الثلاثاء، ديسمبر 28، 2010

HAPPY NEW YEAR 2011




الاثنين، ديسمبر 13، 2010

واحد من الأندال


للنذالة وجوه كثيرة
=========
=========

تعرفت عليه أثناء دراستها الجامعية، فقد لفت نظرها بشدة اهتمامه بدراسته، وجديته في التعامل، وسلوكه المهذب، وقدرته الفائقة على التأثير فيمن حوله، ورغم ملاحظتها لنظرات إعجابه بها إلا أنه أبداً لم يبح لها يوما بما يدور في داخله، ومرت السنوات وهي تنتظر أن يصارحها بحبه، إلا أنه لم يفعل، وكثيرا ما حاولت لفت انتباهه إلا انه لم يتجاوب سريعا، بحثت ونقبت فيمن حولها من الزميلات لربما يكون مرتبطا عاطفيا بواحدة منهن إلا أنها فشلت في التيقن من الأمر.


ورغم تقرب الكثيرين منها إلا أنها أغلقت قلبها، فلم تكن تريد أبدا سواه حبيبا لها، تقدم لها أكثر من عريس، ورغم موافقة الأهل إلا أنها كانت تعترض بحجة أنها لا ترغب في الانشغال بأمور آخرى سوى دراستها. وبعد نيلها شهادة البكالوريوس اتجهت مباشرة للعمل، وتناست قصه حبها التي أجهدت مشاعرها لأنها كانت من طرف واحد، وعكفت على تحقيق ذاتها في العمل الذي حاولت أن تتميز فيه، ورغم انهماكها المستمر في العمل إلا أن خياله كان يراودها من حين لآخر. وبعد يوم عمل شاق وطويل، تلقت اتصالا هاتفيا اهتزت له مشاعرها وعاد قلبها يدق من جديد، فقد كان الصوت لزميلها الذي عشقته، أخبرها عن رغبته في لقائها، فوافقت على الفور دون تردد.
وقبل الميعاد المحدد ذهبت إليه وجلست في انتظاره والأمل يراودها من جديد في أن يفصح لها عن حبه ويعبر لها عن مشاعره التي أخفاها سابقا، أتي ومد يده لها للسلام تفحصت أصابع يده رغبة منها في معرفة آخر تطورات حياته العاطفية، فاطمأنت عندما لم تجد خاتماً يدل على الخطوبة أو الزواج، سألها عن أحوالها، وعن عملها، وأخبرها هو الآخر عن تطورات حياته والعمل الذي يشغله حاليا ، وكانت تستمع إليه باهتمام بالغ، وكلما تحدثت فضحتها نبرات صوتها وضربات قلبها المتسارعة.



تذكرا أيام الجامعة الحلوة وتحسرا على تلك السنوات التي مرت بسرعة البرق، ولم يكن لديهما أية مسؤولية سوى أنهما يجتهدان فقط من أجل النجاح، نظرت الى ساعتها وأخبرته أنها تأخرت وعليها الرحيل، وقبل أن تمضي سألها هل تقبله زوجا لها؟
كادت أن تفقد وعيها، ولم تصدق ما سمعته بأذنيها، وسألته ثانية أن يعيد على مسامعها ما قاله، وعندما تأكدت من أنها لم تكن تتخيل وافقت على طلبه فورا وحددت له موعدا مناسبا للالتقاء بوالدها.. تزوجته.. وبعد عامين من الزواج أتته فرصة للعمل في دولة الإمارات، ورفض أن يتركها في بلده مؤكدا لها أن لا يستطيع العيش بمفرده، وسيشعر بحنين جارف لها ربما يتسبب في شرود ذهنه وإهماله لعمله بل وتركه نهائيا والعودة ثانية الى الوطن. وأكد لها أنهما اختارا بعضهما بإرادة حرة لكليهما، وأن مستقبلهما مرتبط بتواجدهما سويا في مكان واحد، يعيشان فيه يتبادلان الحب والعطاء وإنجاب الأبناء.



وعاشا على أرض الإمارات يعملان سويا من أجل مستقبل أجمل لهما ولثلاثة أولاد أنجبتهم له واعتبرتهم أجمل ما في الحياة، ولم تستسلم للبقاء في البيت بل سعت بكل الطرق لتجد عملا مؤمنة بالمثل القائل «يد واحدة لا تصفق» وشاركت زوجها كافة النفقات حتى لا تثقله وحده بالأعباء العائلية. ومرت عشر سنوات كاملة يسعيان من أجل تحقيق أهدافهما والعودة ثانية إلى أرض الوطن، إلا أنه «تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن»، فقد اكتشفت ان الزوج حبيب القلب قد تزوج من امرأة أخرى من جنسية عربية وأعد العدة للعودة بها الى الوطن تاركا زوجته وأولاده معلنا التخلي عن جميع أدواره في الأسرة.



أصيبت بالذهول ليس من تصرف الزوج فقط لأنها لم تشعر يوما بأنه تغير في مشاعره تجاهها، ولم يسبق ما فعله أية إنذارات لها بالهجر، تساءلت حاولت أن تسأل نفسها قبل أن تسأله إلا أنها عجزت تماما عن تحليل ما حدث، استسلمت لواقعها الجديد وقبل ان تطلب ورقة طلاقها، وجدته يسلمها لها بيده معتذرا بأن زوجته الجديدة لا ترغب في أن تشاركها فيه امرأة أخرى

الأحد، ديسمبر 12، 2010

هيئة التحكيم تبكي أمام رقصة مهداة لإمرأة عانت من سرطان الثدي




=========================================================================================

Contemporary piece choreographed by Tyce Diorio, dedicated to his own friend - who was suffering from breast cancer. one of the most touching pieces on the show.


=======================================================================
رقصة تعبيريه من مصمم الرقصات مهداه لصديقته التي كانت تعاني من سرطان الثدي
======================================================================
وهي مهداه أيضا لكل النساء اللواتي اصبن بسرطان الثدي وفي نهاية الرقصة يرفعن صورة الفيونكه البمبي لدعم الناجيات من سرطان الثدي
=======================================================================

ومن الجميل حقا انه في وقت الشدة والإبتلاء يجد الإنسان المساندة والدعم النفسي والمعنوي من أقاربه وأصدقاءة لمساعدته للتغلب على المحنة وتجاوزها بسلام

ارجوكم ان تنتبهوا الى مدى إنفعال هيئة التحكيم والجمهور مع الرقصة حتى البكاء

الأربعاء، ديسمبر 08، 2010

عندما يمشي الميت على قدميه


منذ أيام قليلة سألني الصديق المدون هارملس (دلوقني وبعد مادخلتي التجربه وعشتي فيها حاسه بأيه؟) وكان سؤاله هذا بمثابة كوب الماء البارد الذي قذف به وجهي فجأة ، وعندما رأي تغير ملامح وجهي وتقطيبة جبيني،أحب أن يعيدني ثانية الى حالة النشاط التي كنت أتحدث بها معه ،فقال لي (يعني مثلا إيمن نور كان خايف من السجن ولما أتسجن فعلا أصبح السجن بالنسبه له أمرا عاديا)،تجنبت النظر اليه وأتجهت ببصري الى المدي البعيد حتى لايرى دموعي التي خانتني، وبدأت اتحدث: تجربة مؤلمة لا أتمني لإحد أن يخوضها لا عدو ولا حبيب،الموضوع ليس سهلا، ونحن مازلنا نعاني في مصر وبلادنا العربيه كيفية التعامل مع مرضى السرطان،وأن هذا المريض إما محاصر بفضول الآخرين،أو شفقتهم التي تقتله،فالكل يتعامل معه بإنه ميت يسير على قدمين.



ومن رحمة الله سبحانه وتعالى أن جعلنا لانعرف متى تنتهي أعمارنا،لذلك نسعي في الحياة دون أن تشغلنا كثيرا فكرة الموت،لكن مريض السرطان فهو في أنتظار يومي للموت وهذا مايجعله يعيش قلقا دائما يساهم في تدمير نفسيته وإنخاض مناعته وبالتالي تمكن المرض من كافة أجهزته .



أتذكر انه أثناء العلاج الكيماوي قبلت دعوة إحدى الصديقات ،وجلسنا في أحد كافيهات المهندسين بصحبة مجموعه مشاغبة وجميلة من المدونين وغير المدونين، ووقتها كانت السيدة العذراء تجلت بالظهور للناس في أحد الكنائس وكان يجلس بيننا أخوة من المسيحيين فسألتهم إذا كان يمكني زيارة تلك الكنيسة لرؤية السيدة مريم ؟،فرد علي أحدهم قائلا أنا لاأؤمن بأن هناك من يشفون حقا من أمراضهم بسبب رؤيتهم للعذراء، فأنا مثلا كل أقاربي ماتوا بالسرطان، (في تلك اللحظه وجدت الجميع يشاورون اليه بأيديهم وأعينهم حتى يتوقف عن الكلام) وعندما فهم إشاراتهم اليه أستطرد قائلا (لكن لي قريبه عملت عملية سرطان ثدي من مده طويله وعايشه وصحتها تمام) ،شعرت وقتها بإنه لايجب أن أنطلق في نزهات قد تزيدني حزنا وقلقا.

عندما عدت للمنزل بكيت كثيرا و أخبرت زوجي إنني لا أرغب في الخروج مرة ثانية.




مره أخرى ذهبت بصحبة أبنتي الى الكوافير،فسألتني صاحبة المحل وقد غبت عنها عده سنوات،عن الذي الم بشعري،ولماذا أزداد وزني،وعندما أخبرتها عن إصابتي بسرطان الثدي أشاحت بوجهها بعيدا في حركة مفاجئة وهي تتمتم (أعوذ بالله) فشعرت وقتها بالحرج.

وكأن هناك مؤامرة على مريض السرطان للتعجيل بالقضاء عليه والخلاص منه سريعا بتحطيم نفسيته، رغم أن نسبة الإصابه بهذا المرض تزداد في العالم بأكمله، ورغم أن هناك تقدم في أساليب اكتشافه وعلاجه وإرتفاع نسب الشفاء منه،،فجميع المسلسلات والأفلام العربيه التي أستعرضت بعض النماذج المريضة بالسرطان،نجد أن جميع المرضى إما أنهم رفضوا العلاج الكيميائي الذي صوروه وكأنه أصعب من المرض نفسه وأن المريض يفضل الموت أرحم من العلاج ،أو أن مصير هذا المريض الموت لا محاله بعد إجراء الجراحه، ويكون بذلك رحم كل المحيطين حوله.

أو لقاءات تلفزيونيه وبدون مناسبه يسرد الضيف موت أحد أقاربه الذي أنتشر السرطان في جسده مثلما قالت الممثله السورية كنده علوش عن خالتها في لقاءها مع منى الشاذلي.




ولكن عليكم ان تروا كيفية المعالجة التلفزيونيه سواء في الدراما أو الأفلام او حتى البرامج الأجنبيه،فهناك من تعيش في غيبوبة تامه بسبب ورم خبيث في الكبد ورغم أن الموضوع صعب ومعقد إلا أن الأطباء يبذلون قصارى جهدهم ويحتضنها الجميع بكل حب الى أن تجتاز المرحله الصعبه وتنجو من السرطان، أو راقصة باليه ناجية من السرطان بعد كفاح 5 سنوات مع العلاج، وأخري تفوز بمسابقة الأغنيه على الولايات المتحده الأمريكية وهي ايضا صاحبة قصة طويلة في مكافحة المرض ،وغيرها من النماذج حيث يتعرضون لهذا المرض بإسلوب أنه مرض مثل كل الأمراض يمكن التغلب عليه بالإراده والعلاج.

كما أنهم ينوهون في كل عمل فني عن نوع معين من السرطان كي يلفتوا الإنتباه بالنسبه للمشاهدين ولكن دون أن يدمروا معنوياتهم.




قلت له: لقد أستعدت شريط حياتي بأكمله، ووجدت أن الحياة مخيفة ومعقدة ، وأن بين يوم وليلة قد تنقلب الدنيا رأسا على عقب، وتتغير كل مقاديرنا التي تمنيناها.

وأن الإنسان لا يعرف النعم الكثيرة التي منحه أياها الله سبحانه وتعالى إلا عندما يفكر في المرض ويتمني أن يشفى و يعود كما كان.

المرض جعلني أتقرب كثيرا إلى الله وأن أعبده بحرقة،وأن أسامح الجميع حتى من أساء الي، وأن أتذكر للناس الذين أذوني في حياتي اللحظات الجميلة والأفعال التي تجعلني أنسي ماعانيته من ألم معهم .

والمرض جعلني أنظر الى الناس في الشوارع وأدعو لهم بألا يكتب الله عليهم ولا على اولادهم هذا المرض وأن يشفي الله جميع المرضى وأن يرحمهم فلا شاف إلا هو سبحانه.

وعرفت إنني أضعت سنوات كثيرة من عمري دون أن أستمتع بها وأعيش اللحظه، وعشت أسيرة أوهام لا جدوى منها ،فما يمر من العمر لايمكن أن يعود.

تيقنت أيضا أنني منحت كثيرا من عمري وإهتمامي وأعصابي لإناس في حياتي وضعتهم في مكانة لا يستحقونها،وكان على أن القي بهم سريعا في سلة المهملات .

وعرفت أن في الدنيا مصائب كبيرة جدا لم أكن أعرف عنها إلا عندما دخلت عالم المرض وبشاعته.

وحمدت الله كثيرا لإنه مهما كان حجم المصيبه فإن هناك مصائب أكبر قد رحمني الله منها.




وأجمل مافي الموضوع إنني تأكدت أن الدنيا مازالت بخير وهناك الكثير من البشر طيبون،فقد أكتسبت صداقات حقيقية من خلال عالم التدوين وخلال الفيس بوك وقفوا معي وساندوني برسائلهم وتليفوناتهم ومحاولاتهم المستميته لدعوتي المستمره للقائهم والخروج من البيت ودوامة المرض الذي حبست نفسي فيه،ولم يحدث في أية سنه من سنوات عمري كله ان شربت هذا الكم الهائل من ماء زمزم الذي احضره لي الأصدقاء الذين سافروا الى العمرة والحج،،ولم يحدث من قبل ان كل من يذهب الى الأراضي المقدسة يتذكرني بالدعاء ويرسل لي من هناك بأنه تذكرني وقام بالدعاء لي،


ولن أنسى ابدا موقف

احد اصدقائي المدونين


الذي قام بأداء عمرة مخصوصة بالنيابة ليعفو الله عني ويشفيني،،


،،ورغم ان عدد الأنذال الذين سألوا عني مرة واحدة ثم أختفوا لايتجاوز عدد اصابع اليد الواحده إلا أن من سأل عني ومازال يسأل عني الكثير والكثير وتلك نعمة من الله أن أجد هذا الكم الهائل من الأصدقاء الذين أكتسبتهم ولم يكنوا في حياتي من قبل.

مازال أحبائي في الإمارات يتواصلون معي بكافة الطرق ومن كنت أتوسم فيه خيرا فقد صدقت ومن لم أكن كذلك صدقت رؤيتي فيه.





لذلك أقول لكم تمتعوا بايامكم وأحمدوا الله وأشكروه في كل وقت على نعمه التي لاتعد ولا تحصى،وتسامحوا كثيرا فلن ينقص ذلك من كرامتكم أو كبريائكم بل سيزيدكم مكانة أجمل عند الناس أنفسهم وعند الله سبحانه وتعالى ،وأفعلوا الخير حتى في غير أهله،وأسألكم الدعاء فأنا بحاجة ماسه اليه.