السبت، يناير 23، 2010

سرطان الثدي أبتلاء،،، وأربعة شهور من القلق والإكتئاب 13


مرت اربعة شهور على أستئصال الورم الخبيث الذي أصاب أحد ثديي ،وقد بدأت جرعات الكيمو ثيربي بعد الجراحة بشهر تقريبا،وذلك بعد أن قمت باللف (كعب داير)على الأطباء المتخصصين في هذا المجال،والحقيقة أنني رأيت جشعا لم أراه في حياتي،فمنهم ماهو متخصص في العلاج بالأشعاع إلا أنه(داخل في العلاج بالكيمو فهلوه علشان لقيها سبوبه حلوة) ،فعلاج السرطان عفاكم الله منه مكلف جدا،ومع أنني أجتزت مرحلة منتصف العلاج الكيمائي إلا إنني وحتى يومنا هذا مازالت مذعورة مما حدث لي،فلم أكن أفكر يوما بأن هذا المرض اللعين قريب جدا مني بتلك الصورة، ولم أكن أتخيل أنه سيهاجمني في نفس الوقت الذي قررت فيه العودة من الإمارات نهائيا والأستقرار في مصر،ورغم الدعم والمسانده التي لقيتها من زوجي وأولادي وأصدقائي وصديقاتي حتى هؤلاء الذين لا أعرفهم شخصيا وهم من أصدقائي على الفيس بوك والذين أقترب عددهم الى الألف،إلا إنني ومع مرور كل تلك الشهور مازالت أحاسيس الفأر المذعور من وقوعه في المصيدة هي المسيطر الأول على كافة تصرفاتي




وكانت أصعب جلسات الكيمو ثيربي هي الأولي حيث أنني لم أستطع تناول أية أطعمة واكتفيت بالعصائر التي اجبروني عليها،وشعرت بوهن شديد وجفاف في الحلق وإسهال متواصل وألم شديد بالعظام وخاصة العمود الفقري ،وشعور بالغثيان،ثم قلت تلك الأعراض مع الجرعة الثانية،ثم أصبحت أواجه الأمر بشجاعة مع الجرعة الثالثة،وخلال تلك الجرعات أنصب أهتمامي على التغذية حتى تقوي جهاز المناعة كي أستطيع أخذ جرعات الكيماوي التالية في مواعيدها دون تأخير،ةالحقيقة رغم فقداني لأربعة كيلو جرامات في الجرعة الأولي إلا أنني أستعدتهم ثانيه فيما بعد،فلم أعد أهتم بقوامي كثيرا،ولم يعد يزعجني أن يزيد وزني ،مايهمني الآن هو أن يتم الله شفائي على خير والا يعود لي هذا المرض ثانية،ورغم أن الجرعات التي أخذها هي من الأدوية الحديثة التي لاتستقط الشعر بالكامل إلا أنني وحتى الآن فقدت تقريبا نصف شعري،وهذا أيضا لم يعد يهمني فقد أخفيته بالإيشاربات ،وأكدت لي الطبيبة أنه سيعود اجمل مما كان بعد الإنتهاء من العلاج




وقد قررت طبيبتي الدكتورة علا خورشيد ان أخذ جرعة الكيماوي على جلستين، فربما رأت إنني لا أستطيع تحملها مرة واحدة،والنصف الأول من الدواء يكون في اول الأسبوع والثاني في آخرة ،وتتركني 21 يوما ثم أعاود الكره من جديد،ولكن تمنحني الطبيبة تعليمات مشددة تمتد من اليوم الثامن من الجرعة وحتي اليوم السادس عشر،وهو أسبوع ضعف مناعة الجسم الذي يتسببه العلاج الكيماوي،فلا طعام من خارج المنزل ،،وعلي الا أتناول أي طعام دون تسخينه لمدة دقيقة على الأقل،ممنوع تماما تناول الخضار كسلاطة أوالفاكهة والزبادي،وعدم الجلوس او التواجد في اماكن مغلقة، وأذا إضطرتني الظروف علي بإرتداء الكمامة لوقايتي ،كذلك عدم مخالطة مرضي




وخلال الفترة الماضية سيطر على الأكتئاب وقررت الذهاب الى الدكتور أحمد شوقي العقباوي لمساعدتي في أجتياز ما أمر به والحقيقة أنه وصف لي بعض الأدوية الخاصة بالإكتئاب ومنوم كادت أن تقضي على مع جرعات الكيموثيربي فقد كنت أشعر بدوار وأحيانا أجد نفسي وقد أقتربت من الأغماء الكامل،وأثناء الكشف قرر الطبيب النفسي أن أتي اليه في جلسة فضفضة بعد اسبوعين( بس بثلاثمئة جنية)والحقيقة لقيتني علشان أنهي جميع آلامي وعقدي والصدمات التي تعرضت لها من أعز الناس لدي ،،وجدتني أحتاج للكثير من الجلسات التي سأدفع فيها دم قلبي وربما لن تفيدني بشيء،،والحقيقة ورغم حبي الشديد وأحترامي لأستاذ الطب النفسي الدكتور العقباوي إلا أنني تراجعت عن زيارته عندما قال لي(أنت ست مؤمنه ،وعليك أن ترددي دائما لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا)نعم أنا مؤمنة تماما بهذا ،بل أنني عندما دخلت للكشف قلت له أرجوك لاتستشهد بأية أيات قرآنية أو أحاديث دينية فانا والحمد لله أعرف جيدا مايقولة الله عز وجل ،وأحفظ الكثير من الأيات القرآنية واحاديث الرسول(ص) لأنني والحمد لله قربتني المحنة من الله أكثر من قبل ،ومؤمنة تماما أن أمرنا كله بيد الله وأن ما أمر به محنة في صورة منحه منه لأقترب أكثر من الله ليرض عني ويمحو جميع ذنوبي ،وأن لي مكانه ومنزلة في الجنه لم تكن أفعالي كافية ليضعني فيها الله سبحانه، فأختبرني بالبلاء وأنا والحمد لله راضية لكنني لا أريد الإستسلام وأرغب في مواصلة الحياة


===========

امتنعت عن دواء الإكتئاب لأنني فكرت كثيرا لإنني فكرت كثيرا في اذا كنت مريضة لي ديانة اخرى او والعياذ بالله كنت لادينية،ماذا كان سيقول لي الدكتور العقباوي




اتجهت لقراءة الكتب الدينية التي تفسر القرآن الكريم، وكتب الشخ الغزالي،واصلي الآن الفجر حاضرا واواظب على الأذكار والدعاء والتسابيح وقرآة القرآن




اشتريت بعض الكتب الخاصة بالأنتصار على مرض السرطان،وكتب مترجمه عن مكافحة الأكتئاب والقلق ونصيحة شخصية مني ،هي كتب لافائدة منها وزادت من قلقي وتوتري


والأهم الذي ارغب في توضيحه أنني وخلال جرعات الكيمو ثيربي تعرفت على نساء ورجال يتعايشن مع انواع عديدة من السرطانات في اجسادهن أدعو لهم ولي بالشفاء،والشيء المؤكد الذي أرغب في أن يعرفه مرضى السرطان أن كل حالة مرضية لا تشبه الأخرى بأي حال من الأحوال،ولاتتشابه في العلاج ولا الأعراض،لذلك علينا الا نأخذ بنصائح الآخرين






=============


أجمل مافي الموضوع أنني وجدت حبا وأهتماما من إناس ربما يعرفونني من مدونتي أو الفيس بوك ،ولم يتركوني حتى يومنا هذا ،فهم دائمي الأتصال بي،والأهتمام بمراسلتي ومعرفة أخباري




والأسوأ حقيقة أن هناك أصدقاء كانوا قريبين مني جدا ،تفاعلوا معي مرة واحدة في البداية إلا أنهم لم يكلفوا أنفسهم عناء الإتصال بي أو حتى مراسلتي ببلاش على أيميلي الخاص




صديق وصديقة أكدوا لي أنه كان ينبغي علي الا أعلن عن مرضي من خلال مدونتي ، وكان من الأفضل كتمان الأمر وجعله سرا حتى لايتعامل الناس معي بشفقة فتسوء حالتي النفسية،،،،أو يتعامل البعض الآخر معي بشماته ويفرح من كان في قلبه حاجة ضدي،فقلت لهم أنتم نسيتم أنني صحفية والكتابة هي المتنفس الوحيد لي،وربما كنتم على حق في نظرة البعض لمريض السرطان بشفقة تقهره نفسيا لأنه مريض حكم عليه المرض بالموت،،،،،أما من يشمت في المرض فأقول لهم هؤلاء لاتعرف قلوبهم خشية الله ولهم عنده حساب عسير،وعليهم أن يعلموا ان الدنيا لاتدوم لأحد

الخميس، يناير 07، 2010

سرطان الثدي أبتلاء،،وأول جرعة من جلسات الكيمو ثيربي 12



قررت الا أكتب رحلة علاجي مع سرطان الثدي الا بعد المرور بعدة جلسات من (الكيمو ثيربي)الذي قررته الدكتورة علا خورشيد الإستشارية في معهد الأورام ،وذلك بعد أعاده تحليل بلوك الشمع لعينة من الورم والذي أثبت أن جسمي لن يتقبل الهرمون الذي يمكن معالجتي به لمده خمس سنوات بعد العلاج الإشعاعي، وجاء هذا التحليل ليؤكد ما أثبته التحليل الأول ان استقبالي للهرمون العلاجي ايجابي ضعيف ،وهذا لا يتعارض مع نتيجه التحليل الثانية وهي سلبي عن أطباء الأوراموالحقيقة أنني أخترت الدكتورة علا خورشيد رغم أنها كانت المرشح رقم 3 بعد أثنين من أساتذة الكيمو ثيربي والمعروفين والمشهورين جدا في علاج الأورام، وأخترتها لعدة اسباب منها الراحة النفسية ،نشاطها وأهتمامها بمرضاها فهي لاتتركهم ليد مساعديها فقط،كما انها تختار مساعديها بعناية فائقة،وفي النهاية تشعر المرأة بإحساس المرأة جيدا في هذا النوع من العلاج خاصة وأن هناك بعض العوامل التي تتعب نفسية المرأة كسقوط الشعر وغيره


والحقيقة أنني ارتحت لها كثيرا فهي وعلى مدي 3 جلسات كيمو ثيربي تحاول ان تهدأ من فزعي وتزيح همي ،بل انها ترفض تماما تناولي علاجا للأكتئاب وترى أنه لابد ان اكون قوية في مواجهة الموقف،وأن حالتي افضل كثيرا من غيري،وعندما عادت من رحلة الحج أخبرتني انها دعت لي هناك بالشفاء

الدكتوره علا خورشيد
==============================
قبل اول جلسة كيماوي طلبت مني الدكتورة علا خورشيد فحص دم وتحليل وظائف كبد وكلي وصورة صبغية للكبد وصورة أشعة للقلب

وخيرتني بين اثنين من العلاج الكيماوي أما آخذ اربع جرعات من النوع الذي يسقط معه الشعر تماما ،او أنني اتحمل 6 جرعات من النوع الذي يتساقط معه الشعر ولكن بصورة بسيطه مثل تساقط الشعر بعد الولادة أو اثناء الريجيم القاسي وغيرها ،والحقيقة أنني اخترت هذا النوع من العلاج حتى لاتسوء نفسيتي كثيرا ،وكنت قد فهمت انها 6 جرعات فقط والحقيقة أن الست جرعات تؤخذ على 12 مره حيث ان الجلسة تؤخذ مرتين مرة في اول الأسبوع ومره في آخره ثم تؤخذ الجلسة التالية بعد 21 يوما إذا كانت صورة فحص الدم تسمح لذلك والمناعة جيدة،فالعلاج الكيماوي يدمر خلايا الجسم المصابه والصحيحة،لذيك يضعف الجسم ثم يبدأ الجسم ثانية في استعادة خلاياها السليمة


===========================


قبل بداية الجلسة الأولي ارسل لي ابني ايميلا بمواقع أجنبية يتحدث فيها مرضي السرطان الذين تم علاجهم بالكيماوي وكيف تغلبوا على المرض بارتفاع نفسيتهم،وكيف كانوا يزاولون أعمالهم،وأستعادتهم لشعورهم بعد العلاج بصورة اجمل واقوي مما سبق


===========================


ومع ذ لك ورغم مساندة عائلتي واهلي وأصدقائي وصديقاتي من كل مكان في مصر وخارجها إلا أن نفسيتي كانت في الأرض ،بكاء وخوف ورهبة مما هو آتي خاصة وأنا أـصفح مواقع الأنترنت وأقرأ الأثار والمضاعفات الت تنتج عن العلاج الكيمائي،حتى أن طبيبتي المعالجة منعتني تماما وأخبرت زوجي بمنعي من الدخول على تلك المواقع،وقالت لي أن العلاج أصبح متطورا عن ذي قبل ولا تصدقي كل مايقال على تلك المواقع ،،وسألتني كيف تعرفين ان كل مايكتب هو حقيقي وحديث؟؟؟، وأكدت لي أن كل حالة لها خصوصيتها وعلاجها المختلف ولا يتشابة مريض مع آخر،ومنعتني ايضا من التحدث مع أية مريضة بسرطان الثدي حتى لا أشتت ذهني بخبرات لسابقات في هذا المرض


=========================


في اليوم الذي سبق اول جلسة ظهرت التحاليل واخذها زوجي الي الدكتوره علا خورشيد بمفرده بعد أن رفضت الذهاب خوفا من نتائج التحاليل والتي ظهرت بصورة جيدة والحمد لله ،وفي اليوم التالي ذهبت انا ورزوجي الى مستشفي الزهيري التخصصي حيث اتلقي الجلسات هناك واستقبلني الدكتور احمد مجدي مساعد الدكتوره علا، وأتي طبيب آخر لتركيب الكنيولا بيدي،,انا أقرأ القرآن واسبح وادعو الله وأنا أرتجف،وبدأت المحاليل تتوالي في الحامل بجانبي،وبدأت الممرضة دعاء تداعبني بقولها لم يأتي دور الكيماوي بعد،ثم جاءت الدكتوره علا وبحنان بالغ أقتربت مني وقالت لي اخبروني أنك (ميته من الرعب) فقلت لها والدموع تملأ عيني الحمد لله على كل حال،فحاولت تهدأتي وقالت لي صدقيني مع مرور الجلسات ستشعرين وكأنك ذاهبة لممارسة بعض الرياضة في النادي،وتلك الجرعات مخففة ولن تنزعجي منها بأذن الله،وأخبرتني أذا شعرت بكرشة نفس أو أحتقان في الزور أو ظهرت على أي علامات داكنه في جسدي على بأخبارها فورا


======================


وقبل ان تأتي الدكتورة علا أخبرني الدكتور المساعد أن كل تلك المحاليل ليست أدوية الكيماوي الثلاث التي كتبتها الدكتورة علا فحسب،بل ان هناك دواء للحساسية،ودواء لمنع القيء،ودواء للحموضة وهي ادوية للتغلب على الأثار الجانبية للدواء الكيماوي،وبعد أن أنهيت أربعة أكياس من المحاليل ،أخبرني الدكتور المساعد أنني أنتهيت من الجلسة،فسألته وهل أنتهيت من أخذ الدواء الكيماوي ،أجابني بنعم،فسألته ثانية والعلامات التي أخبرتني عنها الدكتورة علا فقال لي لم تظهر والحمد لله ، واكد لي ان العلاج أصبح متطورا عن ذي قبل وأقسم لي أن هناك مرضي للسرطان يأخذون جرعة الكيماوي وفي نفس اليوم يدعون أصدقائهم لحضور حفلات في بيوتهم، والحقيقة أنني تعجبت من كلام الطبيب ولم أصدقه وقلت في نفسي أنه يحاول التخفيف من ذعري


وايقنت ان الممرضة دعاء اخفت عني انني اتلقي في تلك الأكياس المعلقة بجواري العلاج الكيماوي ،حتى لا أزداد خوفا


===================


عدت الى المنزل وبدأت أنتظر أية أعراض جانبية،وفي هذا اليوم لم أشعر بأي شيء،ولم أنم حتى فجر اليوم التالي،ثم وخلال الأربع أيام التي تلت الجرعة الأولي لم أذق الطعام وغصبوني على شرب العصائر كما قالت الدكتورة علا،وشعرت بوهن شديد والم بعظام الظهر واسهال متواصل ، ومرارة بالفم وشعور بالغثيان يوقظني من النوم ليلا


والحقيقة أنني وحتى الآن وبعد مرور 3 شهور على الجراحة وأزالة الورم لا أنام سوي بمنوم غيرته لي طبيبتي ثلاث مرات لأن دماغي مصفحه بأخد المنوم وأطبق للصبح
=====================

البوست القادم مذكراتي مع ثلاث جلسات من العلاج الكيماوي وزيارة لطبيب نفسي

الأحد، يناير 03، 2010

المصريون يصنعون أكبر علم فى العالم تحت شعار .. مصر هتفضل غالية عليا

قررت بعد احداث ماتش مصر والجزائر فى السودان ان اصنع اكبر علم فى العالم
أكبر علم فى العالم لازم يكون مصرى
وبالفعل اتخذت خطوات جدية فى تنفيذ المشروع
سجلت فى موسوعة جينيز للأرقام القياسية
سجلت الفكرة فى الشهر العقارى
انشأت جروب على الفيس بوك تحت عنوان
المصريون يصنعون أكبر علم فى العالم
تحت شعار مصر هتفضل غالية عليا
شارك فيه الآلاف من المصريين العاشقين لمصرنا الحبيبة
شاركوا بالجهد والفكر والدعم المعنوى
قررت عرض العلم فى مهرجان ضخم يليق بمصر
سوف يتفتتح المهرجان شخصية عامة
يحضره الفنانين وكبار رجال الدولة
لا سياسة ولا دين .. كلنا مصريين
اعتمد على المدونين المتحمسين للفكرة للترويج لها
اعتمد على الإعلام التدوينى واتوجه لزملائى المدونين لدعمى معنويا واعلاميا
صورة الحملة على المدونة .. وضعها على مدوناتكم للترويج للحملة
توقيع
آسر ياسر
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=१६०९९५
خبر الحملة فى اليوم السابع
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=235383&IssueID=१६०८
خبر الحملة فى المصرى اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=२३५४५४
مقال د. ياسرايوب عن الحملة




====================
البوست منقول من مدونة الصديقة آسر ياسر