الثلاثاء، أبريل 03، 2012

حكايتي مع السحر والأعمال والجن والعفاريت 2


ذهبن للتسلية فتدمرت حياتهن بقصص مأساوية.
كانت بجوارة في المحكمة تسحبه من يده كالبهيمة.
تحول ألى أبن عاق وأخته تقطع بالموس من جسدها.

=
===============================================
================================================

وكان للسحر حكايات كثيرة معي بحكم عملي كصحفية تناولت في عدة تحقيقات تلك الموضوعات التي سأسرد لكم بعض منها مما أذكره لاحفا

الحكاية الأولي كانت لمديرة العلاقات العامة في أحد فنادق المدينة الخليجية التي كنت أعيش فيها وهي مصرية شابة وعصرية جدا بمعنى أنها لاتؤمن أبدا بالخرافات،ولكن ماحدث في حياتها جعلها تعتقد فعلا بأن تلك الأمور حقيقة وليست عبثا.
قالت لي:لقد تركت القاهرة هربا من تلك المرأة الساحرة التي قلبت حياة معظم صديقاتي رأسا على عقب،ولم يفلت منها سواي و كانت المرأة والآتية من إحدى بلدان المغرب العربي زوجة لرجل أعمال مصري
،وبداية الحكاية عندما أخبرتني إحدى صديقاتي بأن هناك إمرأة عرافة يمكنها قراءة الطالع والكف والفنجان،وكنوع من التسلية أتفقنا جميعا أن نذهب اليها ،رغم سخريتنا جميعا من الفكرة العبثية ولكننا قررنا أن نذهب.
وعندها أكتشفنا أن تلك المرأة تستطيع أن تسرد لنا بعض الحوادث التي حدثت في حياتنا،فأعجبنا الموضوع وأصبحنا نتردد عليها بل ونثق في كلامها بعد أن بدأت في إخبار كل منا عن أحداث ستحدث لاحقا في حياتها.
فالمرأة تستطيع معرفة من الشخص الذي يقف بجواري مثلا وأنا أحادثها هاتفيا لأتفق معها على اللقاء،كأن تقول لي (هاتي صاحبتك اللي واقفه جنبك تيجي معاكي)فأرد عليها لا يوجد بجواري أحد،فتضحك ساخرة وتخبرني عن صديقتي التي تلبس (كذا) وتصف ملابسها وبالألوان،وكان هذا الأمر يدهشنا الى درجة القلق ولكن حب المغامرة جعلنا نتمادى .
وأنقلب الموضوع من الهزار إلى الجد وأصبحنا مدمنات على الذهاب اليها لتخبرنا عما سيحدث لنا،وكانت سيدة غريبة الأطوار في ملابسها وديكور منزلها،ولأول مره في حياتي أشعر بإنقباض شديد عندما دخلت حمام شقتها وقد أختارت له سيراميكا من اللون الأسود، وكنا نلاحظ أن الأجزاء الظاهرة من جسدها مطبوعة بكدمات زرقاء وهي تتحسسها وتتألم وتقول لنا(بيطلعوا عليه يضربوني في مكان في جسمي).
قالت لأحدى صديقاتي أن حادثة سير ستحصل لكم ،وبعد أيام قليلة
ماتت أم صديقتي في حادثة سير في طريق الأسكندرية،وقالت لأخرى سيسقط من شباكك شيء ثقيل ستحزني عليه كثيرا، وبالفعل أختل توازن والد صديقتي وسقط من شباك غرفتهاوهو يحاول إبعاد سلك الدش،وقالت لصديقة أخرى ستعيدين خاتما لك لشخص تحبينه وفعلا تم فسخ خطوبتها،مما جعلنا جميعا نبتعد عنها حتى لا نعرف عن المصايب التي تكشفها لنا،ولكن أصبحت المصيبه الحقيقية في إنها لم تتركنا لحالنا بل بدأت في مطاردتنا الواحدة تلو الأخرى ،وتهددنا بعدم الأبتعاد عنها وإلا نالنا شرور قرينها.
وفي تلك الفترة أحترت ماذا أفعل وكيف أهرب منها،وجاء لى عقد العمل هنا فقبلته فورا وأتيت لأنجو منها،ومن يومها أخذت على نفسي عهدا ألا أطرق باب هؤلاء بحجة التسلية لأنها سرعان ماتنقلب الى جد مرعب.
وتلك قصة لإمرأة من نفس البلد الخليجي عانت من زوجها المسحور والذي سلبته منها إمرأة آخرى تعتقد إنه لولا السحر والأعمال ماكانت أستطاعت أن تجعل زوجها يبغضها ولا يطيق رؤيتها ويهرب الى حضن إمرأة أخرى أنتزعته عنوة بالسحر،وجعلته يهمل بيته وأولاده وهذا مالم يكن يحدث أبدا.
تقول المرأة أحببت زوجي وعشقته بشكل جعلني أسلك كل طريق ممكن من أجل إسعاده وأن أحقق أمومة مثالية في تربية أولادي الخمس الذين تفوقوا جميعا في مراحل التعليم المختلفة،وفجأة ظهرت تلك الأفعي في حياة زوجي وتزوجته وكان بإمكانه أن يجعلني في عصمته إلا أنه طلقني وطردني من البيت مع أولاده فذهبت للعيش في بيت أبي،ولما طالت المدة دون سؤال منه على أولاده لجأت الى المحكمة لتمنحني نفقة،وهالني منظره في أول جلسه لم يكن زوجي الذي أعرفه،كان رجلا زائغ العينين،ترك لحيته بشكل منفر،يرتدي جلبابا شديد الإتساخ وهي بجواره تسحبه من يده كالبهيمة التي لاحول لها ولا قوة،حت
ى إنني صدقت ماقيل عن تلك المرأة بأنها فعلا سحرت لزوجي،تذكرت عشرتنا سويا وأولادي الخمس وكيف كان زوجي رجلا يضرب به المثل في كل الأحوال،وشعرت بقلبي يخفق خوفا وقلقا عليه وأردت أن أمد له يد العون،فأقتربت منه وقلت له بصوت خفيض ماذا ألم بك أخبرني،وفجأة تحول كأسد جريح يزأر بكل قوته ويأمرني بالإبتعاد عنه، تركته وأتصلت بوالدته وأخواته عسى أن أجد لديهم تفسيرا لما حدث له،فأجمعوا أنه واقع لسحر قوي وأنه يرفض حتى الحديث معهم.
أما تلك المرأة فهي أمرأة عاشت عمرها كله تعمل وتكافح من أجل تربية أبنها وأخوته البنات الخمس بعد وفاة والدهم،وكانت تمني نفسها بأنه بعد تخرج الأبن الوحيد ورجل البيت بعد والده سترتاح بعد أن تترك له مسؤلية الأنفاق على أخواته حتى يكملن تعليمهن،وكان الأبن مثاليا حنونا الى درجة جعلت الأم تجبر ثلاث من بناتها الخروج للعمل مبكرا قبل إتمام دراستهن الجامعية من أجل تدبير مصاريف التحاقة بجامعة خاصة،وكان الأبن يبكي من شدة حنانة على أمة وأخواته وفي كل وقت يعترف بفضلهن عليه وأنه ينتظر بفارغ الصبر تخرجه والتحاقه بالعمل حتى يريح والدته من عناء المسؤولية،وأن يرد لأخوته البنات الجميل.
تقول الأم كان مثل البنت في خجله وحيائه،لم يغضبني يوما،ولم يتجرأ يوما أن ينهر أخواته،فرحت فرحة عمري يوم تخرجة ورقصت وزغردت يوم التحاقه بعمل دبره لي أولاد الحلال الذين كانوا يعطفون علي.
والحقيقة أن أبني ظل كما هو لمدة عام كامل بل كان يضع راتبه في يدي كل أول شهر لأمنحه مصروفه وكأنه لم يعمل،وكلما رفضت كان يصر ويؤكد أنه لا يملك شهادته بل هي من نصيبي أنا وأخواته.
وجاء يوما والفرحة تملأ وجهه يخبرني بأنه يرغب في الزوج من فتاة لن تكلفنا أية أموال بل أنها ستتزوجه في غرفته ومستعدة للعيش معنا جميعا،فسألته بلهفة ومن تلك التي رضيت أن تعيش مع أمك وأخوتك،فأخبرني أنها زميلة له بالعمل وكتم عني باقي التفاصيل وهي أنها فلبينية وعلى غير ديانته،وعندما وجدني غير مرحبة أصر أن أقابلها حتى أحكم بنفسي عليها.
لم أرتح لها في لقائي معها ولكن أخوته البنات حاولن إقناعي بها طالما أنه يحبها،وبعد فترة ليست بالطويلة وافقت حتى أسعد أبني،وتزوجها وآتت للعيش وسطنا وشهدنا أياما حالكة السواد، شجار بيننا جميعا وصراخ وعويل لم نعرفه من قبل،وأمتدت يد أبني ليضرب أخوته البنات ويسبهن بالفاظ نابية،وكلما عاتبته يرميني بتهم باطلة وهي إنني أتساهل في تربيتهن حتى فسدت أخلاقهن،بل إنني أم فاسقة،عندها وقلت له توقف عليك أن ترحل مع زوجتك من البيت،لقد اصبحت إنسانا آخر غير الذي ربيته على الأخلاق والتهذيب.
وكأن هذا الأمر هو مارتبت اليه زوجته، في اليوم التالي مباشرة غادرا المنزل الى شقة آخرى،ومرت 3 سنوات لم يحاول أبني الأتصال بي ولو لمرة واحدة رغم تدخل الأهل والأصدقاء.
وتبكي الأم وهي تسرد باقي القصة :أنا لا أريد منه مالا فالبنات يعملن وينفقن على البيت أريد فقط أن يسأل عني أبني وأن يود أخوته البنات،لقد أنعكست أحوالنا جميعا منذ أن دخلت زوجته حياتنا،وأمتد سحرها ليشمل بناتي فأوقفت لهن حالهن رغم تمتعهن بجمال آخاذ،فكلما تقدم لواحدة منهن عريسا،فشل الموضوع في آخر لحظة.
ذهبت من نفسي الى رجل معالج بالقرآن الكريم وأخذت بناتي له،وبدأ يقرأ عليهن القرآن ويقول جمل لا أفهمها حقيقة،وبعد أ، أنتهي وجدته يسألني عن أسم أمرأة،فأجبته بدهشة أنها زوجة أبني،فأخبرني إنها تكيد لنا بإسحار عند ساحر كافر وغير موجود في البلد الذي نعيش فيه،ومنحني بعض الأدعيه والأوراق حتى يزول السحر وللأسف لم تتحسن الأحوال،بل إزداد الأمر سوأ وأصيبت واحدة من البنات بحالة نفسية تجعلها تمسك بموس وتقطع في جلدها،,كلما سألتها لماذا تفعلين ذلك تبكي وتجيبني أنها تشعر بكهرباء تسري في جسدها، وعرضوها على أكثر من طبيب نفسي ولا فائدة من الدواء.

وللموضوع بقية البوست القادم