الجمعة، ديسمبر 26، 2008

المدونون بين مطاردة الأمن والمرضى النفسيين


من الجميل حقا أن يتضامن المدونون مع أصدقاءهم المدونين الذين تختطفهم أجهزة الأمن وتعتقلهم بسبب مايكتبون من أراء سياسية على مدوناتهم ،وحقا أشعر بسعادة غامرة عندما تتحول المدونات الى ساحات راي جادة تعلن رفضها لما يحدث وتدافع بضراوة عن حرية الرأي ،بل وأشعر بأن للمدونين وجودا مؤثرا على الساحة عندما أراهم ينظمون المؤتمرات التضامنيه من أجل مناصرة زملاءهم ، ولكن الذي أريد قوله ونشره بين الأخوة المدونون أننا لسنا مطاردين فقط بسبب أراء بعضنا السياسية، بل أنني واحدة من المدونين مطاردة بسبب موضوعاتي الحياتيه الإجتماعيه والتي تبتعد كلية عن تناول السياسة،فحتى الكتابة بأسم مستعار لم تحمني من البعض الذي يعرف شخصيتي الحقيقية، فهؤلاء يسعون دائما الى ملاحقتي ومحاولة إيذائي سواء بالتهديدات عبر تعليقات المدونة أو التهديدات المباشرة ممن يعرفونني شخصيا ،وذلك لأنهم يظنون إنني أتناولهم شخصيا في كل مايكتب من قصص ، ورغم أن القراء لايعرفونهم، ورغم إنني لا أكتب أسماء بعينها بل أسرد قصص حيايتيه قد تحدث معنا أو نراها أمامنا جميعا إلا أنني ومنذ بدأت التدوين تعرضت لأفظع الشتائم والسباب والتهديدات



لذلك اقول كما نتضامن في مصر مع الأخوة أصحاب الرأي السياسي الحر فلماذا لا نتضامن أيضا ونشعلها حملات مدويه ضد كل فرد يقوم بتهديد اية إمرأة مدونه لإنه بالطبع لايستطيع أن يفعل ذلك مع رجل؟،لإنه يستغل ضعف المرأة وخوفها على سمعتها وكيانها الأسري في مجتمع ذكوري لايرحم، فالمدونة التي تكتب قصصا من الحياة تتناول فيها الأخطاء البشرية أو قصص تسرد إزدواجية البشر ووجوههم الحقيقية أو تكتب في العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة تكون دائما هدفا لسخافة وقلة أدب المعلقين المجهولين، وتكون أيضا هدفا لمن يتخيل أنها تسرد سيرتها الذاتيه فيبدأ بمطارتها وكأنه كرومبوس وسيكتشف ما يمكنه أن يدمر به حياتها ، اليس حقا علينا أن نتضامن جميعا ضد أية أخطار تواجهنا سواء كانت من الحكومة أو البشرمرضى النفوس الذين بالفعل يستطيعون إيذاءنا وتلويث سمعتنا بالسب والقذف وإشانة السمعة وتهديد الكيانات الأسرية وملاحقة الأبناء وغيرها؟ بل وعمل مدونات تحمل نفس الأسم ويكتبون فيها وكأننا نحن الذين نكتب إلا أنهم يكتبون أشياء مخلة بالآداب، ربما لم يحدث أن تعرض أحدنا لتلك المواقف وأعلنها في مدونته وطرحها كقضية للنقاش، إلا أنني أقول لكم إنني أتعرض لهذا الموضوع وبشكل مدمر منذ أن بدات التدوين

ارجو أن نتكاتف جميعا في هذا الموضوع ونجد له حلا، فالمدونون قوة لا يستهان بها
==========================
تحديث
هناك مجموعه من الناس يعرفون شخصيتي الحقيقيه وهم للأسف يعتقدون أنني أكتب سيرة ذاتيه ، فبدأ خيالهم المريض ينسج السيناريوهات التي لاتمت للواقع بصله، فما اكتبه ربما يكون به جزء من الحقيقيه التي أشاهدها أو أسمع عنها إلا أنني أضيف اليه من نسج خيالي ، وهذا معروف ومسموح في الأدب