الجمعة، أكتوبر 30، 2009

سرطان الثدي ابتلاء،والحيرة في قبول العلاج الكيماوي 10


استمر الم العملية الشديد اسبوعين تقريبا، فلا نوم ولا حركه خاصة وأن الدكتور علق بصدري انبوبتان بلاستيكيتان تنحدر منها السوائل المخطلتة بالدماء من جسدي الى علبة بلاستيكية تسمي بالدرنقه ،،علينا تفريغ السوائل التي تجمعها يوميا في نفس الميعاد وتسجيل كم تلك السوائل التي يجب ان تنخض تدريجيا


كنت اتحرك وانا احملها بيدي،،وأنام وهي معلقة في يد الكومود بجوار سريري،،وهكذا،،وبعد اسبوعين نزع الدكتور محمد شعلان الدرنقه،ثم حولني الى الطبيب المعالج الذي سيقرر لى العلاج،وذهبنا اليه وطلب منا تحليل آخر غير الذي تم أثناء الجراحه،،ثم ذهبنا اليه فيما بعد بنتيجة التحليل ،،فقرر لي علاج كيمائي وأشعاعي وحبوب


وكان قراره بعلاج كيمائي لي صدمة لي ولزوجي وابنتي،،وعندما وجدني غير مقتنعه بالعلاج خاصة وأنني ناقشته بعدة أمور كنت قرأتها في المواقع الطبية على النت،طلب مني أعاده التحليل ،وذهبت الى طبيب آخر في الأسكندريه رفض العلاج الكيماوي ،ثم ذهبت الى آخر في القاهره ،طلب مننا أعادة التحليل ثانيه في معمل آخر لزيادة التأكد

وسأعرف النتيجه الأسبوع القادم


منذ أجراء العمليه في الخامس من هذا الشهر وحتى الآن تغيرت سلوكياتي

أصبحت اتصنت على كلام زوجي في الهاتف مع الآخرين لربما يقول لهم شيئا عن حالتي وانا لا أعرف

أصبحت كثيرة البكاء والحساسية

أنقلب بيتنا رأسا على عقب

أصبحت مشتته بين آراء الأطباء المعالجين منهم من يرفض الكيماوي ومنهم من يؤكد عليه

تنتابني حالات من الهياج العصبي فأحطم أشياء لاذنب لها سوى انها قريبة من يدي

لا أثق في اي كلام يقال لطمأنتي لأنني أشعر ان الجميع يقمون بدور الطبطبه وهم يكذبون ولا يقولون الحقيقه

المحنة قربتني كثيرا الى الله سبحانه وتعالى

المحنه عرفتني بمعادن الناس ومشاعرهم ناحيتي

المحنه عرفتني بأصدقاء جدد يحبونني في الله ولا يريدون مني شيئا ولم اكن اعرفهم من قبل ولكنهم أصبحوا الآن معي وقريبين مني

هذا المرض جعلني أطلع على كل المواقع التي تستعرض كل مايخصه وانواعه وطرق علاجه وهذا مازادني وسوسه،،،فحقيقة الذي لا يعرف هو في نعمه لإنه مرتاح نفسيا
تحديث
==============
الأستاذ الدكتور طارق شومان مع العلاج الكيمائي مع الإشعاعي والحبوب
الأستاذ الدكتور عاصم رستم موش مع العلاج الكيمائي وقال انه لايفيد في حالتي
الأستاذ الدكتور سامي البدوي طلب اعاده تحليل بلوك الشمع لزيادة الإطمئنان لنتيجة التحليل الأولي

الاثنين، أكتوبر 26، 2009

سرطان الثدي أبتلاء،،ويوم أجراء الجراحة 9


قبل العملية بيوم أرسلت أنا وأبنتي رسائل نصية على الموبيل،ورسائل على الفيس بوك لجميع الأهل والأصدقاء والزملاء نطلب منهم الدعاء لي أثناء الجراحة،لعل ابواب السماء تكون مفتوحة ويستجيب الله سبحانه وتعالى لكل من تذكرني ورفع يده يرجوه أن يخرجني من تلك الجراحه بخير،والحقيقة أن ردود الأفعال كانت سريعه وفورية وغير متوقعة،مكالمات ورسائل من كل مكان في مصر وخارجها حتى أمريكا،،والحقيقة أنني وجدت أهتماما غير عاديا من إناس أقسم بالله إنني لا أعرفهم شخصيا ولم يحدث بيننا أي تواصل،بل مجرد أصدقاء على صفحتى على الفيس بوك


في صباح 5 اكتوبر أيقظني زوجي لصلاة الفجر،وبدأنا جميعا أنا وزوجي وابنتي وابني الإستعداد للذهاب الى المستشفى،وفي الإستقبال بدأت أشعر بالتوتر وقت قيام موظفة الإستقبال ببعض الإجراءات الروتينية،وبدوت عصبية بشكل غير عادي،،حتى أنني قذفت ببعض الأشياء التي كنت أمسك بها على الأرض


مرت دقائق شعرت بها وكأنها ساعات طويلة،،ذهبت الى حجرتي ،وماهي الا دقائق بسيطة ووجدت الصديقة الجميلة آسر ياسر معنا في الغرفه فقد كانت من اوائل الناس الذين تواجدوا معي في هذا اليوم،،،بدأت الممرضات في تجهيزي للجراحة بإرتداء قميص وبنطال ولفة للشعر باللون الأخضر،وربطوا في يدي مايشبة الساعة البلاستيكية ،كتبت عليها أسمي وأسم الجراح الدكتور محمد شعلان

سلمت أمري الى الله سبحانه وتعالى،،إلا أنني كلما نظرت الى أبنتي ووجها الذي أصبح أصفرا كلون ثمرة الجوافة أتوتر من أجلها،،ثم أتى الدكتور أحمد وهو مدير مستشفى الزهيري التخصصي الذي أجريت فيه الراحه وهو أيضا وكما عرفت فيما بعد دكتور التخدير

كان بشوشا وتحدث معي بطريقة أزالت الخوف الذي بداخلي وعلى مايبدو انها طريقته مع مرضاه ليرفعن امامه الراية البيضاء ويستسلموا لإصطحابهم الى غرفة العمليات،فقد عرفني بنفسه وأخذ يتحدث معي أثناء اعداد الممرضة ليدي بتلك الأبر الدائمة والتي يقمون بلصقها ببلاستر حتى يتمكنون من أعطاء المريض المخدر والجلوكوز وغيره

قال لي الدكتور احمد وهو يعتذر أنه مضطر ان يحقن أمرأة جميلة مثلي ويؤلمها بالأبر((طبعا كلام حلو علشان المريضة تستسلم ،،بس جزاه الله كل خير على أسلوبه المهديء والمحترم))،وأخبرني أن تلك الحقنه تسمى بحقنه السعاده وهي فقط تقوم بتهدأتي حتى أصل الى غرفة العمليات،،والحقيقة إنني بعدها لم أشعر بشيء نهائيا


وأثناء العمليه طلب الأطباء زوجي ليطلع بنفسه على التحليل الفوري للورم،ولكن بالطبع خارج غرفة العمليات
وكان الدكتور عبد الله خليل هو القائم على ذلك وهو الذي يخبر الدكتور شعلان المناطق الآمنه لإجراء الجراحة حول الورم

وفجأة وجدت نفسي وكأنني في حلم ،،نائمه على سرير تدفعة أثنتان من الممرضات،،فسألتهم(فين بنتي؟)سمعت صوتها ورأيتها وهي بتقول لي(أنا هنا ياماما)،،ثم رأيت وجه ابني وزوجي،،فسألت أبنتي ((أنا عايشه والا بأحلم؟))ردت قلت لي انت عملت العملية وعايشه والحمد لله،،سألتها تاني امال فين ايدي ؟؟؟راحت فين؟؟، فمسكت بيد وقالت لي ((أهيه))،،فقلت لها دي واحده بس امال أيدي التانيه فين؟؟فأقسمت بالله انها موجوده،،وماعرفته بعد ذلك ان المحلول معلق بيدي وخافت أبنتي أن افعل شيئا لا أرديا بالمحلول أذا أنتبهت له

في نفس الوقت سمعت صوت أذان الظهر،،فقلت لهم أنا عايزه أصلي،،فقال لي جوزي صلي،،فرديت بإستنكار من غير وضوء،،قال لي معلش ربنا بيسامح انت لسه طالعه من العمليه،قلت لبنتي فين الطرحه علشان اغطي شعري؟جابت لي بنتي الطرحه وطبعا (((بجد انا كنت حاسه ان مافيش ليه ايدين لأن واحده فيها محلول والتانيه نالها جزء من الجراحه تحت الأبط)))فقلت لها انت حاطه لي الطرحه كده ليه زي العبيطه حطيها عدل رقبتي باينه ،،أصلي أزاي كده؟،،طبعا سمعت كل من كان في الغرفه يضحك على ،سألته تاني فين القبله؟ فعلشان يريح نفسه قال لي انت كده قدام القبله،صليت اربع ركات ،،ثم ركعتين شكر لله كما طلب مني زوجي
ثم بدأت كا الأطفال الح في طلب كوبا من الماء لإنني أشعر بالعطش الشديد،،وماعلمته بعد ذلك أن الطبيب نبه أنه لا ماء الا بعد نصف ساعة،،،وطوال الوقت أحمد الله سبحانه وتعالى ،،وأقول ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ،لاتكلني الى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله،ثم اقوم بالدعاء لأولادي ،ثم ألح في طلب الماء،،فطلب مني زوجي أن أشكر الله في سري وأن أصمت قليلا،،((والحقيقة أنني لم اكن أعرف من هذا الرجل الذي يطالبني بشكر الله في سري وأن أصمت قلت لبنتي ((سكتي الراجل ده أحسن أطرده بره))فضحك كل من كان بالغرفه

ثم سمح لي الأطباء بالماء وبعدها الطعام حتى أبدأ في تناول المضاد الحيوي والمسكنات،وأمتلأت غرفتي ببعض الأهل ،وأتصل الكثير من الأهل والأصدقاء لنسمح لهم بالزياره ولكن على مايبدو اني كنت في حاله خرف وحديث متواصل ،،فخاف علي زوجي من المضاعفات إلا أن الأطباء قالوا له أ، ما تفعله أمرا عاديا بعد البنج


ورغم أن المستشفي جيدة من ناحية الأطباء المناوبين وهيئة التمريض إلا أنها كانت تفتقد للهدوء فلم أستطع النوم لصباح اليوم الثاني حتى وبعد أن حقنني الطبيب بأبره مسكن المفروض وكما قال سأنام على أثرها فورا ،وهذا مالم يحدث أبدا،،،نامت أبنتي معي كمرافق إلا أنني عذبتها طوال الليل بمرافقتي الى الحمام من حين الى لآخر،،،طلبت الممرضه أشكو لها الخبط والرزع الذي أسمعه يأتي من الغرفة التي تعلو غرفتي تماما،،وفي كل مره يخبرونني بقصه مختلفة،مره أن هناك عدة حالات للطواريء،،ومره ثانيه أن المرافقين للمريض هم من يحدثون تلك الضوضاء،،،وفي صباح اليوم التالي طلبت من زوجي أن يخرجني من المستشفى لأنني لم أستطع النوم وأشعر بإرهاق شديد
وكتبت ذلك في الورقة التي تسأل المرضى عن المستشفى وخدماتها ورحلت

طبعا ما أقصه لكم في هذا البوست خاصة بعد الإنتهاء من الجراحه لم أتذكر شيئا منه،،وأنما هو من حكاوي زوجي وأولادي لي فيما بعد لإنني لم أشعر ولا أتذكر أي كلمة أوفعل ،إلا أن زوجي قال لي بعد خروجك من العملية لم تصمتي لحظه،،كلام متواصل ونقاش لدرجة أقلقتني ،،إلا أن الممرضات والأطباء أفهموني انك ستظلين هكذا ربما لمده ساعة او اكثر بسبب البنج
إلا أنني قلت لزوجي وربما اردت ان اثبت لنفسي أنني مازلت على قيد الحياة وان كل شيء حولي هو حقيقي فعلا



أعذروني على النحو والإملاء والإسلوب
تحديث
أثناء الجراحه أتت الى المستشفى صديقتي وزميلتي الصحفيه ميرهان محسن والتي لم تتوان لحظة عن السؤال عني ،،والحقيقة أنني لم أتوقع أن يبكي رجال من الأصدقاء بمجرد سماع صوتي بعد العملية بعده ايام،،لم يتركني أحد عرفته عن قرب او بعد إلا وودني وسألأ عني وأبتهل الى الله لينعم على بالشفاء
وكان أجمل هاتف وصلني من صديقة الغربة وهي بالمناسبة سورية،،وكنا قد قاطعنا بعضنا ربما لأكثر من 6 سنوات بسبب بعض الظروف،،،ووجدتها تتصل بي باكيه وتطلب مني ان أسامحها ، وتؤكد حبها لي وأنني بالنسبه لها لم أكن صديقة فقط بل عنيت أشياء كثيرة مهمة في حياتها،،ولقد ابكتني حقيقة لأنني أحبها صدقا

الجمعة، أكتوبر 23، 2009

سرطان الثدي ابتلاء،،والليلة التي سبقت اجراء الجراحه 8


قبل العملية بيوم أحاط لي زوجي وأبني وابنتي التي حاولت أن ابدو قوية أمامها،،،خاصة وأنا أجد الدموع تنساب من عينيها،،،فهناك علاقة غير عادية بيني وبينها فهي بالنسبة لى الأبنة والأخت والصديقة وأحيانا أمي،،وأكثر ما كان يؤلمني حقيقة أنها مخطوبة وتستعد للبحث عن شقة وتجهيزها وكانت تلح دائما في تركي أبوظبي والعودة من أجل أن أتواجد معها،،كنت أنظر لها وأقول في نفسي لن أكون بجوارك ياحبيبة قلبي سيخلو فرحك من وجودي،،لكن ماذا عساي أن أفعل أنها مشيئة الله،وفي نفس الوقت ارفع يدي الى السماء وأطلب من الله أن يمهلني حتى أراها في ثياب العرس وأكون بجوارها لتتم فرحتي بها




مثلت القوة وحبست دموعي وقلت لأبنتي(فين بأي القوة؟؟؟ موش أنتي قلتي ياماما بتعيطي ليه ؟زميلاتي في العمل عندهم حالات مشابهه والحمد لله ربنا انعم بالشفاء على امهاتهن،،،وفي كل الأحوال سنتعامل مع هذا المرض بقوه وحسم زي الأجانب مابيعملوا ،،)))وعملت نفسي شمشون الجبار وقلت لها أنا حا أقهره وحا اعيش علشان ابأى مع حبايبي،،،،لكن بيني وبينكم كنت ومازلت أضعف من الضعف




جلس معي أبني وأخذ يؤكد لي أن نفسيتي لابد وان تكون مرتفعه حتى أستطيع التغلب على هذا المرض وأقهره،،وأخذ يقص على حكايات بعض النساء الأجنبيات اللواتي أقمن مواقعا تجمعهن على النت يتحدثن فيها عن أصابتهن بمرض سرطان الثدي وكيف انهن أستطعن التغلب عليه بقوة الأرادة والأمل والتفاؤل،،وأخبرني ان ضمن النساء أمرأه كان حجم الورم بصدرها 3 سم،وقبل أجراء الجراحه قررت أن تسافر الى عدة بلدان في العالم وأقسمت ان تقهر هذا السرطانولن تجعله يتمكن منها، وبالفعل بعد أن عادت من رحلاتها تقلص حجم الورم الى 1,5 سم




وفي المساء أنفردت بأبنتي وأوصيتها ببعض الأمور وأوصيتها بأخيها خيرا،،كذلك اوصيت ابني على أخته وابيه،،ورغم أنني أفضل أن أنام في غرفة أبني لأنها بعيدة عن ضوضاء الشارع،،ألا أنني فضلت النوم في غرفة نومي التي أشتريتها ولم أنم عليها في حياتي كلها ربما 12 شهرا فقط بحكم الأجازات التي كنا نقضيها في مصر


،وطلبت من زوجي أن يسامحني أن كنت أخطأت في حقه يوما ،،،وحلفته بالله العظيم أنني أذا مت في العملية الا يتزوج بأمرأة أخرى ويأتي بها في بيتي الذي تعبت في تأسيسه ولم أستمتع به يوما،،والا يكيد أولادي بوجود أمرأه تستعمل أغراض أمهم وتستمتع بما عاشت امهم عمرها كله تدخر من اجله في الغربه




وهدأني زوجي ونفي تماما عزمه أن يفعل ذلك يوما ما بل أكد لي أنه لن يستطيع العيش بدوني يوما أذا حدث لي مكروها




اتذكر انني في تلك الليلة نمت نوما عميقا لم انمه في حياتي كلها وكأنني القيت حمولي كلها على الله سبحانه وتعالي وأستسلمت لقدري




وأستيقظت على صوت زوجي وهو ينبهني لأذان الفجر وطلب مني ان أقوم للصلاة


صليت ودعوت الله ان تمر العمليه بسلام وانجو منها

==========================



ارجوكم ان تسامحوني على اخطائي الإملائية والنحويه،،فما أكتبه هو محاوله للخروج من حالة الإكتئاب ومحاوله للتغلب على المرض

الخميس، أكتوبر 22، 2009

سرطان الثدي ابتلاء من الله،،و5 اكتوبر يوم أجراء الجراحه 7


عشت اياما عصيبة في أنتظار نتيجة التحليل الآتية من أبوظبي ،،وكلما تجولت بين الغرف في بيتي ، أنظر الى أشيائي وأغراضي وأثاثي وسجادي ولوحاتي وأبكي بحرقه،،ترى بعد أن عشت عمري كله أدخر وارتب وأشتري ،،وأحلم بالعيش والأستقرارفي بيتي في الوطن ،والذي عانيت في الغربه كثيرا وتحملت صعابا أكثر وتوترات عمل وضغوطات وصراعات،أبكي بحرقه وأحزن على نفسي وحياتي وعمري الذي ضاع وتسرب من بين يدي دون أن أشعر به


تذكرت زمان عندما التقيت بزوجي في نادي الزمالك،ودارت بيننا قصه حب سريعه وتزوجنا رغم معارضه والدي ،،وماهي الا شهور قليلة حتى سافرنا الى الإمارات،وأنجابي لأبني وأبنتي ،ودارت حياتي أمام عيني في الغربة كشريط سينمائي،،،،


ووسط كل هذا التوتر عاش جميع من حولي على أمل أن يكون الورم حميدا،،وكنت الوحيدة التي كانت تؤكد أنه سرطانيا،،أتي الي كي يقضي على كل ما اريد فعله في تلك السنوات التي قررت أن أعيشها كما أرغب ودون ضغوط من أحد،،نعم لقد قررت العودة الى مصر،،،وكما قال لي أحد الأصدقاء (هذا هو وقت التغيير،،ودائما يأتي التغيير الى الأفضل والأحسن،،وأذا لم تغيري حياتك الآن متي ستغيرينها؟؟صدقيني هذا هو الوقت المناسب،،،،،،،قررت وبشجاعه أن أعيش المدة الباقية من عمري لتفسي فقط،،فقد تعبت من تحمل المسؤليات طوال عمري،،،،تعبت من العيش بطريقة الرجل الذي يعيش ليؤمن لنفسه ولأولاده لقمة العيش والحياة الكريمة،،تعبت من تحملي لمسؤليات كثيرة عائلية كان على أن أدفع ثمنها كضريبة وجودي في الخليج((((الحمد لله)))) لم أحزن على شيء بل كثيرا وحتى الآن أؤكد لنفسي أن كان لكل واحد اخذ من مالي برغبتي او بغيرها حق كتبه الله علي ،،بل ربما رزقني الله سبحانه وتعالى لأمنح كل من حولي


أعرف سبب بكائي بحرقه،،وهي أن القدر لم يمهلني أن أفعل شيئا يروق لي وقررته بنفسي



يوم الأربعاء 30 سبتمبر


في الصباح فتحت عيني لأجد زوجي يجلس بجانبي على طرف السرير على غير عادته ،،وهو يقول لي لابد اليوم أن نذهب الى الطبيب للفحص،،فسألته هل ظهرت النتائج؟ فنظر للأمام وتفادي أن ينظر الي وقال لي نعم،،،فقلت له (سرطان) فأجاب أيضا بنعم ،بكيت بحرقه وحمدت الله وطلبت منه ان يساعدني في تحمل تلك المحنه وان يشفيني،،وكنت قبلها بيومين قد زرت مقام السيدة نفيسه وصليت ودعوت الله سبحانه وتعالي ان يخفف عني والا يكتب على هذا المرض ،،،لكنها مشيئة الله والحمد لله لا أعتراض،،حدثتني ابنتي هاتفيا من عملها كما تفعل يوميا للأطمئنان على كما تفعل يوميا إلا أنني لم أقل لها شيئا وبدوت متماسكه أمامها،،وعندما أت موعد عودتها الى المنزل خفت من مواجهتها،وهرعت الى زوجي حتى يخبرها ولكن بطريقة لا تفزعها


في المساء ذهبنا الى عيادة الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحه الأورام رئيس المؤسسه المصرية لمكافحة سرطان الثدي،،وقد وقع أختيارنا عليه بعد أن رشحته أكثر من زميلة لأبنتي في عملها قد قمن بعمل جراحات لسرطان الثدي لديه،وقلت له وجسدي يرتعش خوفا وقلقا ،،أن أحد الأطباء اخبرني أنني كلما تأخرت في أجراء الجراحه كلما كان ذلك سيئا على وساعد على أنتشار المرض،،،فأكد لي ببشاشة وجهه،أن هذا كلام تجاري لا أساس له من الصحة،وأنه بعد الكشف على لو شعر بأن تأجيل أجراء الجراحه 3 أيام فيه خطوره على حياتي لكان قام بأجراءها غدا دون الأنتظار للنتائج القادمه من ابوظبي،وكنت أتحدث معه مستفسره عما أصابني وجسدي ينتفض خوفا،وقلت له ليس لدي اي تاريخ مرضي في العائلة،،فأشار بيده للسماء قائلا لم يعد أحدا يعرف السبب،،وطلبت منه دواء مهدئا لإنني لا أستطيع تحمل الموقف والنوم





وقبل أجراء العملية يوم 5 اكتوبر ارسلني الدكتور محمد شعلان لعمل أشعة على الرئة،وفحص دم ووظائف كبد وكلى وغيرها،،وذهبنا اليه في المستشفي الذي كان يجري في جراحه لمريضه سرطان ثدي أيضا وقرأ كافة الفحوصات والنتائج التي أحضرها ابني من ابوظبي ،،والأشعات والتحاليل التي طلبها مني


=============================


أرجوكم سامحوني على الأغلاط النحوية والإملائية فما أكتبه مجرد تنفيس ومحاولة للخروج من حاله الأكتئاب ولا أراجع ما كتبته مطلقا

الأربعاء، أكتوبر 21، 2009

سرطان الثدي أبتلاء ،،ومصيبه البحث عن أطباء 6




ومن 25 سبتمبر الى 5 أكتوبر يوم أجراء عملية أستئصال الورم الخبيث عشت أياما حزينة بائسة،يغلب عليها البكاء والحزن على الذات والخوف من هذا المرض اللعين،،حمدت الله سبحانه وتعالى وتقربت أكثر منه ،فمن لنا سواه وقت الضيق والأزمات والمحن،،




كنت ابكي أماما زوجي الذي كان لديه أمل كبير في أن يكون الورم حميدا،،وكان يؤكد لي أنني صاحبة شخصية قلقة وأضخم الأمور كثيرا،،،وذكرته ببكائي الشديد في نهاية عطلتي الماضية وسفري الى أبوظبي في بداية أغسطس الماضي، وقلت له بالحرف الواحد لم أعد أرغب في السفر والغربة ثانية،،(أنا قلبي حاسس أني حا ارجع من هناك في صندوق)وطبعا وقتها أعتبرني زوجي أمرأة نكدية تضخم الأمور،،،وأقول لكم الحقيقه لا اعرف سبب الإكتئاب الشديد الذي كان يسيطر على هذا العام تحديدا،،فالحاسة السادسة عندي ربما تكون قوية وتوقع السيناريوهات والأحداث مرتفع لدي،،وكنت أشعر دائما ورغم قراري الحاسم بالعودة للعيش في مصر والذي عرفه ايضا كل المقربين الي من اصدقاء وأهل،،وأعتبر البعض ما أفعله نوعا من البطر بالنعمه في ظل وضع أقتصادي عالمي سييء،والبعض الآخر أكد ان لدي الملايين مكدسه في البنوك ولى الحق في العوده(((((((والحقيقة التي اود قولها وانا الآن في محنه وبين يدي الله ولا أستطيع الكذب،،،هي أنني والحمد لله عشت الغربه مع زوجي وأولادي ،،لكنني انفقت مالى على السكن (السكن مرتفع هناك،،،في العيش والحياه بشكل إنساني لائق،،،،تعليم الأولاد،،،،وغيرها من الإلتزامات،،،وأستطعت عمل بيتي الذي منيت نفسي بالإستمتاع فيه)))والحمد لله لا أحد يأخذ سوى نصيبه




وكنت قد قررت مع زوجي بيع اشياء نملكها ليكون معنا بعض السيوله الماليه لنضعها في البنك ونعيش منها،،،أقسم بالله العظيم إن كلامي هذا صحيحا وأنا متأكده أن لا أحد من معارفي وأصدقائي او اي حد حايقرا البوست ده حايصدق كلامي


وجاءت الأزمه الإقتصاديه لتهز العالم ويخاف كل صاحب مال على ما معه وليتوقف كل شيء ولا أستطيع بيع أي شيء




المهم أنني كنت أنظر الى بيتي وحقائبي المغلقة منذ سنوات طوال وبها أغراضي الشخصية ومفارش وبطاطين وستائر وغيرها،،وأتخيل انني لن اتمكن من الأستمتاع بأي شيء أشتريته من هناك بعناية لأفرشه في بيتي فيما بعد،،،وأبكي بحركه ثم اتحول للضحك الهيستيري وانا أتخيل العته وقد أكلت معظم مافي تلك الحقائب






بدأنا في أستشاره الأهل والأصدقاء عن أشهر وأمهر أطباء الأورام ،وكلما أثني أحد على دكتور لعن ابوه واحد آخر،،،ورشح لي طبيب صديق لأخي جراج للأورام وقال أنه عالم وأفضل واحد في مصر،،ذهبت مع زوجي وابنتي له وقصصت له ما حدث وقام بعمل فحص ذاتي وقال لي من خبرتي أؤكد لك 90% ان هذا الورم حميد،،أنشرح صدري وقلت يارب،،،وطلب مننا الا ننتظر نتائج تحليل الورم الآتيه من أبوظبي ونقوم بأجراء العمليه بعد غدا،،،فشعرنا جميعا بصدمه وقال له زوجي أمهلنا بعض الأيام لأنها أتت امس فقط من ابوظبي،،،ثم ذهبنا الى طبيب آخر،والحقيقة أن الدكتور الكبير لم يكن موجودا وكان مساعده هو الموجود وبعد الفحص قال لي 50%هي تسبة التساوي بين الحميد والخبيث،وشرح لنا كيفية أجراء العملية وأذا كان الورم حميد السعر حايكون أقل ،،(ايد الجراح يعني))وأذا كان خبيث سيرتفع الآجر الى الضعف،،،وسنعرف ذلك أثناء العمليه بتحليل الورم






شعرت بإنقباض كاد يقضي علي ،وبدأنا نذهب لكل جراح اورام يخبرنا به الناس وكل واحد برأي،،،وأحب هنا أن اؤكد على كلام المدونهshasha
بشأن الطبيب الذي عالج والدتها،،فقد أجمع الكثيرين على ما قالته في تعليقها على البوست الفائت




تحدثت مع صديق وقصصت له ما يحدث لي مع الأطباء في مصر،،وكان رأيه أنني سألقي حتفي على يدهم وأن الطب في مصر في أنهيار،،وأنه من الأفضل أن أسافر فرنسا للعلاج((((طبعا أشتغلت جميع هرمونات الخوف في جسدي،،وبدأت الدموع تنهمر من عيوني،،،وفي تفس القوت تحولت أيضا كالمجنونه الى حاله الضحك كالمعتوهه؟؟؟وسألت نفسي،،ياتري كيف يفكر بي هذا الصديق ؟؟؟هل هو ايضا من ضمن الناس الذين يعتقدون أنني أمتلك الملايين؟؟؟،،والحقيقة أن هذا المدون الذي لم أراه يوما في حياتي إلا أنني أعتبره من أهم أصدقائي،،لا أعرف لماذا يعتقد إنني من هؤلاء الذين يقيمون الناس بالمال لأنها اللغة التى ربما لا أعرف غيرها،،ولا أدري مالذي منحه هذا الإنطباع عني؟،،،فأنا لا أ‘يش في قصر،،ولا يقف أمام بيتي سيارات الإنفينتي والهامر،والرولزرويس،،




وكثيرا أقول له أنا من هؤلاء التاس الذي وزعت على اهاليهم الثورة 5 فدادين ،،،حتى أفهمه أنني أنسانه عصاميه بنيت نفسي بنفسي وكافحت كثيرا في الحياه((ولكن على مايبدو ان هذا هو الإنطباع الذي يأخذه الناس عن من يعيش ويعمل في دول الخليج))ورغم ذلك اقول الحمد لله ،،فالله سبحانه وتعالي هو الذي ارسلني الى هناك لأن رزقي الذي قدره لي كان هناك








للموضوع بقية

الثلاثاء، أكتوبر 20، 2009

سرطان الثدي ابتلاء من الله 5



أتصلت بالمركز واخبرت الممرضة التي من مهمتها التواصل مع المراجعات والرد على أستفساراتهن،والتي أعتقد أنها من الجنسية المغربية،والحقيقة أنها كانت في قمة الروعة والذوق،فعندما شعرت بقلقي وتوتري وأعطتني رقم هاتفها المتحرك حتى إذا أحتجت للحديث والفضفضة معها في اي وقت،وأخبرتها أنني سأسافر الى مصر يوم الغد لإنني لا أستطيع البقاء 10 أيام حتى ظهور النتائج،وطلبت منها عندما تظهر نتائج التحليل أن تتصل بأبني وتمنحه التقارير كامله ليرسلها لي الى القاهره


وبعد ربع ساعة وجدتها تتصل بي وتخبرني ان الدكتور محمد (مصري)(وهو الذي أخذ العينة من الورم ) يقول لك (ماتخليش حد يلعب لك في صدرك في مصر)فسألتها يعني ايه يلعب لي في صدري؟؟؟، فأجابت بمعني انه عليكي أن تنتظري ظهور النتائج ،لأنه في مصرسيفعلون لك مثل ما فعلنا أي أشعة ماموجرام وأخذ عينة من الورم لتحليلها ،،فلا داعي أن تفعلي ذلك مرتين بل عليك الصبر حتى تظهر النتائج

============
ليلة السفر(مساء الخميس) أتت الى أحدى زميلاتي وحاولت تخفيف الأمر ،بل وأتصلت باحدى صديقاتها وتحدثت معها والميك مفتوح كي أستمع بنفسي عن أحدى صديقاتها التي أكد لها ا الطبيب انها مصابه بالسرطان وان عليها اجراء العملية فورا والا ماتت ، وطلبت المريضه من الطبيبه ان يمهلها بعض الأيام لتذهب لأجراء عمرة ثم تعود لعمل العملية،إلا أنه أكد لها أنها لن تستطع العيش حتى قضاء العمره،ولم تسمع كلامه وذهبت الى العمرة ثم اتجهت الى الأردن للعلاج وهناك أكد لها الأطباء أنها ليست مصابة بالسرطان وان عليها العوده لمقضاة هذا الطبيب وحبسه




وشعرت ببعض الأطمئنان من القصة ودعوت الله ان اكون من الناجيات من هذا المرض اللعين ثم قمت بأجراء عده مكالمات هاتفية ،اتصلت بأخي الذي يصغرني وأعتبره توأم روحي فأجهش بالبكاء وحاول طمأنتي بأن الورم حميد بإذن الله وأنه سيوصي على أحد أصدقائه في مصر لمساعدتي للوصول الى الأطباء المناسبين،وأتصلت بصديقه قديمه فسخفت من ظنوني وأخبرتني بأتها مرت بنفس التجربة من عامين ،،وهرعت الى مصر إلا أن الأطباء طمأنوها ولم يكن بها شيئا يدعو للقلق




أوصلني ابني الى المطار يوم الجمعة 25 سبتمبر،وودعني وهو يطمئني بأن الورم سيكون حميدا بإذن الله،وبعد انهاء اجراءات السفر من وزن وجوازات انتظرت بجانب بوابة السفر في أنتظار الطائرة،وشعرت ببعض القوة لإنني سأكون في مصر وفي بيتي مع زوجي وأبنتي،واتصل بي أحد الأصدقاء وقال لي لا تنسي الدعاء في السفر فإنه مستجاب،،والحقيقة أنني طوال الرحلة كنت أمسك بسبحة في يدي وكتاب للأدعية وجف حلقي من الدعاء الى الله سبحانه وتعالى ليخفف عني ويهديني الى الطبيب الصحيح






في مطار القاهره أحتضنتني ابنتي التي مثلت القوة امامها،إلا أنني أنهرت في حضن زوجي الذي أكد لي أن كل شيء سيكون على مايرام وأن قلقي سابق لأوانه،،




دخلت بيتي ونظرت الى اركانه اتفحصه،فهذا البيت هو الذي قضيت عمري كله في الغربه ادخر ثمنه ،وأدخر مال الأثاث وغيره وغيره،،،وقررت ان انزل لأعيش فيه في شهر يناير 2010م،،، الآن ما فائده مافعلته؟اين عمري الذي ضاع في تعب وكفاح ومعاناه،،
الحمد لله
الحمد لله
الحمد لله




الآن أعود اليه مريضه




الحمد لله وأشكرك يارب ربما اكون أفضل كثيرا من غيري




الحمد لله على كل حال




بكيت كثيرا وتوترت كثيرا وكنت وحتى الآن أخاف من النوم بمفردي في غرفة النوم فكنت أطلب من زوجي أو أبنتي الا يتركاني ابدا حتى لو غفوت وسطهم




وقرر زوجي أن نقوم برحلة البحث عن الأطباء قبل أن يصل التقرير من أبوظبي



================


أرجوكم أن تسامحوني على بعض الأخطاء النحوية أو الإملائية وغيرها


للموضوع بقيه

الاثنين، أكتوبر 19، 2009

سرطان الثدي أبتلاء من الله 4


في هذا اليوم الخميس 24 سبتمبر أستيقظت مبكرا لأجد أبني قد أستعد هو الاخر للذهاب معي للبحث عن المركز المسمى برعاية الطفولة والمرأة إلا أنه ضمن برامج الأهتمام بالفحص المبكر لسرطان الثدي في أبوظبي،ورغم إننا تلوعنا في إيجاده بالأمس إلا أننا أستطعنا الوصول اليه وكنت قد أخذت موعدا مسبقا عن طريق الهاتف في اليوم السابق


أخذتني الممرضة وأجربت معي بعض الأسئلة الروتينية مثل سني ،،وهل هناك تاريخ عائلي بالإصابة خاصة في عائلة أمي ، وكيف أكتشفت الورم ومتي وهكذا؟



ثم نادت على فتيى الأشعة وقامت بعمل أشعة الماموجرام لي وهي أشعة دقيقة جدا تستطيع رصد الورم أذا كان حجمه ميلميتر،،،ثم وبعد الإنتهاء من الأشعة ،،أصطحبوني الى غرفة اشعة الألتراسونك لأخذ عينه من الورم


ولا أستطيع أن أصف لكم حالتي في تلك اللحظات،،دعوت الله ان يكون هذا الورم حميدا والا يكتب على الله هذا المرض اللعين،وأخذ طبيب الأشعة يتفحص الورم بالجهاز وكلما تحرك بيد الجهاز على الورم تجهم وجهه،وأزداد إنقباض وجهي،فسألته (هل الورم خبيث؟)فأجاب ببرود طالما إنني أسعى لأخذ عينة منه ،،فهذا يعني أنني أشك فيه،،فعدت وسألته ثانية طيب ومامدي أنتشاره ؟؟،،لم يتظر اليه وأخذ يتفحص الورم بالجهاز وقال لي العينة التي سنرسلها الى المختبر هي التي ستحدد.


وثم بدأ يغرز أبرته في لحمي بإتجاه الورم لأخذ العينات،وكلما خرجت الأبره نظر الى العينة التي التقطها بوجه كاد يقضي علي بتكشيرته،،وسألني ( قولي لي يامدام أيمان انت أتخبطي خبطه جامده في المكان ده قبل كده؟؟؟؟ قلت له يمكن انا طول ما انا ماشيه باتخبط في اكر ابواب البيت،،،فقال لي لأ أقصد خبطة حادثه مثلا،،،فأجبت بالنفي



فقلت له يادكتور انا مؤمنه بالله وقول لي الحقيقيه


ردد ثانية على مسامعي طالما بأخد عينه يبقي أنا شاكك


وواصل


الورم بدأ في 2008م وبيكبر بسرعه جدا ودي علامات بنخاف منها



الحقيقية أن هذا الدكتور رجل جيد في عمله،،،إلا أنه أيضا بينشف ريق المريضه خاصة من هي مثلي أمرأة قلقة ومتوتره


أتذكر انه طوال تلك المدة التي خضعت فيها لأشعى الألترا سونك وأخذ العينه من الورم كان جسدي ينتفض بشده،،،ولم أستطع أعتقال الدموع في عيني،،حتى أن فنيه الأشعة الهندية التي تصاحب الطبيب في هذا الموقف سألته؟؟؟عن سبب أنتفاض جسدي بهذا الشكل،فأجابها بالأنجليزيه أنها مضطربه



فنظرت لى الفنيه وتحدثت معي بحنان وبوجه بشوش وقالت لي وهي تشير الى السماء،،أشكى الى ربك فلا أحد يستطيع فعل شيء لك سوى الله


فقلت لها ونعم بالله


وسألت الطبيب (إذا لاقدر الله كان الورم خبيث هل يمكن ان أخذ ملفي وأشعاتي والتقارير الخاصة بي لأذهب للعلاج في مصر) فبرضه الحقيقة فقع مرارتي الدكتور وقال لي لما تبقى تظهر النتايج


طيب حاتظهر امتي يادكتور؟


رد : بعد 10 أيام


تعجبت أن تطول فتره ظهور النتيجه الى هذا الحد والإمارات تتمتع بأفضل مختبرات ولديها سرعه أنجاز في مثل تلك المواقف



خرجت ووجدت أبني في أنتظاري ،،وأخبرته أن كل مايدور يؤكد لي أنني مصابة بسرطان الثدي،،،فهدأ أبني من روعي وأكد لي أن العينه ستكون ورم حميد بأذن الله لكنني مضطربه وأحيانا أهول الأمور،وقال لي سأحجز لك تذكرة للسفر الى القاهرة (تقعدي مع أختى وبابا ) وفي بيتك أحسن لأنك مضطربه جامد وده موش كويس


وسألني أحجز
لك للسفر اليوم،،فقلت له خليها بكره أحسن



وفي نفس الوقت أتصل مديري يسأل عن الشغل ،،فطلبت منه اجازه أنزل مصر أطمن على نفسي لأن كل ماحدث في المركز اليوم كان تمهيدا لأصابتي بسرطان الثدي


والحقيقة أن مديري كان إنسانا الى درجة كبيرة وسمح لي بالأجازه



وبدأت أجهز للسفر وأخبرت زوجي وابنتي لينتظروني في مطار القاهره يوم الجمعه




==============
طرق أكتشاف سرطان الثدي
=============
=============

سرطان الثدي أبتلاء من الله 3


لم انم جيدا طوال الليل،وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كنت قد جهزت نفسي للذهاب الى مركز الكشف المبكر لسرطان الثدي،وكانت المشكلة التي زادت من توتري هي أنتقال المركز من المكان الذي ذهبت اليه قبل عامين بالقرب من منزلي،وسألت موظفة الإستقبال عن المكان الجديد ورغم أن هذا المكان أعرفه جيدا إلا أنني لم أستطع الوصول اليه،وكلما أقتربت من المكان ضاعت مني الشوارع ،،وأضطررت ان أعيد ما فعلته من الأول وأذهب الى شوارع بعيده والف وادور من أول وجديد،، ولم أستطع الوصول نهائيا،،فعدت الى المنزل وركنت سيارتي وأستقليت تاكسي لعله أعلم مني بالمكان الذي أريد الوصول اليه،،،إلا أنه أيضا لم يستطع الوصول الى المكان وبدأت أتوتر وأشعر بالقلق والتشاؤم ،ونزلت من التاكسي وسرت في الشارع رغم أشتداد درجة حراراة الجو والتي ربما وصلت الى 45 درجة،،،وبدأ العرق يتصبب من جسدي ،،والدموع تنهمر من عيني،،،وفي تلك الحظات أتصلت بي أبنتي هاتفيا من القاهرة لتسألني ماذا فعلت لإنني

قد نقلت لها ولوالدها قلقي منذ أكتشافي للورم،،،وما أن سمعت صوتها حتى بدأت في البكاء بشكل هيستيري

حاولت أن تهدأ من روعي وطالبتني بالأنتظار قليلا،،وفي نفس الوقت أتصلت بأخيها والذي أتصل بي ورا فوجدني في حالة بكاء وأنهيار تام،،فطلب مني أبني أن أدخل الجمعية التعاونية القريبة مني حتى أحتمي ببرودة التكييف وأن أبتعد عن حرارة الجو في الشارع حتى لا أصاب بضربة شمس قاتلة


وبعد نصف ساعة أتي الى أبني،،،وحاولنا البحث سويا عن المركز فلم نستطع،،وكانت الساعه أقتربت من الثانية ظهرا وهذا يعني أن المركز الذي أردت الذهاب اليه قد أغلق ابوابه،،وأوصلني ابني الى البيت وأخبرني أنه سيقوم بالبحث على النت عن تلك المراكز وكيفية الوصول اليها؟


وفي نفس الوقت أتصل بي مديري يسألني عن الموضوعات التي أنوي تسليمها هذا الأسبوع فقصصت له مايحدث معي وطالبته بالأنتظار قليلا


وبالفعل أتصل بي ابني وأرسل لي الموقع الذي يحمل جميع عناوين وهواتف تلك المراكز على مستوى الإمارات،،وطالبني بالهدوء وأنه سوف يصاحبني في الصباح الباكر للمركز حتى أقوم بعمل الفحوصات اللازمة



=============

السبت، أكتوبر 17، 2009

سرطان الثدي أبتلاء من الله 2


خلال 3 سنوات مضت وأنا أحلم وأخطط للعودة النهائية الى مصر،،للعيش في بيتي الذي لم أستمتع به يوما ،وكانت علاقتي به كشقه مفروشة أمضي فيها شهر الأجازة وأرحل ثانية،ورغم معارضة جميع الأهل والأصدقاء لهذا القرار،،وأستغرابهم من أتخاذي أياه قائلين(((حد يسيب الأمارات ويجي يعيش في مصر في التعب والمعاناه ؟؟؟) وحتى زوجي الذي سبقتي بعامين والذي قال لي حرفيا(لقد تعودت على حياة سهلة جميلة ومصر ليست بالصورة المثالية التي تضعيتها في رأسك،،ستكون أيامك هنا صعبه وكريهه،،،ورغم هذا كله كنت أتحدث بنغمة ووتيرة واحده(نازله أعيش في مصر ،،،يعني نازله أعيش في مصر)




وطوال شهر رمضان أرهقتني نفسيا ،،بل وأبكتني بحرقة تلك الإعلانات التي كانت التلفزيون يبثها عن مستشفى سرطان الأطفال وكنت أدعو لهم في صلاتي واقرر في نفسي بعض محاولات الدعم المادي لهم




وفي ليلة العيد،،لا أدري لماذا وأثناء الأستحمام بدأت بفحص ثديي،،ولاحظت ورم لم يكن له مكانا عندي من قبل،،وبدأ القلق يتسرب داخلي،،،وحاولت الأتجاه الى ايه مستشفى لأجراء الفحوصات،،ألا أننا كنا في إجازه العيد وكان على أن أنتظر 3 أيام،،مروا على كثلاث سنوات مريرة




ورغم قلقي العنيف إلا أنني كنت أطمئن نفسي بعده أمور ،،أولا : ليس لدي تاريخ عائلي سابق في هذا الموضوع وهذا أمر دائما يطمنئني به الأطباء،،ثانيا:لم يظهر على الثدي أية علامة من تلك العلامات التي يرسمونها في البروشورات أو ينشرونها على النت والتي تدل على الإصابه بسرطان الثدي


ولم استطع الصبر حتى اذهب للمركز الذي يتم فيه الفحص المبكر لسرطان الثدي، وقررت الذهاب الى مستشفى خاص لعمل أشعه التراسونك لعلني أفوز ببعض الأطمئنان،وكان لابد من المرور على دكتور الجراحة اولا حتى يحولني لأجراء الأشعة،وكان الطبيب قد طمني ان هذا الورم في مكان بعيد عن أنسجة الثدي وانه في الغالب كيس دهني يمكن أجراء جراحه بسيطه لإزالته،،،وحولني لطبيبة الأشعة وهي الحقيقية طبيبة ورغم أهتمامها بأنوثتها من صباغة شعرها باللون الأصفر والتزين بالمساحيق وغيرها،،إلا أنني لا أدري شعرت وانا تحت يدها وكأنني في أحد معتقلات السجون في العراق أيام صدام حسين،،،ربما هي على حق لكن لابد ان يتعلم الكادر الطبي عندنا كيف يقول الحقيقة للمريض ولكن بطريقة لاتصيبه فورا بجلطه ويأما تقتله أو يظل حياته يعالج من الشلل


قالت لي بعد أن سألتها عن ماهية الورم؟؟؟


شخطت فيه وقالت (ما أدري ؟شو تريديني أجول لج؟كلش ما فيكي؟؟ لا ما أجول شكل الورم مو موريح؟؟؟؟؟


طبعا وأنا جسمي كله بينتفض من القلق والخوف


فقلت لها طيب بيظهر عندك انه خبيث أو لا؟


ردت الطبيبه بقرف وكأني قلت حاجه عيب لاسمح الله/ قالت لا ما بيظهر ؟ ولكن بكره لابد من أخذ عينه من الورم لنحدد نوعيته إذا كان خبيث أم حميد


عدت الى البيت ولا أعلم كيف أستطعت قيادة سيارتي ؟


واتجهت الى ابني وأخبرته بما حدث،،،وبدأ يهدأ من روعي وأخبرني أنه ممكن يكون ورم عادي أو كيس دهني بس تأثري بإعلانات مستشفى سرطان الأطفال ربما أصابني بالخوف







للموضوع بقيه

سرطان الثدي وأبتلاء من الله سبحانه وتعالى ===1

كنت قررت أن يكون هذا العام هو آخر عام لي في الغربة،وقررت أن أعود الى مصر في أول يناير 2010م ،ولكن وكما يقال دائما (أنت تريد وأنا أريد والله يفعل مايريد)،فمنذ حوالى عامين وثلاثة أشهر خضعت لفحص أشعة المامجرام والتي يروجون لها دائما في الأمارات ضمن الحملات القوية والنشيطة للكشف المبكر على سرطان الثدي،وقتها كتبت معاناتي في بوست في مدونتي القديمة(مكسوفة)وأنا في إنتظار نتيجة عينة الفحص من الورم الذي أظهرته في صدري الأيمن (رغم تأكيدات الطبيبة الرائعة الإماراتية الدكتورة جلاء طاهر مدير أول لبرنامج المبادرة العالمية حول التوعية لسرطان الثدي من هيئة الصحة في أبو ظبي)بأن الورم 90% هو حميد ، ولكن طالما هناك شك ولو بسيط علينا ان نـتأكد بتحليل عينه من الورم،وبصراحه عشت حوالى اربعة أيام سوداء،حتى تحدثت معي الدكتورة جلاء واخبرتني أن الورم صغير جدا وهو عبارة عن غدة لبنية قديمه ولا خوف منها اي انه ورم حميد ،،،طرت فرحا وانا أخبر زوجي وأولادي،،وطلبت مني الدكتوره جلاء أن أذهب اليها لأخذ التقرير وأن أحتفظ ببطاقة المراجعة (المجانيه) والتي تقوم بها الإمارات لجميع المواطنات والمقيمات بالمجان.

ونسيت ان أخبركم أنه وقبل أجراء تلك الفحوصات التي دفعتني اليها طبيبتي لأمراض النساء،ولولاها ماكنت فكرت يوما بأجراءها،،علموني في المركز على كيفية أكتشاف الورم في الثدي،وأماكن ظهورة،مع تزويدي ببعض البروشورات التي توضح كيفية أكتشاف الإصابة بسرطان الثدي،والعلامات التي تدل على ذلك،،وأخبرتني الدكتورة جلاء إنني لست بحاجه لعمل أِعة المامجرام بعد عام ولكننا سنقوم بها ثانية بعد عامين،وذلك لإنني لا يوجد لدي أي تاريخ للأصابة بهذا المرض في عائلتي

وعشت حياتي عامين غير مهتمه كثيرا بهذا الموضوع ،خاصة وإنني كلما تذكرت جدتي أم والدتي والتعي توفيت في سن 85 سنه،وماتت بسبب أمراض الشيخوخه،كذلك والدتي والتي توفيت في سن 73 سنه، وأيضا دون أصابة بهذا المرض اللعين ،وخالتي ايضا

وكان تأكيد الطبيبة أنني لست في حاجه لعمل أشعة المامجرام الا بعد عامين بسبب خلو عائلتي من التاريخ المرضي لسرطان الثدي،جعلني أعيش حياتي غير عابئة بهذا الموضوع ،،،وشهر افحص،،واربعه اشهر طناش،،،حتى مرت على الأشعة الأولي عامين وثلاثة شهور بالتمام والكمال



للموضوع بقيه


وأرجوكم اهتموا بالفحص المبكر لسرطان الثدي


وجدت في الكتابة متنفسا لما اعانيه من أكتئاب نفسي حاد وبكاء مستمر رغم صلاتي ودعائي وتقربي بشكل كبير الى الله،ووجدت أن نفسيتي المحطمة ربما ستقضي علي أكثر من المرض نفسه،،،وأعذروني بإنني سأسرد مايشبه يومياتي فقط،دون الرد على تعليقاتكم التي حتما ستضيف الي الكثير

الثلاثاء، أكتوبر 06، 2009

Pray For Mum

El 7amdolilah, mama 3amalet el 3amaleya we7na mestaneyen ara2 el doctors fe ta7ded naw3eyet el 3elag, ed3olha. Ana baskhor kol wa7ed da3a le omy. Thank you very much
ana ba2olaha kol wa7ed sa2al 3aleeha 3al facebook w el modawana w heya btshkorko gamee3an. Ed3olha
Raneem El Nemr

الأحد، أكتوبر 04، 2009

لا تنسوا أمي إيمان قنديل(غرام) بالدعاء


لقد أصيبت أمي بورم خبيث أكتشفته فجأة ليلة العيد ،،وقرر الأطباء إزالته غدا الساعة التاسعة صباحا ،،،،،،أرجوكم ان تتذكروها بالدعاء،،فهي الآن بين يدي الرحمن الرحيم الشافي العافي،،،وأسألوا عنها فأن نفسيتها تتحسن كثيرا بسؤالكم عنها سواء على صفحتها (((إيمان قنديل ))) على الفيس بوك ،،أو على الهاتف ،،،،أرجوكم ألا تنسوها غدا بالدعاء وأن يوفق الله الأطباء،في العمليه ،،وتقوم لينا بالسلامه يارب ،،،ويارب ما تشوفوا ابدا حاجه وحشه في صحتكم واولادكم واحباءكم يارب ارجوكم ادعوا لها عسى ان تكون ابواب السماء مفتوحه ويتقبل منكم الله العلي القدير ------==== رنيم النمر