

والديمقراطية تعنى أن تصبر، وأن تتحمل الإجراءات العادلة، والتى قد تستغرق وقتاً لا يناسب توترك وانفعالك.
تماماً لو أنك تطهو وجبة شهية، فلن يمكنك أن تتعجَّل طهوها، إلا لو أدى هذا إلى إفسادها بالكامل.

والذين يطالبون بسرعة القصاص، ويرفضون الدفاع عن من ارتكبوا جرائم فى حق هذا الوطن، لا يؤمنون بالديمقراطية، التى تمنح حتى السفاحين، الحق فى المحاكمة، والدفاع، قبل أن يصدر الحكم بالإعدام.

والتاريخ علمنا، وهو لا يخطئ أبداً، أن الدائرة تدور دوماً على من دفعها.

ثوار (فرنسا) طالبوا بمقاصل دون محاكمة ، فوضعت رءوسهم بعدها تحت المقاصل ، وأيضاً بلا محاكمة.

نادوا بسرعة القصاص دون عدالة، فطارت رءوسهم بسرعة قصاص دون عدالة.

وإذا ناديتم بالطغيان، فستقعون تحت طائلتة يوماً، طال الزمن أم قصر، وإن لم تكونوا قد تعلَّمتم مما حدث على أيديكم، فهذا سيعنى أن الله سبحانه وتعالى قد كتب علينا أن نقاتل من اجل الحرية، إلى أمد لا يعلم مداه سواه جلَّ جلاله.

فأنتم اليوم كمن سبقكم ، كتبنا فلم يقرأوا ، وقلنا فلم يسمعوا ، وشرحنا فلم يفهموا .. أنتم إذن مثلهم .. طغاة.


د. نبيل فاروق

المقال منشور في موقع مصراوي

الأحد، فبراير 20، 2011

مخطط "برنارد لويس" لتفتيت العالم العربي والإسلامي

الذين لم يقرأوالتاريخ يظنون ما صنعته أمريكا بالعراق من احتلال وتقسيم أمرًا مفاجئًا جاء وليد الأحداث التي أنتجته، وما يحدث الآن في جنوب السودان له دوافع وأسباب، ولكن الحقيقة الكبرى أنهم نسوا أن ما يحدث الآن هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته وأعلنته الصهيونية والصليبية العالمية؛ لتفتيت العالمالإسلامي، وتجزئته وتحويله إلى "فسيفساء ورقية" يكون فيه الكيان الصهيوني السيد المطاع، وذلك منذ إنشاء هذا الكيان الصهيوني على أرض فلسطين 1948م، وعندما ننشر هذه الوثيقة الخطيرة لـ"برنارد لويس" فإننا نهدف إلى تعريف المسلمين بالمخطط، وخاصة الشباب الذين هم عماد الأمة وصانعو قوتها وحضارتها ونهضتها، والذين تعرضوا لأكبر عملية "غسيل مخ" يقوم بها فريق يعمل بدأب؛ لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي لوصم تلك المخططات بأنها مجرد "نظرية مؤامرة" رغم ما نراه رأي العين ماثلاً أمامنا من حقائق في فلسطين والعراق والسودان وأفغانستان، والبقية آتية لا ريب إذا غفلنا.

وحتى لا ننسى ما حدث لنا وما يحدث الآن وما سوف يحدث في المستقبل، فيكون دافعًا لنا على العمل والحركة؛ لوقف الطوفان القادم.


برنارد لويس

"برنارد لويس" من هو؟ * العراب الصهيوني.
* أعدى أعداء الإسلام على وجه الأرض.
* حيي بن أخطب العصر الحديث، والذي قاد الحملة ضد الإسلام ونبي الإسلام، وخرج بوفد يهود المدينة؛ ليحرض الجزيرة العربية كلها على قتال المسلمين والتخلص من رسولهم.

* صاحب أخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي والإسلامي من باكستان إلى المغرب، والذي نشرته مجلة وزارة الدفاع الأمريكية.

ولد "برنارد لويس" في لندن عام 1916م، وهو مستشرق بريطاني الأصل، يهودي الديانة، صهيوني الانتماء، أمريكي الجنسية.

تخرَّج في جامعة لندن 1936م، وعمل فيها مدرس في قسم التاريخ للدراسات الشرقية الإفريقية،

كتب "لويس" كثيرًا، وتداخل في تاريخ الإسلام والمسلمين؛ حيث اعتبر مرجعًا فيه، فكتب عن كلِّ ما يسيء للتاريخالإسلامي متعمدًا، فكتب عن الحشاشين، وأصول الإسماعيلية، والناطقة، والقرامطة، وكتب في التاريخ الحديث نازعًا النزعة الصهيونية التي يصرح بها ويؤكدها.

نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالاً قالت فيه:
إن برنارد لويس "90 عامًا" المؤرخ البارز للشرق الأوسط وقد وَفَّرَ الكثير من الذخيرة الإيدلوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب؛ حتى إنه يُعتبر بحقٍّ منظرًا لسياسة التدخل والهيمنة الأمريكية في المنطقة.

قالت نفس الصحيفة إن لويس قدَّم تأيدًا واضحًا للحملات الصليبية الفاشلة، وأوضح أن الحملات الصليبية على بشاعتها كانت رغم ذلك ردًّا مفهومًا على الهجوم الإسلامي خلال القرون السابقة، وأنه من السخف الاعتذار عنها.

رغم أن مصطلح "صدام الحضارات" يرتبط بالمفكر المحافظ "صموئيل هنتينجتون" فإن "لويس" هو مَن قدَّم التعبير أولاً إلى الخطاب العام، ففي كتاب "هنتينجتون" الصادر في 1996م يشير المؤلف إلى فقرة رئيسية في مقال كتبها "لويس" عام 1990م بعنوان جذور الغضب الإسلامي، قال فيها: "هذا ليس أقل من صراع بين الحضارات، ربما تكون غير منطقية، لكنها بالتأكيد رد فعل تاريخي منافس قديم لتراثنا اليهودي والمسيحي، وحاضرنا العلماني، والتوسع العالمي لكليهما".

طوَّر "لويس" روابطه الوثيقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن العشرين؛ حيث يشير "جريشت" من معهد العمل الأمريكي إلى أن لويس ظلَّ طوال سنوات "رجل الشئون العامة"، كما كان مستشارًا لإدارتي بوش الأب والابن.

في 1 /5 /2006م ألقى "ديك تشيني" نائب الرئيس "بوش الابن" خطابًا يكرِّم فيه "لويس" في مجلس الشئون العالمية في فيلادلفيا؛ حيث ذكر "تشيني" أن لويس قد جاء إلى واشنطن ليكون مستشارًا لوزير الدفاع لشئون الشرق الأوسط.

لويس الأستاذ المتقاعد بجامعة "برنستون" ألَّف 20 كتابًا عن الشرق الأوسط من بينها "العرب في التاريخ" و "الصدام بين الإسلام والحداثة في الشرق الأوسط الحديث" و"أزمة الإسلام" و"حرب مندسة وإرهاب غير مقدس".

لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الأمريكية والأوروبية، وإنما تعدَّاه إلى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في إدارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين، وقد شارك لويس في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق؛ حيث ذكرت الصحيفة الأمريكية أن "لويس" كان مع الرئيس بوش الابن ونائبه تشيني، خلال اختفاء الاثنين على إثر حادثة ارتطام الطائرة بالمركز الاقتصادي العالمي، وخلال هذه الاجتماعات ابتدع لويس للغزو مبرراته وأهدافه التي ضمَّنها في مقولات "صراع الحضارات" و"الإرهاب الإسلامي".

في مقابلة أجرتها وكالة الإعلام مع "لويس" في 20/5/2005م قال الآتي بالنص: "إن العرب والمسلمين قوم فاسدون مفسدون فوضويون، لا يمكن تحضرهم، وإذا تُرِكوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بموجات بشرية إرهابية تدمِّر الحضارات، وتقوِّض المجتمعات، ولذلك فإن الحلَّ السليم للتعامل معهم هو إعادة احتلالهم واستعمارهم، وتدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الاجتماعية، وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فإن عليها أن تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في استعمار المنطقة؛ لتجنُّب الأخطاء والمواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان، إنه من الضروري إعادة تقسيم الأقطار العربية والإسلامية إلى وحدات عشائرية وطائفية، ولا داعي لمراعاة خواطرهم أو التأثر بانفعالاتهم وردود الأفعال عندهم، ويجب أن يكون شعار أمريكا في ذلك، إما أن نضعهم تحت سيادتنا، أو ندعهم ليدمروا حضارتنا، ولا مانع عند إعادة احتلالهم أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة على الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا مانع أن تقدم أمريكا بالضغط على قيادتهم الإسلامية- دون مجاملة ولا لين ولا هوادة- ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزو أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها".

انتقد "لويس" محاولات الحل السلمي، وانتقد الانسحاب الصهيوني من جنوب لبنان، واصفًا هذا الانسحاب بأنه عمل متسرِّع ولا مبرر له، فالكيان الصهيوني يمثل الخطوط الأمامية للحضارة الغربية، وهي تقف أمام الحقد الإسلاميالزائف نحو الغرب الأوروبي والأمريكي، ولذلك فإن على الأمم الغربية أن تقف في وجه هذا الخطر البربري دون تلكُّؤ أو قصور، ولا داعي لاعتبارات الرأي العام العالمي، وعندما دعت أمريكا عام 2007م إلى مؤتمر "أنابوليس" للسلام كتب لويس في صحيفة "وول ستريت" يقول:

"يجب ألا ننظر إلى هذا المؤتمر ونتائجه إلا باعتباره مجرد تكتيك موقوت، غايته تعزيز التحالف ضد الخطر الإيراني، وتسهيل تفكيك الدول العربية والإسلامية، ودفع الأتراك والأكراد والعرب والفلسطينيين والإيرانيين ليقاتل بعضهم بعضًا، كما فعلت أمريكا مع الهنود الحمر من قبل".
"بريجنسكي" مستشار الأمن القومي الأمريكي


بريجسكي

مشروع برنارد لويس لتقسيم الدول العربية والإسلامية، والذي اعتمدته الولايات المتحدة لسياستها المستقبلية:

1- في عام 1980م والحرب العراقية الإيرانية مستعرة صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي "بريجنسكي" بقوله: "إن المعضلة التي ستعاني منها الولايات المتحدة من الآن (1980م) هي كيف يمكن تنشيط حرب خليجية ثانية تقوم على هامش الخليجية الأولى التي حدثت بين العراق وإيران تستطيع أمريكا من خلالها تصحيح حدود "سايكس- بيكو".

2- عقب إطلاق هذا التصريح وبتكليف من وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك"برنارد لويس" بوضع مشروعه الشهير الخاص بتفكيك الوحدة الدستورية لمجموعة الدول العربية والإسلامية جميعًا كلا على حدة، ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا وأفغانستان وباكستان والسعودية ودول الخليج ودول الشمال الإفريقي.. إلخ، وتفتيت كل منها إلى مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وقد أرفق بمشروعه المفصل مجموعة من الخرائط المرسومة تحت إشرافه تشمل جميع الدول العربية والإسلامية المرشحة للتفتيت بوحي من مضمون تصريح "بريجنسكي" مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس "جيمي".
جيمي كارتر- الرئيس الأسبق لأمريكا


جيمي كارتر


"كارتر" الخاص بتسعير حرب خليجية ثانية تستطيع الولايات المتحدة من خلالها تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح متسقا مع الصالح الصهيو أمريكي.


3- في عام 1983م وافق الكونجرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع الدكتور "برنارد لويس"، وبذلك تمَّ تقنين هذا المشروع واعتماده وإدراجه في ملفات السياسة الأمريكية الإستراتيجية لسنوات مقبلة.

تفاصيل المشروع الصهيوأمريكي لتفتيت العالم الإسلامي "لبرنارد لويس"




خريطة مصر والسودان

مصر والسودان
1- مصر
4 دويلات
1- سيناء وشرق الدلتا:
1- "تحت النفوذ اليهودي" (ليتحقق حلم اليهود من النيل إلى الفرات).
2- الدولة النصرانية:
* عاصمتها الإسكندرية.
* ممتدة من جنوب بني سويف حتى جنوب أسيوط واتسعت غربًا لتضم الفيوم وتمتد في خط صحراوي عبر وادي النطرون ليربط هذه المنطقة بالإسكندرية.

* وقد اتسعت لتضم أيضًا جزءًا من المنطقة الساحلية الممتدة حتى مرسى مطروح.

3- دولة النوبة:
* المتكاملة مع الأراضي الشمالية السودانية.
* عاصمتها أسوان.
* تربط الجزء الجنوبي الممتد من صعيد مصر حتى شمال السودان باسم بلاد النوبة بمنطقة الصحراء الكبرى لتلتحم مع دولة البربر التي سوف تمتد من جنوب المغرب حتى البحر الأحمر.

4- مصر الإسلامية:
* عاصمتها القاهرة.
* الجزء المتبقي من مصر.
* يراد لها أن تكون أيضًا تحت النفوذ الإسرائيلي (حيث تدخل في نطاق إسرائيل الكبرى التي يطمع اليهود في إنشائها).

2- السودان
انظر الخريطة السابقة (خريطة تقسيم مصر والسودان).
4 دويلات
1- دويلة النوبة: المتكاملة مع دويلة النوبة في الأراضي المصرية التي عاصمتها أسوان.

2- دويلة الشمال السوداني الإسلامي:

3- دويلة الجنوب السوداني المسيحي: وهي التي سوف تعلن انفصالها في الاستفتاء المزمع عمله ليكون أول فصل رسمي طبقًا للمخطط.

4- دارفور: والمؤامرات مستمرة لفصلها عن السودان بعد الجنوب مباشرة حيث إنها غنية باليورانيوم والذهب والبترول.

3- دول الشمال الإفريقي

حريطة شمال أفريقيا

تفكيك ليبيا والجزائر والمغرب بهدف إقامة:

1- دولة البربر: على امتداد دويلة النوبة بمصر والسودان.


2- دويلة البوليساريو.


3- الباقي دويلات المغرب والجزائر وتونس وليبيا.

4- شبه الجزيرة العربية (والخليج)


خريطة شبه الجزيرة العربية والخليج

- إلغاء الكويت وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والإمارات العربية من الخارطة ومحو وجودها الدستوري بحيث تتضمن شبه الجزيرة والخليج ثلاث دويلات فقط.

1- دويلة الإحساء الشيعية: (وتضم الكويت والإمارات وقطر وعمان والبحرين).

2- دويلة نجد السنية.
3- دويلة الحجاز السنية.
5- العراق
تفكيك العراق على أسس عرقية ودينية ومذهبية على النحو الذي حدث في سوريا في عهد العثمانيين.

3 دويلات
1- دويلة شيعية في الجنوب حول البصرة.
2- دويلة سنية في وسط العراق حول بغداد.
3- دويلة كردية في الشمال والشمال الشرقي حول الموصل (كردستان) تقوم على أجزاء من الأراضي العراقية والإيرانية والسورية والتركية والسوفيتية (سابقًا).



خريطة سوريا العراق
ملاحظة:(صوّت مجلس الشيوخ الأمريكي كشرط انسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذكور أعلاه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور "بريمر" وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب)/ سنية في (الوسط)/ كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس-أبريل 2003).

6- سوريا
انظر الخريطة السابقة (خريطة تقسيم سوريا والعراق)
تقسيمها إلى أقاليم متمايزة عرقيًّا أو دينيًّا أو مذهبيًّا

4- دويلات
1- دولة علوية شيعية (على امتداد الشاطئ).
2- دولة سنية في منطقة حلب.
3- دولة سنية حول دمشق.
4- دولة الدروز في الجولان ولبنان (الأراضي الجنوبية السورية وشرق الأردن والأراضي اللبنانية).
7- لبنان


خريطة لبنان
تقسيم لبنان إلى ثمانية كانتونات عرقية ومذهبية ودينية:

1- دويلة سنية في الشمال (عاصمتها طرابلس).
2- دويلة مارونية شمالاً (عاصمتها جونيه).
3- دويلة سهل البقاع العلوية (عاصمتها بعلبك) خاضعة للنفوذ السوري شرق لبنان.
4- بيروت الدولية (المدوّلة)
5- كانتون فلسطيني حول صيدا وحتى نهر الليطاني تسيطر عليه منظمة التحرير الفلسطينية (م.ت.ف)

6- كانتون كتائبي في الجنوب والتي تشمل مسيحيين ونصف مليون من الشيعة.

7- دويلة درزية (في أجزاء من الأراضي اللبنانية والسورية والفلسطينية المحتلة).

8- كانتون مسيحي تحت النفوذ الإسرائيلي.



تقسيم إيران وباكستان وأفغانستان
8- إيران وباكستان وأفغانستان
تقسيمها إلى عشرة كيانات عرقية ضعيفة:
1- كردستان.
2- أذربيجان.
3- تركستان.
4- عربستان.
5- إيرانستان (ما بقي من إيران بعد التقسيم).
6- بوخونستان.
7- بلونستان.
8- أفغانستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
9- باكستان (ما بقي منها بعد التقسيم).
10- كشمير.
9- تركيا
انتزاع جزء منها وضمه للدولة الكردية المزمع إقامتها في العراق.
10- الأردن
تصفية الأردن ونقل السلطة للفلسطينيين.
11- فلسطين


خريطة إسرائيل الكبرى
ابتلاعها بالكامل وهدم مقوماتها وإبادة شعبها.
خريطة إسرائيل الكبرى
خريطة إسرائيل الكبرى
12- اليمن
إزالة الكيان الدستوري الحالي للدولة اليمنية بشطريها الجنوبي والشمالي واعتبار مجمل أراضيها جزءًا من دويلة الحجاز.
-----------------------------
* اتفاقية سايكس- بيكو 1916 وفيها تم اقتسام ما تبقى من المشرق العربي عقب الحرب العالمية الأولى بين إنجلترا وفرنسا والذي أعقبها وعد بلفور 1917 لليهود في فلسطين
* جيمي كارتر حَكَمَ أمريكا منذ (1977- 1981) وفي عهده تم وضع مشروع التفكيك، وهو قس داهية يعتمد السياسة الناعمة وهو الآن يجوب الدول العربية والإسلامية بحجة تحقيق الديمقراطية ونشر السلام في المنطقة!!!
**********************************
المصدر/ اخوان اون لاين

بقلم :م/فتحي شهاب الدين

الجمعة، فبراير 11، 2011

السبت، فبراير 05، 2011

الأربعاء، فبراير 02، 2011

لو بتحبوا البلد دي خلوا عيونكم عليها





كلمات اغنية لو بتحبوا البلد دي لمحمد الرفاعي
ألحان و كلمات محمد رفاعي

و التوزيع الموسيقي للموزع أسامه عبد الهادي





لو بتحبوا البلد دي


خلوا عيونكم عليها


خلوا ايديكوا في اديها
يا مصر تعيشي لينا





ساعة الجد تلاقينا
شايلين روحنا في ايدينا
حالفين للي يعادينا
بلدي ولادك أمينه



بلدي الود ودي
أحضن ترابك بيدي
واشيلك جوه عيني
أصل انتي غاليه عندي




بلدي الله حاميها
حاطين عينهم عليها
هنعلي و نبني فيها
مهما تطول السنين





بلدي أجمل جميله
بعيون سوده و كحيله
بلدي كريمه و أصيله
لو دق أبوابها مين

الخميس، يناير 27، 2011

ضيعتوا مصر

بحبك يامصر



على اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء

أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء

بحبها وهي مالكه الأرض شرق وغرب

وبحبها وهي مرميه جريحة حرب

بحبها بعنف وبرقة وعلى استحياء

واكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء

واسيبها واطفش في درب وتبقى هي ف درب

وتلتفت تلقيني جنبها في الكرب

والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب

على اسم مصر

النسيم في الليالي وبياعين الفل

ومرايه بهتانة ع القهوة .. أزورها .. واطل

القى النديم طل من مطرح منا طليت

والقاها برواز معلق عندنا في البيت

فيه القمر مصطفى كامل حبيب الكل

المصري باشا بشواربه اللي ما عرفوا الذل

ومصر فوق في الفراندة واسمها جولييت

ولما جيت بعد روميو بربع قرن بكيت

ومسحت دموعي في كمي ومن ساعتها وعيت

*****

مصر السما الفزدقي وعصافير معدية

والقلة مملية ع الشباك .. مندية

والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال

الكاتب المصري ذاته مندمج في مقال

ومصر قدامه اكتر كلمة مقرية

قريتها من قبل ما اكتب اسمي بإيديا

ورسمتها في الخيال على أبدع الأشكال

ونزلت أيام صبايا طفت كل مجال

زي المنادي وفؤادي يرتجف بجلال

********

مصر .. التلات أحرف الساكنة اللي شاحنة ضجيج

زوم الهوا وطقش موج البحر لما يهيج

وعجيج حوافر خيول بتجر زغروطة

حزمة نغم صعب داخلة مسامعي مقروطة

في مسامي مضغوطه مع دمي لها تعاريج

ترع وقنوات سقت من جسمي كل نسيج

وجميع خيوط النسيج على نبرة مربوطة

اسمعها مهموسة والا اسمعها مشخوطه

شبكة رادار قلبي جوه ضلوعي مضبوطة

على اسم مصر

بحبك يا مصر


الأحد، يناير 02، 2011

مصر تبكي أبناءها











اوقفت التعليقات لأنه مهما قيل فلن يعبرلكلام عن مدي عمق الحزن في نفوس المسلمين والأقباط من أبناء مصر ،ويكفي أن مصرنا تبكي بسبب مايحدث لأبناءها