الخميس، أكتوبر 22، 2009

سرطان الثدي ابتلاء من الله،،و5 اكتوبر يوم أجراء الجراحه 7


عشت اياما عصيبة في أنتظار نتيجة التحليل الآتية من أبوظبي ،،وكلما تجولت بين الغرف في بيتي ، أنظر الى أشيائي وأغراضي وأثاثي وسجادي ولوحاتي وأبكي بحرقه،،ترى بعد أن عشت عمري كله أدخر وارتب وأشتري ،،وأحلم بالعيش والأستقرارفي بيتي في الوطن ،والذي عانيت في الغربه كثيرا وتحملت صعابا أكثر وتوترات عمل وضغوطات وصراعات،أبكي بحرقه وأحزن على نفسي وحياتي وعمري الذي ضاع وتسرب من بين يدي دون أن أشعر به


تذكرت زمان عندما التقيت بزوجي في نادي الزمالك،ودارت بيننا قصه حب سريعه وتزوجنا رغم معارضه والدي ،،وماهي الا شهور قليلة حتى سافرنا الى الإمارات،وأنجابي لأبني وأبنتي ،ودارت حياتي أمام عيني في الغربة كشريط سينمائي،،،،


ووسط كل هذا التوتر عاش جميع من حولي على أمل أن يكون الورم حميدا،،وكنت الوحيدة التي كانت تؤكد أنه سرطانيا،،أتي الي كي يقضي على كل ما اريد فعله في تلك السنوات التي قررت أن أعيشها كما أرغب ودون ضغوط من أحد،،نعم لقد قررت العودة الى مصر،،،وكما قال لي أحد الأصدقاء (هذا هو وقت التغيير،،ودائما يأتي التغيير الى الأفضل والأحسن،،وأذا لم تغيري حياتك الآن متي ستغيرينها؟؟صدقيني هذا هو الوقت المناسب،،،،،،،قررت وبشجاعه أن أعيش المدة الباقية من عمري لتفسي فقط،،فقد تعبت من تحمل المسؤليات طوال عمري،،،،تعبت من العيش بطريقة الرجل الذي يعيش ليؤمن لنفسه ولأولاده لقمة العيش والحياة الكريمة،،تعبت من تحملي لمسؤليات كثيرة عائلية كان على أن أدفع ثمنها كضريبة وجودي في الخليج((((الحمد لله)))) لم أحزن على شيء بل كثيرا وحتى الآن أؤكد لنفسي أن كان لكل واحد اخذ من مالي برغبتي او بغيرها حق كتبه الله علي ،،بل ربما رزقني الله سبحانه وتعالى لأمنح كل من حولي


أعرف سبب بكائي بحرقه،،وهي أن القدر لم يمهلني أن أفعل شيئا يروق لي وقررته بنفسي



يوم الأربعاء 30 سبتمبر


في الصباح فتحت عيني لأجد زوجي يجلس بجانبي على طرف السرير على غير عادته ،،وهو يقول لي لابد اليوم أن نذهب الى الطبيب للفحص،،فسألته هل ظهرت النتائج؟ فنظر للأمام وتفادي أن ينظر الي وقال لي نعم،،،فقلت له (سرطان) فأجاب أيضا بنعم ،بكيت بحرقه وحمدت الله وطلبت منه ان يساعدني في تحمل تلك المحنه وان يشفيني،،وكنت قبلها بيومين قد زرت مقام السيدة نفيسه وصليت ودعوت الله سبحانه وتعالي ان يخفف عني والا يكتب على هذا المرض ،،،لكنها مشيئة الله والحمد لله لا أعتراض،،حدثتني ابنتي هاتفيا من عملها كما تفعل يوميا للأطمئنان على كما تفعل يوميا إلا أنني لم أقل لها شيئا وبدوت متماسكه أمامها،،وعندما أت موعد عودتها الى المنزل خفت من مواجهتها،وهرعت الى زوجي حتى يخبرها ولكن بطريقة لا تفزعها


في المساء ذهبنا الى عيادة الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحه الأورام رئيس المؤسسه المصرية لمكافحة سرطان الثدي،،وقد وقع أختيارنا عليه بعد أن رشحته أكثر من زميلة لأبنتي في عملها قد قمن بعمل جراحات لسرطان الثدي لديه،وقلت له وجسدي يرتعش خوفا وقلقا ،،أن أحد الأطباء اخبرني أنني كلما تأخرت في أجراء الجراحه كلما كان ذلك سيئا على وساعد على أنتشار المرض،،،فأكد لي ببشاشة وجهه،أن هذا كلام تجاري لا أساس له من الصحة،وأنه بعد الكشف على لو شعر بأن تأجيل أجراء الجراحه 3 أيام فيه خطوره على حياتي لكان قام بأجراءها غدا دون الأنتظار للنتائج القادمه من ابوظبي،وكنت أتحدث معه مستفسره عما أصابني وجسدي ينتفض خوفا،وقلت له ليس لدي اي تاريخ مرضي في العائلة،،فأشار بيده للسماء قائلا لم يعد أحدا يعرف السبب،،وطلبت منه دواء مهدئا لإنني لا أستطيع تحمل الموقف والنوم





وقبل أجراء العملية يوم 5 اكتوبر ارسلني الدكتور محمد شعلان لعمل أشعة على الرئة،وفحص دم ووظائف كبد وكلى وغيرها،،وذهبنا اليه في المستشفي الذي كان يجري في جراحه لمريضه سرطان ثدي أيضا وقرأ كافة الفحوصات والنتائج التي أحضرها ابني من ابوظبي ،،والأشعات والتحاليل التي طلبها مني


=============================


أرجوكم سامحوني على الأغلاط النحوية والإملائية فما أكتبه مجرد تنفيس ومحاولة للخروج من حاله الأكتئاب ولا أراجع ما كتبته مطلقا

هناك تعليقان (2):

صفا سارة يقول...

ان شاء الله حضرتك هتبقى تمام والف سلامة عليكى :)

Unknown يقول...

السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
قرأتها كلها وكأنى
اطالع قصة انسانة
عزيزة عليا جداً
اختى الكبرى نشرت
القصة انا من قبل
ادعو الله ان يرزقك
تمام الشفاء مثلها
ويعطيكى الصحة والعافية