جوهانسبرغ .. مدينة الاطلال والجريمة و الايدز
كدنا نطير من الفرحة بأداء منتخبنا امام البرازيل رغم هزيمته، وفرحنا بهيستيريا أمام فوزه على أيطاليا بطل العالم،ثم متنا مقهرا عندما هزمتنا أمريكا، وكنا نأمل في هذا الماتش تحديدا بالنصر على الولايات المتحدة الأمريكية لأسباب عديدة لاتتعلق بكرة القدم فقط،بل نوعا من رد الإعتبار الذي فقدناه جراء السياسات الأمريكية في المنطقة طوال أعوام طويلة مضت
لكن لم يحالف فريقنا الحظ، وضن علينا الزمن بتسجيل هذا الإنتصار المعنوي والأكثر منه كرويا،ولكن الذى يؤلمني حقا أننا دائمي التصديق لكل مايسيء للطرف الآخر وكأن ماكتبته صحافة جنوب أفريقيا صدقانوعلينا أن نصدقهم ونروج لكلامهم ونحن مغمضي الأعين، ومن المؤسف حقا أن يخرج علينا الإعلامي عمرو أديب ومن المفروض أنه رجل له باع طويل في العمل الإعلامي ويعرف أكثر من غيره ان ليس كل مايكتب يجب علينا تصديق، ويروج لكلام مشبوه كقائليه،بل ويسب في منتخبنا ويتهمه بأبشع التهم
وعن نفسي لا أصدق ماقيل من أن فريقنا اصابه ما أصابه بسبب الليالي وتمت سرقته بسبب الليالي الحمراء التي أمضينها مع بنات الليل،وإنما يكمن في عناصر آخرى منها إصابة لاعبي المنتخب والذي خلال ستة أيام فقط لعب ببطولة مع أهم فرق المحترفين في العالم
وفي البداية أحب ان أنوه الى أنه
يوجد في حنوب إفريقيا 28 منجماً للذهب مملوكة بالكامل لأميركا و«إسرائيل» وبريطانيا، وبلجيكا، وليس لحكومة جنوب إفريقيا أو شعبها أي نصيب على الإطلاق، و10% من البيض يمتلكون ثروات جنوب إفريقيا، بينما 90% من السكان الأصليين لايملكون سوى الوظائف الصغيرة والبطالة والفقر
ومنذ عدة سنوات تمت دعوتي لزيارة جنوب أفريقيا لمدة أربعة أيام، وقبل السفر جلست مع الشركة المنظمة للزيارة أنا وزميلة لي من السودان، وأثناء إطلاعنا على برنامج الرحلة في جوهانسبرج وكيب تون، أكدوا لنا أن في مطاري المدينتين سوف ينتظرنا مندوب وهو يرفع لافتة كتبت عليها أسماءنا، ويجب ان نتوخى الحذر وألا نصدق أحدا غير هذا المندوب يأتي ويستقبلنا أو نذهب معه تحت أي ظرف حتى إذا أستدعت الضرورة البقاء في المطار
لكن لم يحالف فريقنا الحظ، وضن علينا الزمن بتسجيل هذا الإنتصار المعنوي والأكثر منه كرويا،ولكن الذى يؤلمني حقا أننا دائمي التصديق لكل مايسيء للطرف الآخر وكأن ماكتبته صحافة جنوب أفريقيا صدقانوعلينا أن نصدقهم ونروج لكلامهم ونحن مغمضي الأعين، ومن المؤسف حقا أن يخرج علينا الإعلامي عمرو أديب ومن المفروض أنه رجل له باع طويل في العمل الإعلامي ويعرف أكثر من غيره ان ليس كل مايكتب يجب علينا تصديق، ويروج لكلام مشبوه كقائليه،بل ويسب في منتخبنا ويتهمه بأبشع التهم
وعن نفسي لا أصدق ماقيل من أن فريقنا اصابه ما أصابه بسبب الليالي وتمت سرقته بسبب الليالي الحمراء التي أمضينها مع بنات الليل،وإنما يكمن في عناصر آخرى منها إصابة لاعبي المنتخب والذي خلال ستة أيام فقط لعب ببطولة مع أهم فرق المحترفين في العالم
وفي البداية أحب ان أنوه الى أنه
يوجد في حنوب إفريقيا 28 منجماً للذهب مملوكة بالكامل لأميركا و«إسرائيل» وبريطانيا، وبلجيكا، وليس لحكومة جنوب إفريقيا أو شعبها أي نصيب على الإطلاق، و10% من البيض يمتلكون ثروات جنوب إفريقيا، بينما 90% من السكان الأصليين لايملكون سوى الوظائف الصغيرة والبطالة والفقر
ومنذ عدة سنوات تمت دعوتي لزيارة جنوب أفريقيا لمدة أربعة أيام، وقبل السفر جلست مع الشركة المنظمة للزيارة أنا وزميلة لي من السودان، وأثناء إطلاعنا على برنامج الرحلة في جوهانسبرج وكيب تون، أكدوا لنا أن في مطاري المدينتين سوف ينتظرنا مندوب وهو يرفع لافتة كتبت عليها أسماءنا، ويجب ان نتوخى الحذر وألا نصدق أحدا غير هذا المندوب يأتي ويستقبلنا أو نذهب معه تحت أي ظرف حتى إذا أستدعت الضرورة البقاء في المطار
واطلعونا على أسماء المستقبلين لنا هناك، ومنحونا صورهم حتى نتأكد أنهم الأشخاص الذي يمكنا الوثوق بهم، وفي مطار دبي وأثناء إنتظارنا لموعد الطائرة ذهبت لتغيير بعض الأموال معي الى (راند) فسألت الصراف إذا كان بإمكاني تحويل مايتبق معي من أموال عند عودتي مرة ثانية، فأبتسم ساخرا وقال لي ( دا إذا رجعت أصلا من هناك؟؟، انا بس عايز أعرف أيه اللي موديكي جنوب أفريقيا دي كلها قتل وسرقه، شكلك مستغنيه عن عمر)،طبعا نظرت الى زميلتي في الرحلة وبدات كلانا تقلق من نظرات الآخرى
أمتدت الرحلة الى خمس ساعات كاملة،وهبطنا في مطار جوهانسبرج وبالفعل وجدنا في إنتظارنا صاحب سلسلة مطاعم (مج أند بين) صاحب الدعوة وسكرتيرته، وهو رجل أبيض يزيد وزنه على 200 كيلو جرام تقريبا، وقد بدا حياته طباخا ثم تنامت تجارته حتى أصبح صاحب أكبر سلسلة مطاعم ومقاهي مج أند بين في العالم بأكمله
ولأن وصولنا كان متأخرا في الليل، اوصلنا الرجل الى الفندق وجلس في إنتظارنا لإصطحابنا على العشاء، وذهبنا معه الى مطعم بصحبة صديقة له بيضاء ايضا، وكان المطعم يعج بالزوار من السود والبيض والذي ظهر واضحا أنهم من علية القوم
ولأننا أخبرناهم مسبقا أننا مسلمون لا نأكل لحم الخنزير ولا نأكل سوى اللحم المذبوح بالطريقة الإسلامية(الحلال) كما يطلقون عليه هناك، كانت الأسماك هي الطعام الذي قاموا بدعوتنا عليه في كل مطعم نذهب اليه معهم
ولأول مرة في حياتي اذوق طعم لحم الأخطبوط، فهناك يقومون بطهية بصلصة خاصة مع العسل،وهو حقا طيب المذاق،وبعد مناقشات درات على العشاء،عرفت أن هذا الرجل صاحب مطاعم مج أند بين رجل يجمع بين الإقتصاد والسياسه،فهو يعلم كل شيء عن القضايا العربية والصراع العربي الفلسطيني، والمذاهب الإسلامية والشيعة والسنة
بعد العشاء اوصلنا الرجل وصديقته الى الفندق وأوصانا ألا نتحدث مع أحد في الفندق والا نثق بأحد، والا ننقاد وراء اي أحد يطرق بابنا مستشهدا بأسمه، بل وعلينا أن نحكم غلق بابي غرفتنا جيدا من الداخل
وفي بهو الفندق حاصرتنا الأعين وكاننا هبطنا عليهم من كوكب آخر، خاصة وأن رفيقتي في الرحلة كانت ترتدي العباءة السوداء وتغطي رأسها بطرحة على غرار ملابس النساء الخليجيات
ولأننا كنا مرهقتين ذهبت كلانا الى غرفتها على لقاء في صباح اليوم التالي حسب البرنامج الموضوع لنا، وفي الصباح اتي مضيفنا بصحبة سكرتيرته وذهبنا سويا الى مطعمه لتناول الإفطار، ثم اخذنا في جولة في جوهانسبرج، وهي مدينة جافة غير عاطفية بالمرة،فكما عرفت من المعلومات التي جمعتها من الناس التي تقابلت معهم هناك أنها اليوم مدينة اشباح، فلم تعد عاصمة اقتصادية لجنوب افريقيا كما كانت بعد أن غادرها اصحاب الأموال والاستثمارات. تركوا أملاكهم وأبراجهم التي تقدر بمليارات الدولارات للمجهول، فالمدينة تئن من وطأة التخلف. وتحولت بفعل التخلف الى مرتع للجريمة ليل نهار، انه غضب الفقراء على الأثرياء ونقمة السود على البيض، معادلة صعبة قضت على مدينة عملاقة عرفها العالم على مدى عقود من الزمن كرمز اقتصادي بارز. جوهانسبرغ اليوم باتت اكثر المدن فقرا وتخلفا بعد سيطرة السود على شوارعها ووضعها في الأسر دون أي سلطة للدولة او رمزها الشرطة!
أما مدينة سويتو الشاسعة فقيرة ومظلمة جدا ومعظم احيائها بلا ماء أو كهرباء أو اتصالات، وهي ماتزال ترمز الى عهد الفصل العنصري البائد الذي حرم السود من العيش في المدن الرئيسية واصر على بقائهم داخل سويتو، من هناك تولدت الكراهية والحقد ضد البيض ايا كانوا! وفي مخيمات البؤس في الضواحي توجد أعلى معدلات الإصابة بالإيدز في العالم، والدولة لا تتدخل لإنقاذ الأرواح من الموت، الناجم أيضا عن الفقر والجهل والتخلف والأمية والبطالة والتشرد
===============
للموضوع بقية
هناك 3 تعليقات:
والله عملو اللي عاليهم وذيادة... ولو كنت في مصر والله لا اطلع استقبلهم الصبح ...الغريب ان الشخص الاعلامي المعجزة اللي متعرفش له ملة ومتربي على ثقافة البيبي دول وعينه تملى ح بتبقى طايرة على نظيمة هيفاء ودماغه كلها شبق جنسي وبيفبرك قصص جنسية عشان القرشانة اللي معاه عاملى فيها حامي القيم والديار المصرية... بصراحة زمن وسخ اللي بيتسمى فيه ده اعلام...وزمن الشبق الصحفى على حساب شباب احسن جيل لكرة القدم المصرية ....منك لله يا عنب ديب
كان نفسي عنب ديب يدافع عن المنتخب زي بيدافع تملى بشدة عن هيفاء وهبي صديقته العزيزه , لكنه علي العكس خاض في اعراضهم عشان كلام واهي صادر من جريدة صفراء وناس مدفوعين ومأجورين لأسباب يعلمها حتي الساذج. وقد أعطي فرصه لاعداء مصر لتنهش في لحمنا ومن قناة فضائية خليجية
Tarkieb
أهو أعتذر
إرسال تعليق