الاثنين، أبريل 20، 2009

صكوك الغفران والذبح الحلال




عندما تعشق المرأة رجلا تآبى أن تري عيناها أحدا سواه يمكنه احتلال القلب والوجدان ،وهذا ما حدث لها عندما أحبته بكل جوارحها ، فأستسلمت له الروح والنفس والجسد ، واستسلام جسد المرأة لرجل عشقته أمرا ليس هينا في عرف القبيلة التي جعلت من تلك القضية مفخرة للرجل ، بينما جعلتها قمة الإذلال والاحتقار والمهانة للمرأة.

ورغم تظاهرها بالسعادة المفتعلة آلا أنها كانت موجوعة دائما بالآلام التي دكت رأسها بأوتاد القبيلة، فمنذ بداية علاقتهما سويا لم يهدأ عقلها يوما عن طرح الأسئلة التي دفعتها للأصابة بالقلق والاكتئاب ،ترى كيف ينظر حبيبها الى تلك العلاقة؟، وهو أيضا الرجل المخنوق بتقاليد القبيلة رغم تظاهرة الدائم بالانشقاق عليها ؟ وهل فعلا يعشقها صدقا كما يؤكد لها أم أنها بالنسبة له ليست سوى امرأة يحتاجها بعض الوقت لترضي رجولته دون قيود العقد الشرعي والذبح الحلال ؟،كان الشك يساورها وياتي هو بتصرفاته وكلامه لينف لها كل ما اعتقدت،فآمنت به وكذبت نفسها


وكان لغموض الحبيب ومزاجيتة عاملا كبيرا في توترها وعدم ثقتها بحقيقة دواخلة نحو تلك العلاقة، وكانت بداية علاقتها الجسدية به صدمة لم تصدق أنها قامت حقيقة بفعلها ، ورغم صلابة شخصيتها ورجاحة عقلها ،إلا أنها وبعد أن أستسلم جسدها اليه شعرت بأنها تفجرت وتناثرت كشظايا تنتشر في كل صوب وكل إتجاه ،و لم تمر سوى شهور قليلة علي علاقتهما الجسدية حتى أجهزت عليها الصدمة الكبرى ، حيث انتزعت منة وفي غفلة منهما جزء اعتبرته و لو كان بأرادتهما أجمل و أهم ما يمكن أن يربطها به.

ورغم اللامبالاة التي سيطرت عليها عندما اكد لها الطبيب الخبر ، آلا أنها شعرت بأنها وقعت في الكارثة التي ستقضي عليها حتما ، فالموت هو القدر المنتظر ، وأن لم يكن الموت الجسدي ، فهو الموت النفسي الذي سيلازمها طوال العمر .

التقيا وأستقبلها بحنان بالغ كما عودها دائما،لكنها لم تكن كعادتها بل كانت تمثالا من الثلج،قلل من أهمية ماحدث مبررا أنه يحبها ويعتبرها زوجته الشرعية، وأن هذا الأمر ربما يعجل من إرتباطهما الذي آجلاه إنتظارا لتحسن الظروف

والحبيب الذي أستمرت علاقتها به 3 سنوات رجل متزوج وله ثلاثة أولاد،وكانت كلما طالبته بالزواج يجيبها أنه رغبته المحمومة والدائمة،ولكن عليها أن تمنحه الفرصة حتى يستطيع تدبر أمره مع زوجته التي تشاركه في جميع مشروعاته التجارية،لإنها لو علمت ستأخذه أمواله،ويخسر كل مالديه

طالبها بفرصة آخيرة حتى يقوم بتسوية الشراكة بينهما،وليخرج بماله سليما من قبضتها،وأفهمها إن الخيار الوحيد المتاح لهما الآن هو إجهاض الجنين الذي تحمله في أحشائها،وأخبرها أنه وبعد أيام قلائل سيذهب لأداء مناسك الحج وسيعود ليصلح ماحدث ويتزوجها على سنة الله ورسوله






وفي العيادة وبعد إبرة البنج أنتهي كل شيء ، أفاقت علي صوت الطبيب و بجواره الممرضة تمسك بعلبة من الزجاج بها بعض الدماء ، و الطبيب يشير أليها قائلا لقد تمت العملية بنجاح ، و بعد أن استعادت توازنها أمسكت بقارورة العطر وأغرقت نفسها حتى تزول عنها رائحة البنج ، وعادت إلى المنزل متعبة ، ولم تشعر بنفسها آلا صباح اليوم التالي فقد أغرقتها الأدوية في نوبة من النوم العميق





مرت ايام عديدة لازمت فيها الفراش،لاحظت أمها ذبول وجهها،فالحت عليها أن تذهب معها الى الطبيب،إلا أنها رفضت بشدة،تركتها أمها لترتاح، تكومت داخل سريرها،وبدأت في نحيب مستمر


تذكرت كيف عاشت عمرها طفلة وحيدة لأم مطلقة هجرها زوجها الى أمرأة أجنبية أخذته ورحلت الى موطنها،ومنذ ذلك اليوم لم يحاول أن يسأل عنها ولو بمكالمة هاتفية،عاشت الأم تكافح وحدها في الحياة من أجل تربية أبنتها الوحيدة ورفضت كل من تقدم للزواج منها


وكانت الحياة بدون رجل يحميهما سويا أمرأ صعبا خاصة في ظل مواقف كثيرة مرتا بها تحتاج الى وجود الرجل،وبعد أن تخرجت من الجامعة تعرفت به كأحد العملاء المهمين للشركة التي تعمل بها، غمرها بحبه وحنانه، وأعجبها عقله وأتزان شخصيته، وأصبح في غضون شهور قليل الحبيب الذي ملأ حياتها وكانت في امس الحاجة اليه


وتوالت أيام مرضها التي امطرتها بالهم والإنكسار ، ثم عاد الحبيب من الأراضي المقدسة،وقفز قلبها فرحا لأول مرة ومنذ أيام طويلة قلبها عندما وجدته يهاتفها ليسأل عن أحوالها وما حدث؟ ، وأنهي مكالمته بعد أن وعدها بالاتصال فيما بعد خاصة وأنه قد عاد متعبا ويرغب في الراحة بعض الوقت


ولم يصدق الحبيب فيما وعد بل هرب منها بعد أن تأكد أنة لم يعد لديها شيئا منه، وتحول إلى رجل أخر غير الذي عرفته،حاولت الإتصال به أكثر من مرة،إلا أنه كان يعاملها بقسوة وينهرها دون رحمة




أستسلمت للبكاء المرير وتأنيب الضمير،والحزن على الذات التي أحبت وصدقت الكلام الحلو والوعود الزائفة بأسم الحب ،لقد انتهت رغبته منها بعد أن نال ما أراد ، بل آن مشاعره لها كانت نزوة عابرة تتأجج كلما رفضت


تألمت كثيرا وهي تسأل نفسها غير مصدقة لما حدث،هل إلى هذا الحد كانت رخيصة عندة ؟، حتى يعاملها كآمرة ساقطة تسلي بها ثم القي بها في الطريق للكلاب الضالة ؟ ولماذا أذن كان يطاردها حتى تخضع له ثم يكسرها فيما بعد ؟ ولماذا لم يتركها في حالها وأصر علي إجبارها للخروج من شرنقتها ثم يقتلها ؟


أصرت بجنون أن تقابله ،آتى لها كقائد منتصر سيملي كل شروطه في معاهدة سلام كل بنودها لصالحه،قال لها لقد أكتشف أنه أخطأ في أقامة تلك العلاقة ، وأن هذا الحب محرم وليس من حقه لأنه رجل متزوج،وأنه وبعد عودته من الحج أستخار الله سبحانه وتعالي ووجد أنه من الأفضل الأبتعاد عنها ولينس كل واحد منهما تلك العلاقة خاصة وأن الله منحه الفرصة ليعود تائبا


كانت تستمع اليه وتقارن بين ماكان يقوله سابقا ومايقوله الآن، وكيف كان يؤكد له أنه لم يعشق سواها، وكيف أنه يعاني الأمرين مع زوجته وأنه ينتظر بفارغ الصبر إرتباطهما شرعيا وسيكون لها الرجل الذي يحميها ويعينها على الحياة وأنها لن تبق وحيدة أبدا، وأنه معها طوال العمر ولن يفرقهما سوى الموت


شعرت بالدماء تفور في رأسها،وسألته ومن ذا الذي أعطاه الحق ليقتحم حياتها ليقلبها رأسا علي عقب؟ ، ثم يتركها كطفل أناني مل سريعا من لعبته ليقذف بها إلى الشارع ، ويعود إلى والدية ليطلب منهما وبصلف لعبة أخري ليعيد بها الكرة من جديد؟ ، ماذا فعلت له ليقلق مضجعها وينتزع جسدها بأسم الحب؟، ويحطم كبريائها ويهين كرامتها ثم يتركها تعاني الوجع بمفردها؟، ويفر وحده مسافرا ليشتري صكوك الغفران .


تركها مؤكدا لها أن مافعله هو في مصلحتها وعليها أن تنساه وتبدأ حياتها من جديد وبطريقة صحيحة وتبتعد عن الخطأ وتتوب الى الله ،تمنت في تلك اللحظة لو كانت تستطيع قتله وقتل نفسها لأنها وثقت به، ومنذ ذلك اليوم أصبحت تحتقر نفسها،وترغب في تدمير ذاتها،أقدمت مرتين على الإنتحار،ولولا تدخل العناية الإلهية لكانت أنتهت حياتها،فكرت أن تتجه لإقامة علاقات جسدية مع كل الرجال الذين وقفوا على بابها يوما ينتظرون نظرة رضا،إلا أنها عشقت نذلا أعتقدت يوما أنه الرجل الوحيد الصادق في هذا الكون


حاولت آن تواجهه أزمتها دون مساعدة أحد ، كتمت سرها في عقلها وأنغمست بشدة في المهدئات والمنومات التي هونت عليها الأمور وجعلتها تعيش حالة من البلادة، فالرجل الذي اعتقدت أن بيده سعادتها ، والذي اعتقدت أنة القادر علي حمايتها ، هو رجل لا يختلف كثيرا عن فصيلة الأنذال ، فهو لايري في الإطار سوي صورته ، يصادق الشيطان وقتما يريد ويقترب من الرجس وقتما يريد ويزني في الوقت الذي يحب،ويستحم ليتطهر و يهرع للصلاة حتى لاتفوته ، ثم يتذكر فجأة وهو يدوس بأقدامه علي من كانت معه وقتما أحب، أنة يشتهي اللحم الحلال فيذهب مسرعا ليشتري صكوك الغفران ويعود كمن ولدته أمه ممسكا بالسبحة في يده ، وليلقي بهؤلاء الأنجاس بعيدا ليعيش هادئا هانئا مع المرأة التي ذبحها بالحلال.

===========================

بعد عدة سنوات شاهدها تجلس في أحدى البارات بصحبة رجل ترتدي فستانا عاريا،وقد وشمت ظهرها وكتفيها برسومات غريبة وأطلقت شعرها مجعدا في كل أتجاه وصبغت وجهها بالمساحيق ،وعندما رأته أصابتها نوبة من الضحك الهيستيري ورفعت كأسها عاليا لتحيته وصاحت كالمجنونة بأعلى صوتها وهي تردد: ملعون ابو صكوك الغفران التي لا يقدر علي شرائها سوي الأغنياء، وتحياتي لكل امرأة استطاعت أن تجهز علي رجل نذل بسكين بارد قبل أن يحول حياتها الى جحيم







الأحد، أبريل 12، 2009

موشومة أنا ...بالرجل المصري


أثار على البوستين الماضيين حفيظة أصدقائي المدونين الرجال،وقد أعلن البعض تذمره عبر تعليقات لاذعة غاضبة،بينما أكتفى الآخرون بإرسال شجبهم عبر إيميلي الخاص،واليكم بعض ماقي
ل
،الصديق العزيز
harmless قال.
..((معقول كل دى شتيمه على الرجاله؟معقول يكون الرجل نذل بطبعه والنذاله تساوى الرجل كما تقول آسر؟انا والله رأيت وعاصرت وحضرت قصصا كثيره من تلك كلها نذاله نسوية فى اعلى مستويات النذاله التى تهون معها نذاله سالومى مع النبى يحيى او نذاله دليلة مع شمشون او نذاله ناديه الجندى مع عماد حمدىوطبعا لا اشك لحظه انك (و آسر) تعرفون من هذه القصص الكثير ايضاوبقلب مفتوح وفى لحظات صدق أسألكمااليس الرجل هو من يحميكم فى الشدائذ ويذود عنكم فى المصائب ويشذ ازركم فى الخلافات ويحمى ظهوركم فى الملمات؟اليس الرجل من يسهر على راحتكم ويهتم بشئونكم ويلبى طلباتكم ويحميكم من تقلبات الدهر وخبايا الزمن))
، أما الصديق الفنان
((وبعدين انتي منفسكيش تكتبى ربع كلمه حلوه على الرجاله بأه ولا ايه؟ كلهم منيلين اوى كده ؟؟ والله احنا فينا الغلابه والحنينين والطيبين والجدعان وفينا برضه ولاد.....؟؟))
،أما صديقي القديم
فقال لي( حرام عليكي وصف الندالة دة مش صح خالص !!!!!)


أما الصديق المشاغب
،allfollowsome قال لي
(انا مستنى منك بوست عن رايك فى الراجل المثالى وايه المتطلبات اللى المفروض تكون موجودة فى رجالة اليومين دول وانتى شايفاها مش موجودة نورينا وقوليلنا احنا الصنف الغريب ده ناقصنا ايه

ولأنه يعز علي زعل الرجال مني، فأنا اؤكد لهم إنني عندما أتناول بعض الحوادث التي ربما تدلل على بعض التصرفات غير اللائقة من الرجل، فذلك لإنني أحبه وأقدره وله في قلبي مكانة اراه فيها متوجا على عرش حياتي، لذلك أرفض بشدة أن أراه مخلوعا من تلك المكانة المقدسة لدي، ،وإذا كان الرجل لايدرك ما يفعل فإنني أحاول أن أستعرض أمامه المواقف التي تشعره بالخجل لإنها لاتليق به، فإذا كان قد فعلها أو ينوي على القيام بها سواء متعمدا أو بغير قصد، فهذا دور المرأة التي تحبه في أجمل صوره،وأخص هنا تحديدا الرجل المصري، ذلك الرجل الكبير جدا في نظري ، هذا الرجل الذي احبه بعنف
ورقة، الرجل الذي أعتبره الوطن الذي أعشقه وبدونه لا أساوي شيئا

ومن خلال غربتي خارج مصر والتي أستمرت حوالي 25 سنة ومازالت حتى يومنا هذا،تعايشت بشكل يومي مع زملاء لي من كافة الجنسيات العربية،وهذا جعلني أخرج بنتيجة هامة وهي أنني لايمكن أبدا في يوم من الأيام أتخيل نفسي حبيبة أو زوجة لرجل غير الرجل المصري،وقد يعتبر البعض كلامي هذا نوعا من العنصرية، ورغم إنني أبغض العنصرية في كافة أشكالها إلا أنني وفي حب مصر وحبي للرجل المصري أرحب بوصفي بالعنصرية،هل تعلمون الى أي مدى وصلت عنصريتي أنني أحزن من زواج المصري بغير المصرية،وأموت قهرا عندما أرى المصري يعشق أمرأة غير مصرية

ولكن الرجل المصري
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟


فإن أبسط ما اقوله عن الرجل المصري

بيني وبينه تاريخ طويل وموروث ثقافي مشترك يجعلني أحس إننا روح واحدة،و إنني موشومة به ولا أستطيع الفكاك من آسره،هذا الآسر الذي أعتقلت فيه نفسي برغبة مني و بكامل إرادتي،والرجل المصري هو نصفي الحلو الذي اسعد به فهو أبي وأخي وزوجي وابني




احببته طفلا ثائرا متمردا يرغب في أمتلاك كل الأشياء، و حين يمتلكها يهجرها الى عوالم أسطورية لم يكتشفها بعد


أحببته مجنونا لعوبا شقيا وعشقته رجلا عاقلا متزنا و منطقيا،وهويته كائنا هلاميا اضيع فيه عندما أطارده،وعشقته رجلا مستحيلا اسعي أن يكون في عالمي واقعيا


أحببته كاذبا ساذجا كي احتويه بين ضلوعي كطفل أهوج،وعشقته صادقا في حبه لي ،مخلصا في عمله متفانيا في تحقيق ذاته

أحببته أنانيا يرى نفسه محور الكون،وعشقته معطاء متفانيا ينشر دفئه في كل مكان


أحببته سيراليا رمزيا تكعيبيا
وعشقته ساطعا كالشمس،ثائرا كالبركان



وأحببته بدائيا،بدويا،إنفعاليا، هجوميا

وعشقته مهذبا حضاريا


أحببته شاطئا أرسو عليه

وعشقته وطنا لايسمح بالإغتراب لمواطنيه




أحببته وهو يحتويني بشموخ وقوة

وعشقته مقتحما لأعماقي الصامتة

ليحررني من ظنوني وأوهامي


عشقته في كل حالاته وأجواءة وطقوسه وعواصفه وأنواءه


احببته استاذا في دروس الحب،عبقريا في ممارسة فنونه

وعشقته وهو يرسب في أحضاني


أحببت نفسي لإنني ذاك الضلع الأعوج له، وأتمنى دائما أن أكون قريبة الى قلبة ، لتشتعل به روحي و لأذوب عشقا في دفء أحضانه وحنان أنفاسة




أحببته وأنا أدفن رأسي داخل صدره، وأنا اتمنى ان اكون دائما امراته والاياتي أبدا هذا اليوم الذي يقلع فيه عني


أحببته وهو يبعثر شعري مجتاحا كل كياني
واحببته ديمقراطيا،وعشقته ديكتاتورا يختم فمي بالشمع الآحمر


احببت كلمات حبه المصريه وهي عندي أجمل لغات الحب الشاعرية
وأحببته يدندن معي بأغنية مصرية،ويمطرني بقفشات مصريه،ويوجعني بآلام مصرية



فانا لااؤمن الا بالرجل المصري والحب المصري ولا اسمح لنفسي بالبقاء داخل غرفة العمليات لأنني أخترت رجلا وحبا وعشقا خارج إطري المصرية


==============
تحديث

طبعا سي طاهر أفندي صاحب مدونة allfollowsome

ادانا بوأين حلوين في مدونته

الأربعاء، أبريل 01، 2009

بورصة عرسان زوزو



زوزو هي صديقتي الأنتيخ،والتي اعتبرها أختي التي لم تلدها لي أمي،وهي انسانة طيبه جدا ومسالمة جدا جدا،وقد وهبها الله خفة دم غير عادية ،إلا أنها وطوال سنوات عمرها لم تهنأ بزواج سعيد،فقد جربت حظها مرتين وفشلت،ورغم أنها لم تعد صغيرة في السن(وطبعا حاتضربني لما تقرا البوست)إلا أن الخطاب مازالوا ينهالون عليها من كل حدب وصوب، ولأنني أحب الصديقات اليها فدائما تطلعني على أحدث المستجدات في حياتها،وعلى النت دارت بيننا تلك الحوارات على مدار شهر مضى

1

زوزو : عايز أخد رأيك في حاجة ؟

انا: خير

زوزو: جاي لي عريس مكعبر وقصير ولابس نضاره كعب كوبايه بس غني وبيشتغل مقاول وهو من المنصوره.

أنا:طيب يعني بعد المقدمه دي بتاخدي رأيي في أيه؟وبعدين أنت لسه عايزه تتجوزي؟

زوزو: أعمل أيه يا أختي بقيت فزززززززيعه فززززززيعه كل ما أكبر أحلو، والعرسان صفوف صفوف،وبعدين أيه أنت لسه عايزه تتجوزي دي؟
هو أنا حا اتجوز علشان أجيب عيال،أنا عايزه راجل ينغنغني.

أنا : طيب على البركه ماهو عريس غني أهو أديها، اتكلي أشارتك خضرا، بس أنا عايزه اعرف بتجيبي العرسان دي منين كل يوم والتاني؟


زوزو: ابدا وحياتك هما بيجوا كده لوحدهم،جالي وطبعا لابس لبس عجيب لابس شيرز هاي كول موش بلوفر سعادتك، والهاي كول خانقه رقبته ومقصراه أكتر ماهو قصير،ولابس جزمه بكعب كوبايه


أنا :هو لسه فيه جزم بكعب كوبايه؟

زوزو : بصراحه أنا شاكه أنها تفصيل، والمشكله أن مقاس رجله تقريبا 35 وانا مقاس رجلي بتاع 42 كده

أنا: الراجل مايعبوش الاجيبه ؟

زوزو:ماهو على حد كلامه غني، عنده أملاك في المنصوره وشاليهات في راس البر وأرض في حدائق الأهرام،وفيلا في العبور،وشقتين في المعادي،وشقق في المقطم.

أنا:طيب هو متجوز؟

زوز: ايوه وعنده بنت وولد، بس هو مطلق مراته؟

أنا : مطلقها ليه؟

زوزو: بيقول أنه كان كاتب لها حاجات ونصبت عليه وباعتها، وعلى طول عايش دور انه غني وكل الناس طمعانه فيه وكده.

أنا: ممكن يكون كداب،المهم ماتتسرعيش وشوفى الأول إذا كان كويس والا نصاب؟

زوزو:ماهو اصر يعزمني على أكلة سمك في المكتب عنده وهو اللي طبخه بنفسه.

أنا: فعلا شكله غني سمك أيه اللي في المكتب وحايطبخه بنفسه؟

زوزو: رحت ياحبيبتي لقيت مكتبه في حته بيئه وتقرف،وكان مفهمني ان المكتب تمليك،عرفت من واحده عنده المفروض انها السكرتيره أنه بالأيجار،وجوعني يجي 4 ساعات لحد ماطبخ السمك،فكرني بنور الدمرداش في فيلم صغيره على الحب،وطبعا يعني قلت أن أول اكله سمك من عريس عامل نفسه غني أكيد حاتبقى جمبري وأستكاوزا وحاجات كده، لقيته عامل سمك بلطي وبربوني.

ومره تانيه عزمني على بط برضه في المكتب،وقال لي شوفي ده بط بالبرتقان محدش بيعرف يطبخه غيري،وبعد ما غسلت ايدي أداني كولونيا احط منها وكانت مريعه،قلت له أيه دي؟دي كلونيا وحشه قوي؟
فأستنكر كلامي وقال لي دي من فرنسا

أنا: فرنسا، تلاقيها من الحرم الزينبي ، والا شكله كده بيستعمل أسنس شاديه


زوزو: ومره جه خدني من البيت علشان أروح أقعد معاه في المكتب

أنا: هو مابيعرفش يروح حتت تانيه غير المكتب / بيخاف يتوه في القاهره والا أيه؟

زوزو: المهم جه وراكب عربيه ماتريكس،فقلت له أيه العربيه الحقيره دي؟

فقال لي الماتركيس حقيره؟قلت له مع الثراء الفاحش اللي انت واهمني بيه تبقى حقيره،فرد عليه بكل حسم لعلمك دي عربيه هارد ورك وانا كل سنه باغيرها وأجيب الموديل الأحدث،المهم رحت المكتب وبرضه قلت له أيه المكتب الحقير ده ما تجيب حد ينضفه، والغريبه انه أخد الكلام بصدر رحب، وسألني تحبي أجيب لك ايه من المنصوره وأنا جاي؟

قلت له متشكره موش عايزه حاجه وقعد يحلف ايمانات العظيم وانا مصره اني موش عايزه حاجه راح في الآخر قال لي خلاص حا أخلي اختي تجيب لك سمان، وحا اجيب لك بسبوسه، طبعا أنا بعد كده رفضت ارد علي تليفوناته من أصله

2
زوزو: جالي عريس رجل أعمال كويس ومحترم ومثقف

انا: وطبعا عايز يتجوزك على مراته؟

زوزو: ايون

أنا : مالها مراته مكسحه ولا عاميه؟

زوزو:هو وعيلته معاه جنسيه كنديه،ومراته جالها حالة تدين على طول قاعده في الجامع وبتلبس نقاب وبتعتبره كافر،ورافضه أنه يقرب منها ابدا

أنا: اعوذ بالله كافر ليه؟

زوزو: معرفش مع أنه راجل شكله طيب ومهذب ومثقف جدا، قعد يفهمني اسباب الأزمه المالية بالتفصيل الممل

ماطولش عليكي هو صلته بمراته شبه منعدمه بس خايف يطلقها تاخد نص ثروته زي القانون مابيقول عندهم هناك،وبصراحه انا قلت له أنت رجل أعمال وغني وممكن تصاحب ايه اللي يجبرك تجوز، فرد انه مابيحبش يغضب ربنا، وقال لي أنا حا اتجوزك بس جوازنا يبقى سر مراتي ماتعرفوش،وحا أخد لك شقه وأجي لك يومين في الأسبوع وأديكي 5000 جنيه

انا: عرض كويس اهو كانك شقه مفروشه

زوزو:طبعا أنا قلت له طيب والشبكه والمهر

انا: يخرب عقلك هو انت لسه عايزه شبكه ومهر

زوزو: طيب على الأقل ابيع عربيتي ويكمل لي عليها واجيب عربيه جديده




3

زوزو:جالي عريس مصري معاه جنسيه أمريكيه

أنا : تاني

زوزو: لأ وعنده شقق في دبي بيأجرها

أنا:ووقعتي عليه منين ده؟

زوزو: من النت ياحياتي،وخلاص أتفقنا حايجيب لي شقه في حدائق الأهرام وخاتم هدية الجواز

4



أنا: اخبار العريس بتاع امريكا أيه؟

زوزو: لا جاب شقه ولا حاجه دا عايز يرمي جتته عليه ويقعد معايا في شقتي، وجاب لي خاتم دهب حقير، فنفضت له فورا بلا علل

5


زوزو: جالي عريس بس أصغر مني بحوالى 10 سنين

أنا : موش مشكله عادي موش هو اللي عايزك؟

زوزو:مسكين مراته عيانه ومابيقدرش ينام معاها،وهي نفسها قالت له روح أتجوز

أنا:طيب وأيه المشكله؟

زوزو:قال لي حا اعمل وأجيب وأسوي وفي الآخر برضه طلع بيرسم أقعده معايا في الشقه،وبعدين ابن الكلب جاي يزورني اول مره جايب في ايده نص كيلو لقمة القاضي، طيب يخليهم كيلو والا اتنين،فعلا حقير

أنا: ياشيخه أعقلي بأي جواز ايه اللي لسه عايزه تتجوزيه؟

زوزو: ملعون ابوهم أوساخ، أنا لاعايزه اتجوز ولا زفت، انا خلاص بند الرجاله مسحته من حياتي من زمان وطلعتهم من راسي أصلا،أنا لسه فيه نفس أجيب راجل يقرفني بلا وجع قلب

أنا: امال ايه العرسان دي كلها اللي انتي شغلانا بيهم

زوزو: يابنتي انا بحب أشوف سعري في السوق ولسه فيه طلب عليه والا لأ، وبحبهم كده رايحين جايين، أهو بأتسلى على غباءهم


انا: طيب يابورصه هانم أياك وحذاري تدخلي على النت وتقول لي جالك عريس تاني، حا اعمل لك بلوك من أصله


زوزو : كده يا أختشي هو انا لي حد غيرك أحكي له



=============
تحديث

بأقول لكم أيه خلوا بالكم من زوزو دي صاحبتي وأختى وهي أمرأة بمائة رجل،عاشت حياتها تكافح في الحياة من اجل لقمة العيش وواجهت الحياة وحيدة دون سند، لكن الله أكرمها لطيبة قلبها وحسن نواياها

===========

والوحيده في الدنيا اللي بتقدر تستحملني
فعلا هي الصديق الصدوق بالنسبه لي
ومن حقها تعيش حياتها وتتزوج على سنة الله ورسوله طالما أنها عانت الأمرين في زيجتين فاشلتين لم توفق فيهما