الجمعة، أكتوبر 23، 2009

سرطان الثدي ابتلاء،،والليلة التي سبقت اجراء الجراحه 8


قبل العملية بيوم أحاط لي زوجي وأبني وابنتي التي حاولت أن ابدو قوية أمامها،،،خاصة وأنا أجد الدموع تنساب من عينيها،،،فهناك علاقة غير عادية بيني وبينها فهي بالنسبة لى الأبنة والأخت والصديقة وأحيانا أمي،،وأكثر ما كان يؤلمني حقيقة أنها مخطوبة وتستعد للبحث عن شقة وتجهيزها وكانت تلح دائما في تركي أبوظبي والعودة من أجل أن أتواجد معها،،كنت أنظر لها وأقول في نفسي لن أكون بجوارك ياحبيبة قلبي سيخلو فرحك من وجودي،،لكن ماذا عساي أن أفعل أنها مشيئة الله،وفي نفس الوقت ارفع يدي الى السماء وأطلب من الله أن يمهلني حتى أراها في ثياب العرس وأكون بجوارها لتتم فرحتي بها




مثلت القوة وحبست دموعي وقلت لأبنتي(فين بأي القوة؟؟؟ موش أنتي قلتي ياماما بتعيطي ليه ؟زميلاتي في العمل عندهم حالات مشابهه والحمد لله ربنا انعم بالشفاء على امهاتهن،،،وفي كل الأحوال سنتعامل مع هذا المرض بقوه وحسم زي الأجانب مابيعملوا ،،)))وعملت نفسي شمشون الجبار وقلت لها أنا حا أقهره وحا اعيش علشان ابأى مع حبايبي،،،،لكن بيني وبينكم كنت ومازلت أضعف من الضعف




جلس معي أبني وأخذ يؤكد لي أن نفسيتي لابد وان تكون مرتفعه حتى أستطيع التغلب على هذا المرض وأقهره،،وأخذ يقص على حكايات بعض النساء الأجنبيات اللواتي أقمن مواقعا تجمعهن على النت يتحدثن فيها عن أصابتهن بمرض سرطان الثدي وكيف انهن أستطعن التغلب عليه بقوة الأرادة والأمل والتفاؤل،،وأخبرني ان ضمن النساء أمرأه كان حجم الورم بصدرها 3 سم،وقبل أجراء الجراحه قررت أن تسافر الى عدة بلدان في العالم وأقسمت ان تقهر هذا السرطانولن تجعله يتمكن منها، وبالفعل بعد أن عادت من رحلاتها تقلص حجم الورم الى 1,5 سم




وفي المساء أنفردت بأبنتي وأوصيتها ببعض الأمور وأوصيتها بأخيها خيرا،،كذلك اوصيت ابني على أخته وابيه،،ورغم أنني أفضل أن أنام في غرفة أبني لأنها بعيدة عن ضوضاء الشارع،،ألا أنني فضلت النوم في غرفة نومي التي أشتريتها ولم أنم عليها في حياتي كلها ربما 12 شهرا فقط بحكم الأجازات التي كنا نقضيها في مصر


،وطلبت من زوجي أن يسامحني أن كنت أخطأت في حقه يوما ،،،وحلفته بالله العظيم أنني أذا مت في العملية الا يتزوج بأمرأة أخرى ويأتي بها في بيتي الذي تعبت في تأسيسه ولم أستمتع به يوما،،والا يكيد أولادي بوجود أمرأه تستعمل أغراض أمهم وتستمتع بما عاشت امهم عمرها كله تدخر من اجله في الغربه




وهدأني زوجي ونفي تماما عزمه أن يفعل ذلك يوما ما بل أكد لي أنه لن يستطيع العيش بدوني يوما أذا حدث لي مكروها




اتذكر انني في تلك الليلة نمت نوما عميقا لم انمه في حياتي كلها وكأنني القيت حمولي كلها على الله سبحانه وتعالي وأستسلمت لقدري




وأستيقظت على صوت زوجي وهو ينبهني لأذان الفجر وطلب مني ان أقوم للصلاة


صليت ودعوت الله ان تمر العمليه بسلام وانجو منها

==========================



ارجوكم ان تسامحوني على اخطائي الإملائية والنحويه،،فما أكتبه هو محاوله للخروج من حالة الإكتئاب ومحاوله للتغلب على المرض

ليست هناك تعليقات: